البارت الثالث عشر

48.5K 1K 38
                                    

البارت الثالث عشر"_أسيرة عشقة_"

تجلس بالشرفة تبكي كعادتها الثلاثة أيام الماضية.
تنتظر قدومه ولاكن لأ يأتي العقاب قاسي هذه المرة .
عاقبها سابقاً لاكن لم يكن كذالك..نظرت لذراعها الموضوع بجبيرة طبيه بحسرة.
هذا ما نالت جزاء فعلتها..أين عقلها وهى تذهب لهذا المكان..!
لو كان والدها علي قيد الحياة بالتأكيد كان سيرفض ذهابها ف هو كان يترك لها حريتها لاكن بحدود وهى تخطتها بالتأكيد هو حزين منها الآن ك حمزه.

شعرت بمنه تربت علي خصلاتها لتلتفت لها قائله بابتسامة صغيره بعدما مسحت دموعها:
_هو أبية ممكن القيه فين.
عضت منه علي شفيتها بتوتر قائله:
_هو أبية جالك لحد عندك وعاوزك ف اوضة المكتب بتاعته.
انتفضت بسعادة قائله:
_بجد..طيب انا نازله.

اشارت منه لملابسها القصيرة قائله:
_اعتقد لو نزلتي كده هيكسر رجلك كمان.
نظرت لملابسها بحرج وعاونتها منه علي ارتداء كنزه بنصف كم وبنطال مريح وقامت منه برفع خصلاتها علي هيئه زيل حصان.

طرقت الباب بعد تردد وهى تخفض بصرها أرضا لتسمع صوته الذي افتقدته الأيام الماضيه يأذن لها بالدخول.
دخلت ومازالت عيناها ف الأرض لتسمع صوته قائل:
_ اقعدي.
رفعت نظرها لتتقابل بعيناه العميقه الهادئة وملامحه الحاده المستكينه..من هذا.
كان سؤالها موجه نحو الرجل الذي بنهاية الخمسين الجالس بهدوء أمام المكتب.
سألت حمزه بعيناها ليهتف بهدوء:
_استاذ عصمت المحامي.
اؤمات وجلست أمامه..لينهض حمزه قائل لعصمت:
_هستناك بره.
اؤما عصمت بالايجاب ليغادر الغرفه.
ليباشر عصمت بالكلام قائل:
_ازيك يا آنسه.
أبتسمت بمجامله تهتف:
_الحمدلله.
ليهتف بأسي:
_انا آسف عارف زيارتي متأخره بس كنت مسافر الفتره اللي فاتت..البقاء لله والف سلامه علي دراعك.
تمتمت بصوت منخفض:
_الدوام لله،الله يسلمك.

ليهتف بعملية وهو يفتح حقيبة جلديه سوداء ويخرج بعض الأوراق يعطيها لها:
_ده ورق ميراثك من المرحوم والدك هشام بدران.
أشار لكل ورقه قائل:
_ده عقد الشقه اللي بأسمك وده ورقة برقم حسابك البنكي اللي كان المرحوم بيضع فيه كل مدة فلوس فيه بأسمك.

اؤمات بألم وقد تجمعت العبارت بعيناها..قد أمن مستقبلها وترك لها أموال كان يعلم بأنه ف أي وقت سيغادر..لاكنها لا تريد الأموال تريده هو.

اعتدل عصمت بجلسته قائل ببعض التوتر وهو يمد يده بورقه اخري يهتف:
_وطبعا حضرتك لسه تحت السن القانونيّ ف هشام بيه الله يرحمه نقل الوصايه عليكي بأسم حمزه بيه.

مسحت دمعه نزلت من عيناها علي ذكر والدها العزيز ليحمحم عصمت قائل:
_وكمان ف حاجه.
نظرت له بهدوء تنتظره ان يكمل..ليعدل نظارته بتوتر:
_هشام بيه الله يرحمه..
قاطعه فتح الباب ودخول حمزه يهتف بهدوء:
_كفاية كده ياعصمت روح انتَ وانا هعرفها الباقي.

أسيرة عشقه للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن