كانت جالسة على الأرض بجانب الباب ظناً منها أنه قد يفتحه لها، لكن هيهات أن يفعل
رأت الطفل الصغير الذي في أولى خطواته، يمشي بحذر اتجاهها، تجاهلته و فقط كتفت يديها إلى صدرها كعلامة على غضبها
وقف الفتى أمامها ناظراً لها بفضول، مد يده الصغيرة كي يلمس وجهها، لكنها دفعته بغضب ليقع على مؤخرته
لم يصدر حرف فقط نهض من جديد و كرر ما فعله لتدفعه مجدداً،
صرخ الصغير بغضب ثم نهض مجدداً و أمسك بشعرها ليشده بعنفه، صرخت آلي بألم و حاولت تخليص شعرها من القبضة الصغيرة
أتى جايسون بسرعة لهما بسبب أصوات الصّراخ، أمسك الصغير و أبعده عنها
"لماذا فعلت ذلك أليكس؟" قالها جايسون بعد أن حمل ابنه الصغير لترفع آليكسا نظرها إليها
"أدعى أليكسا و ليس أليكس، هه بالطبع لن تذكر اسمي حت-" تكلمت آلي باستهزاء ليقاطعها
"أعلم اسمكِ جيداً كما أنني كنت أتحدث مع الصغير، اسميته أليكس كاسمكِ" قالها بهدوء بينما ينظر لعينيها
شعرت بغصة في حلقها و ألم بقلبها، لقد أنجب طفلاً و أسماه على اسمها... لقد تخلى عنها كلياً
لقد تم استبدالها... ببساطة...
لم تجبه فقط نظرت بعيداً بينما تعض خدها من الداخل كي لا تبكي
أما بالنسبة لجايسون، فروحه ماتت منذ أن تركها في طفولتها، أصبح أكثر برودةً و قسوةً مما كان عليه سابقاً
أسمى الصغير بـ أليكس، كي يحي ذكراها و لا تمحى من عقل أحد، هو لم يقصد التخلي عنها لكن من شدة تعلقه بها قد سماه بذلك
عندما رآها مجدداً كان سعيداً للغاية لأنه و بطريقة ما قد أتته فرصة أخيرة كي يصحح ما فعله
و بالمقابل شعر بذنبٍ أكبر من ذي قبل، فلم يتوقع أن تصبح على ما هي عليه الآن
| ١٢ تشرين الأول خريف ٢٠٢٢
الساعة ٠٢:٣٢ ظهراً |"ابنتك قالت لي كل شيء و ليس من حقك يا سيد بأن تحجزها في المنزل طوال الوقت" قالت المرشدة الطلابية لجايسون عندما أتى لاصطحاب طفلته من الروضة في نهاية الدوام
"عفواً و لكن لا شأن لكِ أيتها السيدة، إنها ابنتي و أفعل ما أريد، كما أن لدي أسبابي لفعل ذلك!" قالها بغضب محاولاً تمالك نفسه من الصراخ بوجهها
"أنا المرشدة هنا و من منظمة حقوق الطفل أيضاً، توقف عن التمادي كي لا أرفع قضية ضدك و يسحبون ابنتك منك" قالتها بهدوء بينما تشير إلى آلي النائمة بعمق على الكرسي الأشبه بالكراسي الموجودة في العيادات النفسية،
"لن أسمح لكِ و لا لأي أحد بأخذ طفلتي مني، أتفهمين!" قالها بحدة بين أسنانه، بينما يكور قبضتيه
إنها تستفزه....
نظرت له و لشكله ثم أردفت "لا عجب أن لديها مشاكل بالغضب، يبدو أنها أخذت جيناتك" قالتها ثم مدّت له علبة الدواء الصغيرة لتكمل كلامها
"أعطها منه مرتين يومياً، ذلك سوف يهدئ أعصابها و الآن يمكنك أخذها و الانصراف" قالتها بجدية ثم نزعت نظاراتها الطبية عن عينيها
زفر بغضب ثم نهض بعد أن أخذ منها علبة الدواء و حمل ابنته مع حقيبتها، صعد السيارة و هو يشتم تحت أنفاسه
وصل إلى منزله الخاص به ثم نزل و حملها ليضعها في سريرها الخاص
بعد عدة ساعات مضت...
كان جالساً في غرفة المعيشة يشرب النبيذ بينما يدرس بعض الصفقات التي سوف يقيمها،
نزلت ابنته الدرج بينما تبكي بخوف و تصرخ باسمه، نظر لها ببرود و هي تركض له و ترتمي بحضنه
"دادي ما هذا المكان" قالتها بين شهقاتها بينما تدفن رأسها بحضنه و تتشبث بملابسه
"منزلنا الجديد و سوف نبقى هنا للأبد" قالها ببرود و عينيه تعودان للأوراق التي بين يديه
"دادي هذا ليس بيتنا، زاكي و راي و فريدو ليسوا هنا، أريد العودة الآن أرجوك" بكت بحرقة و خوف و يديها الصغيرتين تشد قميصه كي تجذب انتباهه عن الأوراق
تنهد بغضب ثم وضع الأوراق جانباً "لن نعود لذلك المنزل عقاباً لكِ، كيف تجرؤين على قول كل شيء لتلك السيدة اللعينة التي في الروضة!" صرخ بغضب لتنتفض بسببه
"لقد أعطتني الكابي بالشوكلا* إنها لطيفة" قالتها ناظرةً له بعينيها اللتان تفيضان بالدموع
شد شعره للخلف بغضب، هو خائف من أن يأخذها أحد منه، إنها الشيء الوحيد الذي يذكره بكونه إنسان و ليس شيطان أو آلة للقتل
______________________________________
هااااي
كيفكم؟
كيف كان البارت؟
*الكابي بالشوكلا: تقصد فيه كابكيك بالشوكولا بس ما بتعرف تقولو منيح....
+ البارت الماضي كلمة لاكو: البنت ما بتعرف تقول كوالا سو بتقول عليه لاكو....شو رايكم بتسمية جايس لابنو الصغير بـ اليكس؟
توقعاتكم؟
لافيوو
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أنت تقرأ
Sweet Memories | Jason McCann
Fanficلكل منا ذكرياته الحلوة و المرة نبتسم عند تذكرنا الأيام الجميلة الرغدة التي عشناها و للتفاصيل السعيدة التي مرت معنا لكن البعض منا... يؤلمه قلبه عندما تمر تلك الذكريات في رأسه يتذكر الأشخاص التي كانت بحياته و تمنحه السعادة و الحب كلنا سنرحل و لا أحد...