الجـزء الـأول

1.3K 52 1.1K
                                    


| ٥ تموز صيف ٢٠١٨
الساعة ١:٠٨ بعد منتصف الليل |

في أحد ليالي الصيف الرطبة و تحديداً في مدينة جورجيا الأمريكية

دخل أحدهم إلى منزله بعد أن عاد من إحدى مهمات السرقة التي أوكلها إليه رئيسه في العمل

ارتمى على الأريكة المخملية السوداء بتعب ثم خلع حذائه و رماه بعشوائية على الأرض

خلع سترته الجلدية السوداء ثم قميصه و رماهما على الأريكة الأخرى

شغل التلفاز ذو الشاشة الكبيرة التي تغطي الحائط، ابتسم برضى عندما رأى الأخبار عن سرقة الألماسة من أكبر و أغنى رجال الأعمال في الولاية

أجل هو من سرقها و أيضاً يفتخر بذلك...

أغمض عينيه براحة ليهمس "أفضل شيء فعلته كان شراء هذه الأريكة المريحة" ابتسم بسخرية ثم تابع استرخائه

أزعجه صوت جرس الباب يصاحبه بكاء طفل رضيع، عقد حاجبيه بانزعاج و لم ينهض من مكانه، لكن صوت البكاء لم يزل بل زاد أكثر

زفر بغضب ثم نهض من مكانه بينما لسانه يشتم بجميع أنواع اللعنات، فتح الباب ليجد رضيع حديث الولادة ملقى عند عتبة الباب

بطانية رقيقة تلفح جسده الصغير، من حسن الحظ أن الجو كان معتدل و إلا لكان الصغير لقي حتفه

نظر في المكان بحثاً عن الشخص الذي وضع هذه المصيبة عند منزله و رحل، لكنه لم يجد أحداً

حمل الرضيع بغضب و دخل لمنزله مجدداً، وضع الطفل بعشوائية على الأريكة ليلاحظ الورقة التي كانت معه

فتحها بملل و قرأ ممحتواها 'أشكرك على اغتصابك لي و جعلي أحمل منك، أجل إنها ابنتك جايسون، يمكنك التأكد بنفسك، لا أستطيع تحمل تكاليفها لذا يمكنك الاحتفاظ بها، سأعود قريباً لأجلها -لورن'

فتح عينيه بصدمة، بعد قراءته للورقة، نظر للطفلة التي لا تزال تبكي، لا يمكن أن تكون ابنته، أيضاً رئيسه لن يسمح له بالاحتفاظ بها

هو مجرد فتى طائش بالعشرين من عمره و فجأة أتت هذه المسؤولية على رأسه، فكر كيف سيتخلص منها

اتصل على صديقه في العصابة و الذي يدعى زاك، إنه فتى استقل عن عائلته التي تتكون من أم و أب و أخ صغير، يزور عائلته من فترة لأخرى

"مرحبا زاك.... لدي مشكلة و احتاجك الآن... لا تسأل فقط تعال و أحضر أي شيء يمكنه إسكات طفل رضيع" تحدث عبر الهاتف ثم أغلق بسرعة دون أن يسمع رده

حمل الصغيرة التي تبكي و بدأ يمشي بها في المكان محاولاً جعلها تصمت لكن لا جدوى، كانت طفلة صغيرة جداً و عارية تماماً، لا شيء يغطيها سوا البطانية تلك

| ٢٦ تشرين الثاني خريف ٢٠٣٥
الساعة ١٠:٣٦ صباحاً |

استيقظت تلك الفتاة من نومها العميق بسبب سعالها الحاد الذي أصاب صدرها، نهضت من سريرها متوسط الحجم و توجهت نحو الحمام

بصقت الدماء من فمها في المغسلة ثم نظرت لملامحها المتعبة في المرآة

تأملت الهالات السوداء و الدماء حولها فمها للحظات ثم غسل وجهها بالمياه الباردة

جلست في حوض الاستحمام بينما تدخن سيجارتها الصباحية، لا تفكر بشيء سو بماذا سوف ترتدي من أجل الليلة

انتهت من سيجارتها ثم اغتسلت، ارتدت ملابس قصيرة كالعادة، تناولت فطورها المكون من رقائق الذرة و الحليب

انتهت من فطورها ثم خرجت من شقتها الصغيرة، اتجهت إلى متجر الأزياء التنكرية، اخذت الشعر المستعار ذو اللون الأشقر و قناع من الألماس الصناعي للعينين

اختارت أيضا وشاح من الريش الأبيض و دفعت ثمنهم، خرجت من المتجر لتمشي بطريقها للمجمع التجاري

دخلت لمتجر يبيع ملابس فاضحة للعاهرات، اشترت ما تريد ثم عادت للمنزل بينما تدخن سيجارتها

_____________________________________

هاي

رواية جديدة

بعرف البارت ممل و غامض شوي

رايكم؟

مين البنت و ليش بتسعل دم؟

شوفي الليلة؟

لافيو

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن