صغيرة خمرية, شعرها أسودٌ كالدجى يكاد طوله يصل الى فخذيها ..
عيناها واسعتان..
دعجاءٌهي ,وحوراء ،طويلة الأشفاروغمازتيها كانتا تبرزان كلما ضحكت..ولها شفتان حمراوَتان كرزيتان منمنمة كأنها خاتمُ سليمان ..
تبلغ من عمرها سبعة أعوام تلعبُ بالرمال وبجانبها إخوتها الصِبية الذين يجالسونها ويلاعبون مدللتهم ..
لها ثعلبٌ بري تربيه قد أسمته حصيني لاتفارقه ولايقارقها..نهضت تلك الصغيرة وارتدت عمامتها ثم ابتسمت لإخوتها فبدت وكأنها الشمس المشرقة لتقول وهي تحادثهم بصوتها الغنج ذي الرنة التي تطرب المسمع: مارأيكم بالمبارزة لقد سئمت اللعب بالرمال!.
ابتسم جهيرالذي بلغ السادسة عشر من عمره وقال: لا بأس ولكن لا تذهبي الى والدي باكيةً بعد ذلك .
قطبت عذراء الصغيرة حاجبيها وتكتفت قائلة: يستحيل بي فعل ذلك لأنك أنت من سيذهب الى والدي باكيًا!.
ضحك الشبان السبع ونهض جهيرٌ ليبارزها وبعد أن تصادمت سيوفهم وتطاير شعرها سمعا صوتًا مألوفًا يصرخ بهما أن يتوقفا تلك هي ليلى التي تقدمت ناحيتهما وهي تركض لتمسك بعذراء وتحاول سحب سيفها منها قائلة بقلق لاتكف عنه:توقفي ستؤذين نفسك.
ولكن عذراء كانت تحاول الابتعاد عنها والفرار منها الى أن نجحت لتلحق بها ليلى فتذهب للاختباء خلف أخيها هِماد الذي اصبح شاباً يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة ويملك طلةً بهية ..
إبتسم لها هِماد قائلاً : دعيها تصقل مهاراتها فجهير مبارزٌ جيد جداً.
انحنت ليلى لهِماد قائلة :لطالما كنت اعارض دروسها في المبارزة انها بنتٌ ياشيخنا وقد تؤذي نفسها بسيفها وإن أذت نفسها فكلنا سنموت لاجلها!.
ربت هِماد على رأس عذراء قائلا: بل عدم خبرتها بالسيف والمبارزة هو ماقد يؤذيها فلا أحد يعلم ماقد يصيبها إن لم نكن معها.
اومأت له ليلى التي ناهزت الأربعون من عمرها وهي امرأة سمراء بجسدٍ سمين أصبحت مربية الشقية الصغيرة عندما أتمت العام الأول من عمرها...
أطلت عذراء من خلف هِماد وأقبلت الى ليلى التي رفعتها إليها لتعانقها وتقبلها على وجنتها وضحكت فبرزت غمازتيها الحلوتان أنزلتها ليلى بعد أن رفعتها وابتسمت لأخوتها الذين إبتسمو لها بدورهم وذهبت تعدو وهي تحاول إخفاء شعرها أسفل عمامتها ومن خلفها ليلى بقلقها ذاك تخبرها أن لا تركض ولكنها لم تستمع لكونها تود الذهاب الى إبن عمها آبين الذي يكبرها بأربعة سنوات حتى تلعب معه وما أن رأته حتى اتسعت إبتسامتها فأخذت حفنة من الرمال ورشقتها بإتجاهه وهي تقهقه ليسقط آبين وهو يبكي ويفرك عيناه وينادي والدته التي أتته راكضة وبجانبها جارياتها ..همت والدته برفعه فأشار الى عذراء التي كانت تقهقه وعيناها تلمعان ببراءة طفلةٍ لاتعرف ماقد يصيبها ثم علمت المليقة والدته أنها من جعل إبنها يبكي فقالت ساخطة :كيف تجرؤين على فعل ذلك لإبني يا إبنة رملة.
تحولت قهقهات عذراء الصبية الصغيرة الى شهقة واختفت إبتسامتها وأغضبها ماقالته زوجة عمها فأردفت بحاجبان معقودان وبنبرة حادة :بل كيف تجرؤين أنتِ على ذكراسم والدتي المُحرم ذكرها عليكم وكيف تُحادثين إبنة الشيخ هكذا؟.
لم تكن عذراء تحب التباهي ولم تكن مغرورة بأصلها وفصلها ولكنها كانت تكره أن ينتقصها أحدهم فذلك كبرياءعزيزة نمرعذراء بنت شاهين ..
تقدمت زوجة عمها ورفعت يدها فصفعتها مرتين وثلاثة حتى نزفت شفتيها الكرزيتين الصغيرتين وسقطت عمامتها ..
غطت وجهها بشعرها الأسود وذرفت دموعها نهضت لتلتقط عمامتها فتخفي شعرها أسفلها ورأسها مرفوع بشموخ أمام زوجة عمها ..
ركضت سريعاً وهي تُحاول إخفاء دموعها وحادثت نفسها قائلة:ماذا افعل إن كان إبنك مدللٌ كالبنات و..و.
أنت تقرأ
•||عذراء الشيطان||•
Ficción históricaوفي ظلام الليل رأته يبتسم .. لا! كان يزمجر فظهرت أنيابه ثم زأر , إنه غاضب عيناه تقدحان..رباه أتهرب!. لمَ كل هذا الرعب منه .. وقفت بثبات وهي تكاد تخور.. شفتيها ترتجفان لكنها تصر على إظهار ثباتها أمامه .. طرفت بعينها كي تستمجع قواها وقبل أن تفتحه...