الفصل ٢٤
الطبيب: ونظر إلي الجميع وكأنه يريد أن يستعين بأحد لتلقيهم هذا الخبر فأطرق برأسه للاسفل ...وتحدث أنى آسف إحنا عملنا إللي علينا البقاء لله .........
عاصم: وأمسك الطبيب أنت عتجول إيه ولدي أنى مااااات كيف ده جولي حاجه جول انكم مفيش أيتها إمكانيات وأنى عسفره بره انطج
الطبيب: هدي حالك وتركه وغادر المكان
فاطمه: بعيون لا تدمع ولكنها تنظر الي باب غرفه العمليات بتوهان
سامر: أمسك أمه تعالي اتسندي عليا وخلينا نروحوكي دلجيت
فاطمه: ونظرت لسامر بعيون تائهه وينه عجازى ( عكازى) التانى ي ولدي أكده أمك عتجع نادي خوك يسندنى
سامر: هدي حالك يا أمي مش أكده ده أمر ربنا ونفذ
أفكار: وما أن سمعت الخبر فبكت بقهر وخبطت على صدرها وارجلها وبدأت تصرخ وتنادى علي جاسر اااااخ ي ولدييي عجول لخيتك مني إيه ي مرارنا الكبير فيك ي ولدييي
إيناس: لع لع اوعاكم تعددو ( تصوتو) علي خوي خوي عايش مش أكده حد ينطج حدا يجول أيتها حاجه
عزت: ي نهار مغفلج مااااات ونظر من حوله فإذا بابنته واقفه أمامه وهي تبكي بحرقه بجي أكده ي بوي هو ده إلي جولنا عليه كيف تهملهم يجتلووووة
عزت: بخوف وأمسك ابنته ووضع يده على فمها اخرسي عتودينا فى نصيبه ي بعيده وظل ينظر حوله بخوف
ناهد: ببكاء هو فى نصيبه تانى غير دي أنى معسكتشي واصل
عزت: بخوف بكفياكى عاااد عتفضحينا ي بعيده اسكتى لاضربك
ناهد: واحساسها بوجع قلبها وعلى فراق من احبته أنى عملت كل حاجه منشان اتجوزه مش اجعد فى دفنته وزى ما هو مات الي جتله كمانى عيموت ومش عيتهني بايتها حاجه
عزت: وبدأ الخوف والرعب يظهران على وجهه من تصرفات ابنته فضربها على وجهها وخبط رأسها بقوه إلي أن فقدت الوعي وحملها ودخل الي غرفه عاصم ووضعها على السرير
رؤوف: إن لله وإن إليه راجعون ولا حول ولا قوه الا بالله وقام ووقف بجوار عاصم وأمسك بيده شد حيلك واصلب طولك ي عمي علشان خالتى فاطمه وسامر وبنتك
عاصم: _______لارد
سامر: بألمه الذي يداريه علشان أمه وأبيه وكل من حوله وتحدث مع ابيه هم نخلصو الإجراءات منشان الدفنه
عاصم: فلم يتحمل ووقع من طوله ما أن سمع هذه الكلمات
سامر: بخوف علي ابيه وأمه التى لا تتحدث وجاحظه بعينيها وكأنها رافضه لكل ما حدث فنادي علي أحد الأطباء وحملو ابيه واعطوه مهدئ وأخذ سامر أمه ورجع بها إلي البيت مع إيناس وزوجه عمه وما أن وصل البيت فتحدث مع إيناس بأن تأخذ بالها من أمها وتركهم وخرج مره اخري ونبه على الغفر بعدم خروج ودخول أيتها حدا
رؤوف: جالس فى المستشفى بجوار عزت فجاء ظابط الشرطه تقدم أمامهم وسألهم مين من أهل المتوفي هنا
عزت: أنى عمه خير ....؟
الضابط: أنا هنا علشان التحقيق ولازم اخد اقوال الكل علشان ملابسات القضيه مين كان موجود فى مكان الحادث
عزت: بخوف خوة كانى امعاه والغفرا ومرته كمانى
الضابط: امممممم يعني انت متعرفش إيه حصل هناك وليه جاسر راح هناك وبالليل كده
عزت: أنى مخبرشي أيتها حاجه إحنا كنا جعدين فى النادى عنشرب شاي وكان عزمنا عليه الأستاذ رؤوف منشان يبارك لجاسر على جوازه وعاودنا بعد أكده للسرايا
الضابط: وراح ليه الأرض بالليل
عزت: بتوتر مخبرشي عاااد أنى جيت ويا خوي عاصم وهو كان ورانا وأنى موعيتلوشي
الضابط: بتعجب وامعن النظر لعزت وتحدث آمال ازاى عرفت أنه راح الأرض لما أنت وصلت الأول....؟
عزت: وبدأ يتوتر وصوته يكاد لا يطلع ما أني رحت الغيط ويا خوي لما طخو جاسر منشان اكده جولت أنه راح الغيط وبدأ يظهر عليه التعب والقلق أنى تعبان جوي ده ولد خوي وكبيرنا وبكي وكأنه حزين على ما حدث
الضابط: هز رأسه وتمعن النظر لعزت ونظر طيب فين زوجه المجني عليه ....؟؟
عزت: مخبرشي انى لما اتدليت الغيط ويا خوي موعيتش ليها واصل
الضابط: ونظر لرؤوف وأنت مين ....
رؤوف: أنا شريك عم عاصم وأنا ضيف هنا لمدة معينه علشان هنبني مشاريع خاصه بالشركه
الضابط تعرف إيه عن الحادث
رؤوف: أنا معرفش اي حاجه أنا ضيف عندهم وقاعد برة في استراحه فى الجنينه وسمعت صريخ وجريت على السرايا ولقيت الحجه الكبيرة تعبانه وبعدها جبتهم وجيت للمستشفي هنا ومعرفش اي حاجه بس الي يفيدك اخوه سامر
الضابط : تمام عن اذنكم
عزت: اباااي عليه ماله ده عيتطلع فينى اكده ولا كأنى أنى جدامه مجرم
رؤوف: وتعجب لكلام عزت لاء ده إجراء عادي جدا للتحقيق .....
أهالي البلد إن لله وإن إليه راجعون معجول جاسر عيموت فطيس أكده ومحدش وعيي للي طخه ويا تري حدا بلغ الحج عيد بالنصيبه دي
فرد آخر: أني شيعتله واحد يبلغه وكمانى منشان مرته توعي لبتها والله مسكينه ملحجتش تتهني وياه
اخر: ي خوي والله ربنا ريحها منيه ده مفتري وجادر
رد اخر: حرام عليكم والله جاسر بيه مش وحش وطيب جوي بس هو اتغير بجاله سنه بس ولا عتنسو الحلو الي عمله كلياته منشانا ومنشان الناس اهنه والله عيب عليكو ويلا خلونا نعاودو الوجفه اهنه ممنهاشي أيتها عازا
حسان: الووووو والله جد طب الحمد لله والله الخبر ده لازمن أحلي خاشمك بالي عتجول عليه وأنى عستناك اهااااا
شهد: وهي تنظر لحسان وتبكي خبر إيه إلي عيبسطك أكده انطج
حسان: أصل بينه أكده ربنا بيسهلي كل حاجه منشان تكونى ليا ي بت عمي
شهد: وصمتت ولم تريد منه أن يتحدث أو تسمع منه اي شيئ يقهرها
حسان: مالك سكتى ليه مش عاوزة تعرفي اياك جوزك جراله إيه
شهد: معوزاشي اسمع حسك اسكت عااااد
حسان: وااااا كيف اسكت ده يوم السعد كله النهارده ي حبيبتى
شهد: اخرس واوعاك تتحدت امعايا اكده اوعااااك
حسان: وتقدم امامها وضحك وكأنه يسخر منها خلاصي مش عجولك خليكى أكده
وبعد مرور نصف ساعه باب المخزن خبط ودخل منه رجل ملسم وبدأ يتحدث مع حسان شهد : وحاولت أن تسترق السمع لهذا وتنظر إلي المتحدث فلم تستطيع التعرف عليه
حسان: جولي كل حاجه تمام اني عاوز اطلعو من اهنه الفجر
الشخص الآخر: كيف عتطلع والمركز محاوط البلد كلياتها اصبر هبابا وكمانى هما لساتهم موعوش لغياب مراه جاسر بس الحكومه عتعرف وعتجلب البلد وأنت بعد من اهنه لحد يوعالك وأنى عاجي اشج عليها آخر النهار
حسان: وماله نصبر هبابا بس هم اطلع من اهنه واوعي حدا يوعالك ومتجيش إلا لما تجولي فاهم وأنى عروح منشان محدش يوعالي وأنى عكون وياك على التلفون فاهم
الآخر: فاهم ونظر فى إتجاه شهد والست هانم عتعمل وياها إيه عتحصل جوزها ولا عتعملو وياها إيه
حسان: ونظر إليها لع دي بت عمي وعتبجي مرتي ومش عهملها واصل وأنت بطل رط كتير وعاود وابجي شيعلي وكل منشان تلاجيها جعانه
الشخص الآخر حاضر وتركه وغادر المكان
حسان: اني عهملك اهنه لحالك وعاجى بكرة زى دلجيت عاوزك تاكلي مليح جوي ولو مجيتش متجلجيش عشيعلك حدا وكمانى أنى فايت الي عيحرسوكى برة
شهد: واااا عتهملني لحالي اهنه ايااااك بالله عليك فوتنى أروح ومش عجول على أيتها حاجه ولا عجيب سيرتك لجاسر بس أنت هملني الشيطان عيتضحك عليك وعتمشي فى طريج عفش
حسان:: وي وي لساتها عتجول جاسر وابصر إيه ابااااي وصمت لثانيه ..... ايوة صوح أصلك متوعيش للي حوصل أنى عجولك على كل حاجه منشان تعرفي معزتك عندي
شهد: معوزاشي اعرفو منيك حاجه هملني أعاودو منشان الدم إلي بيناتنا والعيش والملح
حسان: بعصبيه وأمسك بوجهها وضغط عليه بقوة أتى عتتكلمي كتير ليه مفيش أيتها مرواح من اهنه واوعاكي تخلينى اغيب عن وعيي امعاكي واتى خابرة أنى ممكن اعملو إيه فيكى وعيكون يوم المني بس أنى عاخد كل حاجه منيكى بشرع ربنا وهنعيش ويا حالنا ومفيش أيتها حدا عيكون ليه حكم عليكى غيري أنى وبس ......أنى هعيشك مليح وعجبلك خدم منشان يخدموكي عخليكى ست الستات ومش عسوي فيكى زى ولد الشهاوي ما عمل وياكى وكان عيزلك ....وسكت للحظه أني عهملك أكده غصب عني ومش رايد المسك عااااد خلاصي كلياتها شويه اكده واكتبو عليكي
شهد: أنت جنيت اياااك والله بينه أكده عتتجوزني وانى متجوزه أنت عجلك خف هملني يا حسان بالله عليك هملنى
حسان: بينك أكده مش عتسكتى عاااد
ومنشان تسكتى مفيش غير أكده وضربها على وجهها بالقلم
شهد: اضروبنى كيف ما أنت رايد انى مراه جاسر ومحدش ليه كلمه علي غيرة
حسان: بكل غيظ منها ومن حديثها فظل يضربها قلم ورا قلم الي أن نزف وجهها وتحدث بصوت عالي جوزك مااات وعيشيعو جنازته بكير ومحدش منيهم سأل عليكى كلهم همهم فى ولدهم ومحدش وعيلك لدلجيت وانى عسد خاشمك ده وعروح لدوارنا واوعاكي تعملي أيتها حاجه رجالتي برة عيبلغونى طوالي...... ولو وعيتلك عتتكلمى ولا تجيبي سيرته تانى عجتلك ....
شهد: وما أن سمعت عن وفاه جاسر ولم تنطق بأي كلمه وظلت تنظر للاشئ مع انهمار دموعها وهي تتذكر كل ما حدث بينهم ..... وتحدثت اجتلني ...اجتلني ي حسان معوزاش اتطلع عليك اجتلني ويا جوزي وببكاء ونحيب منك لله يا حسان ربنا ينتجم منيك
حسان: باين أكده إنك مش عتفهمي واصل ووضع على فكها كمامه كي لا تحدث صوت وخرج وتركها
عيد الزيادة: يا ساتر استر يا رب مين عياجي الساعه دي وخرج وفتح باب المنزل
أحد جيرانه: وحكي له ما حدث وتركه وغادر
عيد الزيادة: إن لله وإن إليه راجعون لله الأمر من قبل ومن بعد.... ودخل إلي غرفته
وفيه: خير يا أبو أحمد مين عيخبط الساعه دى
عيد: جومي البسي خلجاتك وصحي بتك وخليها تلبس
وفيه: واعتدلت من نومها خير ي أبو أحمد في إيه .....؟
عيد : جومى ي ام أحمد جوز بتك طخوه وشيعولي دلجيت
وفيه: بفزع وخبطت على صدرها وهو مليح مش أكده...
عيد: بحزن لع البقاء لله جومي منشان متهمليش بتك لحالها
وفيه : يا مري كيف ده وحوصل ميتا وبتي عامله ايه ي حزنك ي بتي دى ملحجتشي تفرحو لا اله الا الله
عيد:: همي ولا عتجعدي تعددي أكده صحي بتك وخلينا نروحولها
وفيه: علبس طوالي اهااا وعنادى علي ياسمين
فاطمه: وبعد أن وصلت إلي السريا وهى تستند إلي ابنتها فلم تصعد لغرفتها ودخلت لجناح جاسر ودخلت لغرفته وبدأت تنظر من حولها فأخذت عبائته وامسكتها وبدأت تشم رائحته واغمضت عينها وجلست على سريرة وكأنها تراه وتتحدث اليه فينك ي ولدي عتهمل أمك أكده لحالها مين عيطل عليا بضحكته المليحه ويجولي عاوزة حاجه ي غاليه مين عيصبح عليا ويدينى العلاج هملتني كيف ي ولدي أكده ليه عتحرج جلب أمك عليك ابااااي ي رب فيجني من نومتي دي عاوزة اطول الاجي عيالي جاري
إيناس: ببكاء على حال أمها وحال الجميع فأمسكت بيدها اطلبي الصبر ي امي وبكفياكي انتى عيانه ومش حمل الزعل ده كله
فاطمه: أنى مجهورة علي خوكي ي بتي كبيرنا والي البيت اهنه جايم على حسه ودخلته عليا كل ليله ونظرت حولها لع لع حدا يفيجني أنى مجدراشي مجدرااااااشي وبدأت بالصراخ على أبنها اااااااه ياااااااا ولدييي
أفكار: وصعدت إليها واحتضنتها بكفياكي عاااد اتى عيانه وطولي على بتك ولا سامر ولدك متبعيش عيالك أكده واطلبي الصبر ي حبيبتى
فاطمه: بعدو عنى هملونى لحاااااالي ونظرت لايناس خوكي فينه شيعيله اهنه جاري واوعاه يهملنى شيعيييييله
إيناس: بخوف على أمها وخرجت برة جناح أخيها جاسر واتصلت باخيها سامر وحدثته بما تامرة به أمه
سامر: بقلق بعد ما سمعه من أخته أنى هشيعلكم الدكتور يديها حجنه وأنى اهنه فى المستشفي منشان اخلصو الإجراءات منشان الدفنه
إيناس: وكأن حديث أخاها وقع على قلبها مثل السهم القاتل ولم تحتمل كل هذا الضغط على أعصابها فوقعت مكانها لا تشعر بأي شئ
عيد::الووو ايوة ي يس انت نعسان
يس: لع ي عمي مش نعسان كت جاعد
عيد: طيب جوم ي ولدي وتعالي لاهنه منشان تروح معانا للسرايا حدا شهد ...
يس: بقلق خير ي عمي عتروحو الساعه دى ليه فى حاجه حوصلت اياااك
عيد: جاسر جوز بتى طخوة بالنار وأنى عروح دلجيت اودى مراه عمك حدا شهد وأنى عروح المستشفي
يس: بخوف وقلق وااااا بس جولي إنه بخير مش أكده
عيد: لع ي ولدي البقاء لله ويلا تعالي طوالي
يس: بزعر وقلق إن لله وإن إليه راجعون يعينى عليكى ي بت عمي ومين ممكن يعمل أكده عاااد وهما بالاسراع ولبس وخرج فرأي اخيه يدخل هو الآخر البيت
حسان: خير علي فين أكده ...
يس: واااا أنت جاي من برة ومتعرفش ....؟
حسان: وكأن العالم كله بين يديه وعلي وجهه سعاده كبيرة وتحدث خير معرفش ايه واوعاك تكدرني عاااد
يس: مالك عتضحك أكده أنت متعرفش إن جاسر بيه طخوه بالنار
حسان: ههههههههههههه وااااا ومالك مفلوج أكده ليه في غااارة ريحنا منيه
يس: واااااا يعنى أنت تعرف بانه اتجتل وليه مروحتش لعمك منشان تكون وياه
حسان: وأنى عتعب حالي ليه اوعي اكده هملنى ووسع الطريج عاوز اريح ولم تعرف الجنازة ميتا شيعلي اكون نمت هبابا
يس: ونظر إليه باشمئزاز وخرج وتركه وتعجب لأخيه وتصرفه وسأل نفسه معجول خوي يبجي بالجسوة دي ويفرح فى موت أيتها حدا معجول .....؟
وفيه: ببكاء أنى اتجهزت والبت عتنزل دلجيت
يلا هم بينا عاوزة اتطمن علي بتي
عيد: ادينا عنروح اهااا بس أنى عستنى يس الأول عياجي معايا وما هى إلا دقيقه وجاء يس فخرج له عيد يلا ي ولدي هم بينا
يس: واااا هى مراه عمي جايا وكمانى ياسمين ليه عاااد هملهم للصبح
عيد: ي ولدي منشان ميهملوش شهد لحالها يلا هم بينا
يس: عنروح لوين ي عمي
عيد: الي وصلنى الخبر جال انهم كلياتهم فى المستشفى بس مخبرش شهد فينها فى السرايا ولا المستشفي
يس: هم ي عمي نروحو كلياتنا للمستشفي الأول ولو شهد عاودت انى عوصل الجماعه للسرايا هم ي عمي وذهبو فى طريقهم إلي المشفي
شهد: وهى مازالت تنظر للاشئ وبدأت تفيق من شرودها وتنظر من حولها فهى مكبله الايدى والارجل وبكت بحرقه وبدأت تناجي ربها ي رب استرني ولا تفضحني ويا حسان واخلف الظن ويكون جاسر بخير أنى خابرة حسان عاوز يفزعني منشان اسكت ي رب ادينى الجوه منشان اطلع من اهنه وبدأت تزحف الي ان وصلت إلي شباك بالغرفه مصنوع من الحديد وحاولت النهوض فسمعت صوت رجل يتحدث إلي رجل آخر
الرجل الأول: أنى خايف جوي الحكومه فى كل شبر فى البلد وبيحججو مع الناس كلياتهم
الرجل الآخر: متخافش حسان بيه جال أنه عيدينا فلوس كتير ومش عيهملنا. من غير أيتها شغل
الأول: والله ما خابر أنى إيه وجعني الوجعه المربربه دي لع وكمانى الراجل الي مغطي وشه ده عياجي ويتطلع فينا كأنه عيجتلنا زي ما جتل جاسر بيه
الآخر: وااااا عيجتلنا كيف إحنا رجالته وهو كان رايد يجتل جاسر بيه وجتله بس مخبرشي هو جايب بت عمه اهنه ليه ورايد منيها ايه
الأول: مخبرشي بس أنى إلي أعرفه إن المركز هيعرف بأنها غايبه وعيدور عليها وكمانى أهل جاسر بيه دلجيت بعد ما يفوجو من نصيبتهم عيجلبو البلد عليها ده شرفهم وعرضهم يا بويي مفيش حاجه عتوخفني إلا أكده
شهد: وما أن سمعت وتاكدت بأن جاسر مات بدأت تصرخ وفاهها ملسم وبكت بقهر وحاولت
النهوض ولم تقدر وظلت تصرخ وتبكي إلي أن سمعها الذين يحرسوها
الأول: واااا الحج ده بينها عتصرخ تكونشي عاوزة حاجه
الثانى: أنى مخبرشي عتعوز ايه دي وكمانى حسان بيه مجالشي ادخلو عنديها
الأول: طول أنى عغطي وشي منشان متوعليش وعشوف يمكن تكون رايده حاجه أصلها مربطه
الآخر: أنى ماليش دعوة ادخل أنت احداها وأنى عجف اهنه ومتعوجشي
ودخل عليها الرجل الأول وما أن رائها فحزن على حالها ووجهها المتورم والدماء التى تغطيه فاقترب منها وبدا عليه الاستياء والحزن وحدثها أنى عشيل الرباط إلي على خاشمك بس اوعاكي تعملي أيتها حس وإلا عربطك تاني
شهد: ببكاء فهزت رأسها بالموافقه فاقترب منها وفك الرباط فنظرت له شهد وببكاء جولي هو جاسر جوزي بخير مش أكده
الرجل الأول: ونظر إليها فشعر بحزنها وقهرتها وتحدث لع العمر ليكى هو متحملش الرصاص ومات
شهد: ولم تنطق بأي كلمه وكان نزل عليها بالصمت
