ادخلها للمنزل جارّاً إياها من ذراعها و الغضب يتملكه، "اصعدي إلى غرفتك و لا أريد رؤيتك قبل أن أنادي عليكِ" قالها بحدة ثم دفعها نحو الدرج
"هه و تسمي نفسك أبي، يا لك من مثير للسخرية" قالتها بحقد قبل أن تصعد الدرج المؤدي للأعلى
شد شعره للخلف بسبب الغضب، خرجت ميلا من المطبخ لتراه واقفاً مكانه عند باب المنزل
"عزيزي أنت بخير؟" سألته بقلق قبل أن تتجه ناحيته و تعانقه، "إنها تدخن بحق الجحيم، كل هذا بسببي، تباً لي مئة مرة" قالها بخنق
"يا إلهي، اهدأ عزيزي يمكننا مساعدتها للإقلاع عن التدخين، سوف نكون إلى جانبها" قالتها بهدوء بينما تمرر أصابعها خلال خصلات شعره كي تهدئه
"أجل" أجابها بصوت خافت ليريح رأسه على كتفها و يغمض عينيه بتعب
"سوف نتجاوز الأمر معاً كما اعتدنا، أعدك" همست بينما تربت على ظهره بخفة
بعد وقت كانت تجلس عند نافذة غرفتها، إنها النافذة الوحيدة التي لديها قضبان معدنية عليها كي لا تهرب من خلالها
تنهدت بضيق بينما تنظر بصمت، دقائق حتى خرج جايسون للحديقة حاملاً ابنه الصغير كي يلاعبه
"لماذا فعل ذلك بي؟" همستْ لنفسها بينما تحاول أن تتجاهل ألم قلبها، "ما الذنب الذي ارتكبته كي يرميني و يحضر طفلاً غيري؟"
بدأتْ دموعها الدافئة تتساقط من عينيها بينما تشاهد كمية السعادة التي يحظى بها أخيها، "لماذا أُعاقَب أنا بينما غيري يعيش بسعادة؟"
"هل أحضرني إلى هنا ليعذبني أم ماذا؟" علا صوت شهقاتها في المكان و دموعها تنهمر أكثر فأكثر
"لماذا والدتي تخلتْ عني و أبي قام برميّ؟" شهقت بحرقة واضعةً يدها على قلبها، شعرت به ينبض بعنف
كورت قبضتها و بدأت تضرب مكان قلبها بينما تبكي "توقف عن النبض أرجوك أقسم أنني منهكة من ألمك" قالتها بضعف ثم توقفت عن ضرب نفسها
"لماذا أتيت إلى هذه الحياة؟ لماذا عليّ تحمل كل هذا؟ أقسم أن ظهري انكسر بسبب ثقل هذا الأمر" ضمت ساقيها لجسدها لتجهش بالبكاء بسبب ألمها و غصة حلقها
بقيت على حالها لدقائق ثم نهضت متوجهةً إلى الحمام الصغير الملحق بغرفتها، غسلت وجهها من الدموع العالقة و آثار البكاء
تسللت لخارج غرفتها و دخلت إلى مكتب والدها، بحثت داخل الأدراج حتى وجدت علبة سجائر و لكن شيء آخر جذب انتباهها
عادت بسرعة إلى غرفتها و أقفلت الباب، دخلت إلى الحمام و أشعلت أحد السجائر لتبدأ بتدخينها بكل برود
نظرتْ إلى الشفرة التي أحضرتها من المكتب، فكرتْ قليلاً ثم بدأت بتمريرها على جلد ساعدها ببطء دون أن تضغط بقوة
تأوهت بألم عند إحداثها لأول خدش، أبعدت الشفرة لتنظر إلى قطرات الدماء التي تسيل ببطء "لم أكن أعلم أن الأمر مؤلم لهذه الدرجة، لكن ألم قلبي أكبر"
قالتها لتأخذ نفساً آخر من سيجارتها ثم أكملت إحداث الجروح على طول ساعدها و دموعها تنهمر
جلست على السرير بعد أن ضمدتْ ساعدها و ارتدت قميصاً خفيفاً ذو أكمام طويلة كي تخفي فعلتها
طرق جايسون الباب ثم حاول الدخول لكنه مقفل، بدأ يطرق منادياً باسمها، نهضت ببرود من مكانها و فتحت له دون النظر بعينيه
"إنه موعد العشاء صغيرتي، هيا للأسفل" قالها بلطف متناسياً ما حدث في الصباح، نيته الآن هي فتح صفحة بيضاء جديدة بينهما و ترميم العلاقة التي هدمها من غير تعمد
أومأتْ له بصمت ثم خرجت من الغرفة، نزلا معاً للأسفل و جلسا حول المائدة،
كان الجميع يتناول العشاء بدون مشاكل، فقط صوت ضحكات أليكس تكسر الصمت حيث كانت ميلا تلاعبه كي يتناول طعامه
أليكسا لم تتناول لقمة واحدة من طبقها بل كانت تعبث بطعامها بواسطة الشوكة التي بيدها
رفعت رأسها كي تنظر لوادها الذي كان يتناول طعامه بينما يفكر بشيء ما، كانت مترددة حيال ما تريد قوله، لكنها حقاً أرادت المعرفة
"أين أمي؟" سألته بصوتٍ هادئ على عكس صراخ العاصفة التي بداخلها، رفع رأسه بسرعة ناظراً لها
لم يجبها فقط بقي يحدق بها بصدمة ربما، هو كان يعلم انها سوف تسأله بيومٍ من الأيام بخصوص والدتها لكنه لم يتوقع أنه اليوم
كررتْ سؤالها بالقليل من الثقة ليحمحم، "لننهي عشائنا أولاً، هناك الكثير لنتكلم به" قالها بهدوء لتومئ له
بعد الانتهاء من العشاء جلس كلاهما في مكتبه للتحدث، "سأخبركِ بكل شيء لكن اولاً أجيبي على سؤالي..."
_____________________________________
هاي
كيفكم؟
بكيتو بعد قراءة البارت؟
رأيكم بموقف آلي؟
رايكم بتصرف جايسون مع أليكسا في بداية البارت؟
شو السؤال يلي سأله جايسون؟
وين أم آلي؟
شكرا للدعم... لافيو
أنت تقرأ
Sweet Memories | Jason McCann
أدب الهواةلكل منا ذكرياته الحلوة و المرة نبتسم عند تذكرنا الأيام الجميلة الرغدة التي عشناها و للتفاصيل السعيدة التي مرت معنا لكن البعض منا... يؤلمه قلبه عندما تمر تلك الذكريات في رأسه يتذكر الأشخاص التي كانت بحياته و تمنحه السعادة و الحب كلنا سنرحل و لا أحد...