الجـزء الثـاني

643 38 1K
                                    

دخل للفندق الفاخر بملابسه السوداء، مرتدياً أقراط الأذن الألماسيّة لكنها بالواقع مجرد جهاز لاسلكيّ صغير جداً

دخل المصعد ثم ضغط على زر يحمل الرقم 40، خرج من المصعد بعدما وصل للطابق المطلوب

طرق الباب الغرفة 673 لتفتح له فتاة ترتدي ملابس فاضحة كالعاهرات و تضع قناعاً على نصف وجهها

تصنمت الفتاة مكانها للحظات عندما رأت وجهه المألوف الذي لم يتغير كثيراً خلال تلك السنوات الماضية

| ١٩ كانون الثاني شتاء ٢٠٢٢
الساعة ٨:٤٦ مساءً |

اختبأت بسرعة تحت منضدة المطبخ الرخامية عندما سمعت صوت فتح باب المنزل يفتح و يغلق مصاحباً لأصوات أقدامهم مما يدل على عودتهم

فهي لا تريده أن يغضب بسبب عودتها للمنزل بدون علمه... ذلك ما قاله لها 'زاك' أحد أفراد العصابة الذي يسكن في نفس البيت

نظرت إلى الثلاجة التي تركتها مفتوحة من التوتر، ابتلعت ما بحلقها بخوف عندما رأت أقدامه تدخل المطبخ

صرخ بغضب "من العاهر الذي ترك الثلاجة مفتوحة!" انتفضت بخوف ثم وضعت يديها الصغيرة على فمها كي لا تصدر أي صوت دون قصد

دخل زاك المطبخ بسرعة "اوه أنا أحمق للغاية لقد أخرجت زجاجة مياه من الثلاجة قبل مغادرتنا للمنزل، إنه خطأي" قالها بسرعة كي لا يشك رئيسه أن الطفلة في المنزل

رفع جايسون حاجبه باستغراب، ثم أومأ له بصمت، أخرج مسدسه من جيبه و رماه بعشوائية على الطاولة

ارتمى بجسده على الكرسي بعدما أخرج زجاجة جعة من الثلاجة، شربها ببطء ثم خلع حذائه و دفعه بقدمه ليأتي تحت الطاولة

أغلقت الصغيرة أنفها من رائحة الحذاء ثم دفعته بقدمها بعيداً لأن رائحته فاحت في المكان

نظر للحذاء الذي عاد لمكانه ليضع زاك يديه على وجهه بقلة حيلة، انحنى جايسون بجسده كي ينظر تحت الطاولة

إلا بابنته تجلس هناك بصمت و تعانق جسدها الصغير، نظر لها بغضب ثم عض شفتيه

"أنت من أحضرها أليس كذلك!" صرخ بصوته العميق على زاك، أراد أن يرد عليه لكنه لم يدع له أي فرصة

"من سمح لك بجلبها! أنا لا أريدها و لا أريد رؤية وجهها لذا أعدها من حيث أحضرتها أو أقسم سأقتلها أمامك!" صرخ بغضب ثم اندفع خارج المطبخ و لسانه يتفوه باللعنات

فور خروجه، ركض زاك نحو الصغيرة الباكية و يحضنها بسرعة، فما قاله لها والدها كان قاسٍ بحق و كثير على فتاة تبلغ الرابعة و النصف من عمرها

هو لم يكن بهذه القسوة معها، بل كان يحبها و يعشقها، طلباتها أوامر لكن كل شيء انقلب خلال لحظات

| الوقت الحاضر |

ابتعدت بهدوء عن الباب كي يدخل متجاهلةً ألم قلبها و آخرى ذكرى بشعة كانت معه، أغلقت الباب بعد دخوله ثم عادت للوقوف مكانها و الرقص بهدوء على الأنغام الكلاسيكية

جلس بهيبته على الأريكة الجلدية متجاهلاً إياها، نظر للرجل الذي أمامه بابتسامة صفراوية "تسرّني رؤيتك مجدداً سيد رولرز"

"تسعدني رؤيتك أيضاً مككان، هل أحضرت ما أريد؟" سأله بينما يفرك يديه ببعضهما، ليومئ له جايسون

فتح الحقيبة و أخرج منها كيس بلاستيك شفاف يظهر ما بداخله من المسحوق الأبيض "كما طلبته تماماً " قالها بابتسامة جانبية ثم ناوله الكيس

ابتسم السيد رولرز ثم نهض متوجهاً نحو الخزينة ليخرج النقود منها

نظر كلاً من جايسون و الفتاة لما بداخل الخزينة كلاهما يبحثان عن الشيء نفسه.... الماسة السوداء النادرة...

_____________________________________

هاااي

قبل كلشي شكراً كتيييير لكل شخص دعمني و علق بالبارت الاول
بجد فرحت من كل قلبي ♡

حبيتو البارت؟ لا تنسو تتركو كومنت و تعملو فوت

ليش جايسون صرخ على بنتو؟

شو عم تعمل بنت جايس بالفندق؟

وين كانت بنت جايس وقت كانت صغيرة؟

البارت الجاية بتتعرفو على اسمها 😂😜

لافيو
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن