الفصل الخامس عشر

16.8K 775 27
                                    


.
.
.
.
.

اليوم الحادي عشر: صباح الخميس

كان بعد منتصف الليل بقليل عندما رأى تاي أخر ضيف يغادر. كانت عينيه تحترق ولكنه رفض أن يسمح للدموع بالنزول. عندما غادر ضيوف جونغكوك، تسلل تاي خارجاً وأستقل سيارة أجرة عائداً لمنزله.

"أنا آسف لأنني أخطأت في الحكم عليك."
كان قد قال ل جونغكوك ذلك بطريقة جامدة.

"هل هذا فقط؟ هل هذا فقط كل ما لديك لتقوله؟"
طالبه جونغكوك.

كان تاي مستاء جداً وكان بعيداً عن قول الأمور الصحيحة. قبل 14 شهراً، كان من السهل له أن يعتقد أن جونغكوك قد خانه. لقد كان فقد ينتظر ذلك أن يحدث. أن يكون مجنوناً بحب رجل لم يذكر أبداً الحب ولم يواعده إلا ليومين قبل أن تتوفى والدته وكان هذا كثيراً عليه ليعالجه. لذا كان ينبغي أن يكون جونغوك قد فضل الأشقر الجميل على الحزين الآسف الذي كان تاي عليه. كان قد صدق أن جونغكوك كان يواعد شخصين معاً. وأما الآن فهو قد وقع في خطأ كبير.

رن جرس الباب. وكان تاي يعرف أنه جونغكوك.
كان هذا عندما امتلأت عينيه بالدموع الحارقة. كان يحب كوك كثيراً. كيف يمكن أن كل شيء سار بشكل خاطئ؟

قميص جونغكوك الأبيض كان نصف أزراره مفكوكة لتظهر جزء من صدره ذو العضلات، وشعره الأسود مشعث، كان مثل القراصنة مثير جداً.

"أنا لا أعرف ماذا أقول لك...."

أنزل جونغكوك الحزمة التي كان يحملها وأخذه بين ذراعيه، ومسح عيني تاي الرطبة بلوم مقطب. بعد ذلك ودون أي تحذير على الإطلاق قبله بعاطفة متفجرة، وأدخل لسانه حتى أن تاي تمسك به لإرتعاشه وحواسه وقلبه الذي كان يغني. وكان عقله قد دمر تماماً. رفع كوك رأسه وأعطاه أبتسامة ذئب بينما رفعه بين ذراعيه.

ولكنه لم يحمله إلى غرفة النوم. وضع تاي على الأريكة وحمل لفافة وقذفها في حضنه.
"ما.... ما هذا؟"

"إنها ل لو..."

"ل... لو؟"

"رأيته في الحضانة النهارية البارحة،"
بدا وجه جونغكوك رائعاً،
"أعطاني أبتسامة كبيرة... كان يبدو صغيراً وعاجزاً.... أنا لن أقول أنه ألطف طفل رأيته. ولكنه على الأرجح الطفل الأول الذي بدا حقاً هكذا."

أرتجف تاي وهو يخرج الأرنب المخملي الأزرق من الحزمة وهز حلقه مرة أخرى بالدموع.

" كان هناك شيء مألوف فيه كطفل رضيع..."
أوضح جونغكوك.

أجتاح الذنب والخزي تاي، مما جعله يشعر بأسوأ شعور.
"جونغكوك.... لو... حسناً، إنه.... لو عمره ستة أشهر."

أستمر جونغكوك في النظر إليه.

"لو هو إبنك."
أكمل تاي بصوت مهتز،
" لم يكن هناك أي رجل آخر. لقد حملت به في باريس."

غرق قلب تاي بينما يشاهد الفهم يظهر في عيني الرجل الآخر. ثم الصدمة والقبول ويليه نظرة إدانة قهرية.

" ما الذي قلته للتو،"
تنفس جونغكوك بقسوة،
" ما وراء كل هذا التسامح."

وشاهد تاي بعذاب جونغكوك يخرج، وسمع صوت باب منزله يغلق بقوة.

.....يتبع

Jungkook's Secret Baby حيث تعيش القصص. اكتشف الآن