الجـزء الثـالث عشـر

330 36 1K
                                    


فتحت عينيها بتعب كالعادة، ابتسمت بخفة لمجرد الشعور أنها نائمة في السريرها و بشقتها الخاصة

لقد عادت للبيت أخيراً و هربت من ماضيها مجدداً، أمسكت هاتفها الذي على الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير

فتحته كي ترى كم الساعة لتدرك أنها أطالت النوم هذه المرة "لم أستيقظ على الساعة الواحدة ظهراً من قبل" همست لنفسها

"لا يهم فليس لدي شيء أقوم به اليوم" قالتها ببساطة ثم جلستْ، أمسكت علبة السجائر لتشعل واحدة و تضعها بين شفتيها

أبعدت غطاء السرير ثم نهضت، توجهت نحو باب الحمام لكنها انتبهت إلى شيء ما لتوها

استدارت بسرعة كي تنظر إلى النوافذ المفتوحة و الستائر المتباعدة، عقدت حاجبيها باستغراب

عندما تنام لا تفتح النوافذ أو الستائر بل تغلقهم من أجل ضجيج السيارت في الخارج

رفعت كتفيها بلامبالاة فربما نيك فتحهم عندما أتى أمس و لم تنتبه لهم

دخلت إلى الحمام لتقوم بروتينها الصباحي، خرجت و ارتدت ملابس مريحة للمنزل، شورت قطني قصير مع تيشيرت يصل إلى منتصف معدتها

رفعت شعرها بذيل حصان ثم خرجت من الغرفة بينما تشعل سيجارة أخرى،

فتحت باب المطبخ كي تدخل لكنها تصنمت في مكانها فور رؤيته... ماذا و كيف و متى! هذه الأسئلة خطرت في رأسها مباشرةً

"صباح الخير صغيرتي" قالها دون أن ينظر لها، فكان منشغلاً بإعداد شيء ما على النار

"كيف وجدتني و ماذا تريد؟" سألته بهدوء مكتفةً يديها إلى صدرها بغضب، هربت من منزله أمس كي يلحق بها اليوم؟!

"ألا يمكنني زيارة فتاتي؟" سألها ثم استدار ناظراً لها، لاحظ السيجارة التي بين أصابعها ليكور قبضتيه بغضب

كان يظن أن رائحة الدخان بسبب السيجارة التي شربها قبل دقائق لكنه أخطأ الظن هذه المرة

"لستُ فتاتك و لا يمكنك زيارتي و اقتحام شقتي هكذا" قالتها ثم أخذت نفساً من سيجارتها بهدف استفزازه

تحرك بخطوات سريعة اتجاهها ليسحب السم الذي تضعه بين شفتيها، "كيف تجرؤين على التدخين! هل تحاولين قتل نفسك!" صرخ بها بغضب

نظرتْ له ببرود ثم أخرجت سيجارة أخرى من علبة السجائر التي بيدها، كانت على وشك وضعها بين شفتيها

سحب منها العلبة و السيجارة مجدداً ثم رماهم على الأرض ليدوس بقدمه عليهم

"ما مشكلتك اللعينة! لماذا فعلت هذا!" صرخت بغضب بسبب ما فعله ثم حاولت دفعه و الصراخ مجدداً

لم يفعل شيء سوا أنه صفعها على خدها مع نظراته الصارمة، وضعت يدها على خدها الذي بدأ الألم يتغلغله و نظرت له بصدمة

ربما لم تكن تتوقع أن تأخذ صفعة قوية منه في الصباح...

لم تفتح فمها و لم تنطق بحرف، فقط تجمعت الدموع بعينيها

أمسك بذراعها و سحبها كي تجلس على الكرسي الذي أمام الطاولة المستديرة، لم تنظر له و لم تقاومه هذه المرة

نظرت للأسفل فقط و دموعها كانت تسقط على جانبي وجهها، لم تفهم لماذا فعل ذلك إن كان هو الآخر يدخن

وضع طبق البيض الطازج أمامها مع كأس من الحليب، "تناولي فطورك دون اعتراض" قالها بصرامة ثم جلس على الكرسي المقابل لها

لم تتحرك من مكانها أو تنظر له، فقط كانت تبكي بصمت، لا تعلم ماذا يريد منها بعد كل هذه السنوات، لماذا أصبح فجأة مهتم بها بعد إهمال طال لأعوام

"لا تجعليني أفقد أعصابي و تناولي طعامك!" صرخ عليها بعد صمت لحظات كي تنتفض بخوف، أمسكت الشوكة و بدأت تتناول طبقها بسرعة

شجاعتها تبخرت و كأنها لم تكن موجودة، أدركتْ أنه من الممكن أن يؤذيها لأنه و كما هو معروف... جايسون مككان

"سوف تعودين معي للبيت" قالها ببرود

توقفت عن الأكل و رفعت نظرها له "لن أعود مهما فعلت" قالتها بحقد بينما شدت قبضتها على الشوكة التي في يدها

_____________________________________

هاي

كيفكم؟

جايسون شو رح يعمل بموضوع تدخين اليكسا؟

اليكسا رح ترجع مع جايسون؟

توقعاتكم...

لافيو
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن