البارت الثامن عشر"_أسيرة عشقة_"
قفزت من علي الفراش تصرخ بشده لتجده يقف أمامها يكتم فمها بيده بقسوه قائل:اخرسي..تهربي مني أنا ده انا هخلي حياتك سوده.
قضمت يده ليرفعها من علي فمها بألم لتدفعه بكل ما اتيت من قوه وهيا تركض نحو الباب تصرخ بهستيريا.
خرج والديها مهرولين ليجذبها رائد نحو صدره يقبلها بيده واليد الاخري يضع سلاحه برأسها قائل بتهديد:لو حد فيكم نطق هفرتك دماغها دلوقتي.
لتهتف الأم بزعر وهي تضرب علي صدرها:انتَ عاوز إيه سيب البت حرام عليك سيب بنتي.
ليهتف رائد بسخريه وتهكم:مش لما تكون بنتك ياحجه.
ليهتف الأب بقلق علي ابنته وتهديد:وفكرك لو اذيت بنتي هسيبك تخرج من هنا.
ليهتف رائد بوقاحه:مش عيب تكون راجل كبير وكداب بنتك مين ماخلاص كل حاجه اتفقست ياعم الحج تحكي انتَ ولا احكي أنا.
ليهتف الأب برفض وخوف وهو يتقدم نحوهم:انتَ كداب سيب البت ملكش دعوه بيهم.
لتهتف تسنيم بخوف وهي تشير له بالابتعاد:لا يا بابا متقربش.
هزها بعنف قائل بجنون:ده مش ابوكي انتِ مراتي اناا سامعه.
ليهتف الأب بخوف شديد:خلاص سيبها ونتفاهم وانا هحكيلها كل حاجه سيبها يابني الله يهديك.نظر له بشك ليطالعه الأب بأخري مطمئنه.
_____________________________________
_____________________________________
فتح عيناه بتثاقل شديد اعتدل بنومته ينظر حوله ليجدها بالشرفه.
دخل المرحاض يبدل ثيابه وخرج ليجدها مازالت علي وضعها.دخل الشرفه يجلس قائل بنبرته الرجوليه ذات البحه المتميزه:صباح الخير.
التفتت تجلس قبالته قائله بوجوم:عاوزه أروح لعمتي.
رفع حاجبه باستنكار قائل بحده:اتعدلي ف طريقه كلامك معايا بدل ما اعدلك انا علي الصبح.زفرت بضيق تجذب خصلات شعرها للخلف باختناق وتنهض قائله:وانا مش قاعده هنا محبوسه مش عيله هتضحك عليا بكلمتين وتقعدني مكان ما تقول انا هرجع اوضتي وكنت بعرفك بس إني مسافره لعمتو.
فشل بالتحكم بغضبه العارم ليندفع نحوها يجذب خصلات شعرها للخلف ليتقابل وجهها مع وجهه ليردف بحده وهو يزيد من قبضت يده عليها:افهمي كويس عشان انا جبت أخري منك وأقسم بالله متحكم ف نفسي علشان مكسرش دماغك دي وللمره التانيه طريقه كلامك دي لو متعدلتش هخرسك باقي حياتك وانتِ مش متجوزه سوسن عشان تقولي انا بعرفك إني مسافره سفر مفيش تفضلي مرزوعه هنا ف الاوضه لحد ما إرجع واه عيله واتلمي عشان غلطاتك كترت وانا مش هسكت عليها كتير.
ودفعها بانفعال واخذ أشيائه ورحل.
نزل ليجد عبير تدخل من الباب الداخلي بابتسامه متسعه وهيا تقترب لتحتضنه:حمزه وحشتني.أمسك يدها قبل أن تلمسه قائل ببرود شديد:حمدلله علي سلامتك سلام عشان متأخر.
اتسعت عيناها بزهول وضلت يدها معلقه بالهواء لتفيق قائله بحقد بعدما غادر:يعني ولا نازل متعصب ولا مدايق هيا الزفته مقالتلوش حاجه..طيب والله لوريكي ويا انا يا انتِ ياشذي.
أنت تقرأ
أسيرة عشقه للكاتبة/شهد السيد"مُكتمله"
Romance"لا أنكر أنكِ الشعور العميق المركون في صدري للحد الذي لا يُنسى ولا يُمحى مني، و أنكِ اللهفة التي لا تتوقف عن الأستقرار و الخلود بي رغم كل مايحدث، لا أنكر أني لا أستطيع تخطي الحب الذي جعل مني شخصاً آخر لا أعرفه، جعلني لا أعرفُ سوى حبّك ولا أدل...