الجـزء الثـاني عشـر

319 35 1.1K
                                    


عندما تأكدت من أن الجميع نيام، تسللت من غرفتها بهدوء ثم دخلت لغرفة نوم والدها

مشت بهدوء على أطراف أصابع قدميها لتصل إلى الخزانة، فتحتها بحذر و أبعدت الملابس جانبا لتجد ما أرادته

ذاكرتها لم تخنها فلطالما كان يخبئ خزينة صغيرة خلف الملابس،

ابتسمت بخبث ثم بدأت بادخال بعض الأرقام العشوائية بهدوء، استمرت بالمحاولة لكن دون جدوى حتى خطر في بالها فكرة

كانت مترددة بعض الشيئ لكن لا بأس من المحاولة...

أدخلت تاريخ ميلادها لتتفاجأ بفتح الخزينة الصغيرة "واو لم أتوقع هذا" همست لنفسها بدهشة

أخرجت الألماسة لتخبئها بملابسها ثم أغلقت الخزينة بهدوء و تسللت إلى خارج الغرفة

الباب كان مقفل بالطبع لذا أحضرت سكينة رفيعة من المطبخ و شوكة

بعد عدة محاولات استطاعت فتح القفل بصعوبة، خرجت من المنزل بسرعة و بدأت بالركض بعيداً

نظر لها من النافذة بابتسامة خفيفة، كان يعلم أنها لن تبقى هنا و سوف تجد وسيلة للهرب

على الأقل تستطيع تخليص نفسها من مواقف كهذه...

أطلق تنهيدة عميقة ثم عاد لسريره، هو لن يفقدها مجدداً لأنه قد زرع في معصمها شريحة تعقب صغيرة

عادت إلى شقتها بعد ساعة و نصف من المشي، فور دخولها وجدت رئيسها المدعو ب 'نيك' أمامها يقف بملامح وجهه الباردة

"لماذا التأخير و أين كنت بحق الجحيم؟" قالها بغضب متجهاً لها

لم ترمش حتى فهي معتادة على طباعه الحادة عندما يتعلق الأمر بالعمل،

"لقد كنت مختطفة و لم أستطع الهروب حتى الآن" قالتها ببساطة بينما تخلع الحذاء الذي كانت ترتديه

"ماذا عن الماسّة؟" سألها مكتفاً يديه إلى صدره لتخرجها و ترميها له و يلتقطها، "تعلم جيداً أنني لا أفشل أبداً بمهماتي" قالتها بتفاخر بينما تخرج علبة السجائر

"أحسنتِ هذه هي فتاتي" قالها بابتسامة جانبية قبل أن ينهض، ربت على كتفها ثم فتح باب الشقة

استدار قبل أن يخرج و نظر لها، "وضعت أجرتك تحت السرير في غرفتك" قبل خدها بسرعة ثم خرج

ابتسمت أليكسا بخفة لأنه من الأشخاص القليلة الذين اهتموا بأمرها عندما تخلى عنها والدها

دخلت للحمام بينما تخلع ملابسها و ترميهم بعشوائية في أرجاء المكان،

جلست في حوض الاستحمام بعدما ملأته بالمياه الدافئة، نظرت في الفراغ بينما تنفث الدخان من بين شفتيها

| ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٢
الساعة ٥:٥٧ صباحاً |

فتحت عينيها بنعاس لترى نفسها في السيارة بين يديه و صوت شهقاته تملأ المكان

"دادي؟" قالتها بصوتها الناعس بينما عينيها نصف مفتوحة

قبل رأسها بعمق ليهمس "عودي للنوم أيتها الباندا" كان يكبح شهقاته بصعوبة، ليس لديه خيار آخر

لا يريد إيذائها أكثر، ضربه لها منذ أيام جعله يدرك حجم شيطانه، اهتمامه الزائد سيكون السبب في فقدانها ثقتها بنفسها و العديد من المشاكل الأخرى

شعر برأسها يرتخي مجدداً على صدره ليعلم أنها عادت للنوم،

وصل مع حلول الفجر إلى منزل والداه الذي في المدينة المجاورة، لم يزرهما و لم يتكلم معهما لسنوات طويلة

أخر مرة إلتقى بهما كانت في يوم هروبه من السجن عندما استرد طفلته من عندهما و الآن سوف يتركها لهما و يرحل تاركاً قلبه و روحه معها

قرع الجرس حاملاً حقائبها الزرقاء بيده، فتحت له فتاة بشعر كستنائي مائل للأشقر 

"جايسون!" قالتها الفتاة بصدمة فور رؤيتها له "جازمن يا فتاة اشتقت لك!" قالها لترتمي بحضنه و تعانقه بشوق

"أحمق أين كنت كل هذه السنوات" سألته موبخة بعدما فصلت العناق ليضحك بخفة

"أتيت إلى هنا منذ عامين لكنكِ لم تكوني موجودة" قالها ببساطة ثم حمل الحقائب و دخل

"أخيرا سوف تقيم معنا!" صرخت بحماس ليقلب عينيه "لست أنا بل ابنتي، ابنتي فقط من سوف تبقى" قالها بهدوء دون النظر لها

خرج مسرعاً من المنزل متجهاً للسيارة ليحمل طفلته التي بدأت تستيقظ بينما جروها الصغير كان يلحق بهما

بعد عدة دقائق عادت والدته باتي إلى المنزل معها بعض المشتريات من متجر البقالة،

بينما كانت جازمن تعد الفطور لأخيها و ابنته كان جايسون يتحدث مع والدته "أخبرتكِ أنا لا أستطيع الاعتناء بها أكثر، سوف تكون أفضل حالاً معكم"

كان يحاول ألا يظهر دموعه لكنه فشل بذلك، صعب عليه الاستغناء عنها لكنه مجبر من أجلها و أجل مستقبلها

يريد حياة طبيعية و هادئة لها، لا حياة الخوف و عدم الاستقرار

نهض من مكانه ثم نظر لها تلاعب جروها الصغير في حديقة المنزل، أطال النظر بها و بتفاصيل وجهها و ملامحها

مسح دموعه بسرعة ثم خرج بينما يحاول إقناع نفسه أن هذا هو القرار الصائب لمنحها فرصة للعيش بطبيعية

______________________________________

هاي

كيفكم؟

آسفة للتأخير بس كنت مريضة+ كسرت فوني :)

شو رأيكم ب نيك؟

جايسون معه حق يترك أليكسا تروح منو؟

مع او ضد جايسون يترك بنتو بالماضي؟

شكرا للدعم

لافيو
🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀🌼🎀

Sweet Memories | Jason McCannحيث تعيش القصص. اكتشف الآن