البارت السادس عشر"_أسيرة عشقة_"
شهقه صدرت منه وهو ينتفض عن فراشه،وضع قدميه علي الأرض ورأسه بين يديه يتنفس بعنف.
نهض يضع رأسه أسفل صنبور المياة لتهدأ انفاسه تدريجياً جفف المياة وخرج للشرفه يدخن أحد سجائره بشرود.
لمح ظل أحدهم يجوب الحديقه بالأسفل انتظر لاقتراب الجسد من النور لتضح له صورتها.حسم الأمر هو ليس بالضعيف ليدع شقيقته تخبرها الأمر ليضع قلبه خلف ظهره ف هذا يشبه المستحيل.
ارتدي تيشرت منزلي ونزل للحديقه.بحث عنها ليجدها بالجزء الخلفي من الحديقه.
جلس أمامها قائل بهدوء:
_إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي.
إبتسمت ببهوت تهتف:
_مجاليش نوم.
همهم بتفهم واخذ زفير قوي وكاد أن يتحدث ليقطعه صوت ياسر من خلفه.نهض يلتفت له وتحدث معه لبضع دقائق وعاد يجلس أمامها صمت لدقائق ليهتف بأسمها التفتت له باهتمام ليقاطعهم صوت منه المرح قائله:
_بتعملوا ايه لمحتكم من فوق نزلت اونسكم.نهض بضيق قائل:
_مفيش انا طالع انام عندي شغل كتير الصبح تصبحوا علي خير.
وصعد نظرت لها منه باستفهام لتشير لها شذي بعدم معرفه ماذا حدث.صمت خيم علي الوضع بينهم لتكسره منه بقولها:
_هاا كنا بنقول ايه قبل ما نتخطف.
ضحكت شذي رغماً عنها تهتف بعدم المعرفه:
_مش فاكره الصراحه.
همهمت منه تسند ظهرها علي المقعد قائله:
_حمزه..ليه متحبهوش.
تنهدت شذي قائله بهدوء:
_انا مش عارفه إيه لازمه السؤال بس عموماً مين قالك إني مبحبهوش هو الصراحه يتحب بس مش مني يا منه..هو بالنسبالي أبيه وانا شذي الصغيره يعني انا مثلآ بحب شخصيته اللي بتبقي صعبه ف بعض الأحيان اهتمامه احتوائه كده ف كذا حاجه بتعوض فراغ بابا جوايا فاهمه..بس حب حب من اللي دماغك فيه ف ده مينفعش احسبيها هتلاقي كلامي صح انا شذي وهو أبيه حمزه وبعدين انا اصلاً مش بفكر ف الارتباط.لتهتف منه برفض واستنكار:
_انتِ كدابه لو كدبتي عليا مش هتكدبي علي نفسك انتِ حبيتي حمزه ياشذي تعلقك بيه ده حب هو الحب ايه غير احتواء واهتمام وأمان تنكري إنك مبتحسيش كده معاه بدليل إنك بتحضنيه عااادي جدا عشان مأمنه علي نفسك بين إيده.نهضت شذي بغضب مكتوم قائله:
_منه خلاص انتهينا انا ادري واحده بنفسي ومشاعري ومش بحبه تصبحي علي خير.سارت بعض خطوات لتشعث منه شعرها بضجر وهى تضرب علي الطاوله:
_غبيه كان لازم اتسرع ف ردي..اهي أكيد ادايقت مني أمتي بقا يارب اتجوز بدل شغل الخاطبه اللي بعمله ده.بالأعلي.
وضعت يدها علي مقبض الباب لتجد شئ أخر يقبض علي يدها هى ك يد حمزه مثلاً..!
سحبها لغرفته يغلق الباب لتهتف بقلق:
_ف إيه يا أبيه.
قبض علي يده قائل:
_اقعدي عاوز أتكلم معاكِ شوية.
أنت تقرأ
أسيرة عشقه للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"
Romance"لا أنكر أنكِ الشعور العميق المركون في صدري للحد الذي لا يُنسى ولا يُمحى مني، و أنكِ اللهفة التي لا تتوقف عن الأستقرار و الخلود بي رغم كل مايحدث، لا أنكر أني لا أستطيع تخطي الحب الذي جعل مني شخصاً آخر لا أعرفه، جعلني لا أعرفُ سوى حبّك ولا أدل...