الفصل السادس عشر

17.5K 746 39
                                    


.
.
.
.
.

اليوم الحادي عشر: بعد ظهر يوم الخميس.

في غضون دقائق من وصول جونغكوك بعد ظهر هذا اليوم إلى الشركة كان أستدعى تاي إلى مكتبه، ونظر إليه نظرة تقشعر لها الأبدان.
"لماذا أتيت اليوم؟ هل انت مجنون؟"

مجنون؟ بطريقة تلقائية يقوم بها أغلبية الناس في أوقات الأزمات أن يلتزموا بروتين يومهم، ولم يرد تاي أن يبقى في المنزل.
" أنا....أنا..."

"هل تعتقد أني أريد أن أرى إبني لأول مرة في الحضانة الموجودة في العمل؟"
كانت ملامح وجهه الوسيمة مضاءة بالعداء،
" يمكنك الذهاب إلى الطابق السفلي وتأخذ إبني من هناك ثم تركب السيارة التي في إنتظارك وتصحب لو إلى بيتي."

أومأ تاي وهو متألم من عداء جونغكوك المرير. كان ينبغي عليه أن يدرك رغبة كوك في رؤية لو. ولكن عندما أحضر الأرنب المخملي ، مما دل على أستعداده لقبول طفل كان يعتقد أنه ينتمي لرجل آخر، كان على تاي أن يقدر بقوة كيف سيشعر جونغكوك نحو طفله.

" لقد قررت أنني قد نمت مع رجل آخر وأنت أخذت إنتقامك بإنكار حقي في معرفة إبني."
أدانه جونغكوك.

"لقد أنفصلنا قبل فترة طويلة من معرفة أني حامل،"
أحتج تاي،
"هل تتذكر حديثك مع صديق لك الذي قال لك أن الحامل هو حصار إذا حدث لك؟"

"لا تحاول أن تبرر لنفسك على هذا الأساس. قد يكون الطفل هو إبن واحد من نصف دستة من الرجال! كان لدينا شيء مختلف جداً....أو على الأقل هذا ما كنت أعتقده..."

كان تاي مضطرب.
" ولكني اعتقدت أنك قد تتهمني بذلك لأنك غني جداً... ولم أكن أريد أن أتعرض لذلك!"

"سوف تقدم إستقالتك."
تابع جونغكوك كما لو أن تاي لم يتحدث وبإصرار على ما يبدو لعدم السماح له بأي دفاع.

"هل تطردني أيضاً؟"

"أحمي والد إبني من تدمير سمعته وسمعتي...."
هسهس من تحت أنفاسه الخشنة،
"كان ينبغي عليك في اللحظة التي دخلت فيها هذا المبنى أن تخبرني أنه كان لديك طفل وهذا الطفل هو إبني! عندها..."
وأطلق جونغكوك ضحكة مريرة،
" كان ينبغي عليك أن تخبرني في اليوم الذي أكتشفت فيه أنك حامل. لم أكن لأترك أي شخص يكافح لتنشئة طفلي وحده...."

"حتى لو كان خطأي في المقام الأول؟"

"بالتأكيد أنا ناضج بما يكفي لقبول أن ممارسة الحب يمكن ان تصنع طفل؟ وأنه في بعض الأحيان يمكن للأحداث أن تخرج عن سيطرتنا؟"

إذن كان تاي في بركة موحلة. حكم وأدين. ومن كل زاوية ممكنة جعل ذلك واضحاً. لقد أخطأ في الحكم على جونغكوك، وأتخذ قرارات خاطئة، وأستسلم لأسوأ توقعاته المتشائمة.

كان حلق تاي يؤلمه بعد أن قضى ساعات الصباح الأولى في البكاء، ولكنه ما يزال يحتاج ليسأل سؤال واحد.
" وهكذا.... إذا كنت أتيت إليك قبل عام وأعترفت أني حامل، ما الذي كنت قلته؟"

كانت عيني جونغكوك مثل السكاكين التي تقطعه.
"كنت قلت أنه القدر.... وكنت تزوجت بك."

" من السهل ان تكون مثالي وصالح....بعد حدوث الأمر."
وغادر تاي وهو يشعر بأنه قد أوقع قلبه خارجاً....

......يتبع


















Jungkook's Secret Baby حيث تعيش القصص. اكتشف الآن