الرجل الأول: أنى عحط الرباط على خاشمك تانى لو عاوزة حاجه جوليلي
شهد: بقله حيله وكان جبال من الحزن والقهر تثاقلت عليها وتحدثت بقله حيله هملنى ومتحطش حاجه وببكاء ولا عجولك أحب على يدك يا تهملنى يا تجتلنى
الرجل الأول : اهملك كيف ده حسان بيه يجتلني
شهد: أحب على يدك هملنى ومش عجول أيتها حاجه ولا عجيب سيرتكم لايتها حدا لو كنت خايف على حالك من حسان يبجي اجتلنى اهنه وارمينى يمه البلد وبلاش تهمل حسان يفضحني احب علي يدك انت مش حداك حريم فى بيتك إياك اعتربنى منيهم ومتفرطش فى شرفي ابوس يدك
الرجل الأول : قام واعتدل أنى مجدرشي اعملك حاجه أنى اهنه منشان احرسك وبس ولما ياجي حسان عاخد جرشناتى ( فلوسي) واعاود بيتى بس كرم مني مش عربطلك خاشمك منشان تاخدي نفسك
شهد: وكأنها تترجاه ولكنه لم يهتم وتركها وخرج لصحبه وحدثه والله جلبي عيتجطع على حالها
الرجل الاخر: واااا ملناش عازا عاااد بيها وهم نشربو الشاي الجو برد جوي وتعالي نتدفو انى جيدت ( ولعت) النار وسيبك منيها
عيد: وما أن وصلو إلي المستشفى ومع وجود المركز وكانو يسألون كل واحد على حده
الضابط: وأنت مين جاي مريض ولا عايز ايه
عيد: أنى بكون نسيب جاسر بيه وعاوز ادخل منشان بتى وكمانى اعزي واعملو الواجب
الضابط: اممممم باين كده إنك متعرفش حاجه تعالي معايا وأخذه هو ومن معه لداخل المشفي
سامر: وكان واقفا بالداخل فرأي عيد وزوجته
عيد: فاقترب منه البجيه في حياتك ي ولدي شد حيلك واصلب طولك أكده منشان بوك
سامر: ولم ينطق باي كلمه ونظر للأرض
يس: اقترب منه ووضع يده على كتفه اصلب طولك اكده وبلاش تتهزم أكده ونظر يس للضابط عرفتو مين عمل أكده وطخه
الضابط: للأسف لاء بندور حوالين نفسنا الوحيده الي ممكن تقولنا للأسف مش موجوده
يس: ينظر الي سامر وإلي الضابط بتعجب مين دي الي مش موجوده وتعرف مين طخ جاسر
وفيه: واقتربت من سامر البجيه في حياتك ي ولدي واصلب طولك منشان أمك هى بعازتك دلجيت
عيد: بس ي حجه همليه لحاله وسأل سامر هما الحريم اهنه ولا عاودو السرايا
سامر: ونظر لعيد ويس ولم ينطق بكلمه
عيد: معلش ي ولدي أنى خابر حزنك بس ميصحش الحريم يجفو اكده امعانا
سامر: امى وخيتى عاودو البيت .....
عيد: يعنى شهد اهنه ......
الضابط: ي حج عيد بنتك مختفيه ومحدش يعرف عنها حاجه وكمان لقينا جزء من طرحتها مقطوع وآثار دم مكان الحادث والبحث جاري عليها
وفيه: وما أن سمعت فصرخت باعلي صوت وامسكت سامر من تلابيب ملابسه بتييييي فيييين وكيف واجف اكده ومش عتدور عليها ومين عيخطفها هى عمرها معملتشي أيتها حاجه عفشه لحدا خوك السبب وبتى عتحصد كل حاجه أنى رايده بتي
عيد: بغضب وانزل يد وفيه وتحدث إليها هدي حالك خلينا نستفهمو إيه حوصل واوعاكي تتحدتى وأنى واجف
وفيه: ببكاء وقلب مفطور على ابنتها بتى ي أبو أحمد جلبي عيفط من خوفي عليها
يس: ووقف أمام سامر وبعيون كالصقر وبصوت جهوري بت عمي وينها هملتوها لحالها وين أنى مجدر حزنك على خوك بس كيف تهمل مرته ومتعرفش عنها أيتها حاجه ولا هى دي متفرجشي امعاكم بجي دي الي جولتلي إنها كيف خيتك بجي لو خيتك حوصل اكده امعاها كت هملتها وجيت وجفت أكده حتى خوك الله يرحمه لو ليه حس دلجيت كان عيط ( اتخانق) عليك منشان متهملش مرته وتجف ومتعملش حاجه منشانها
الضابط: وابعد يد يس عن سامر وتحدث اليه
أنا مقدر خوفك بس إحنا للأسف مش عارفين نوصل لأي حاجه حتى الراجل الي كانو مسكينه هرب ومنعرفش راح فين زى مايكون فص ملح وداب
يس: بخوف وقلق مين الراجل ده واسمه إيه واعاد النظر إلي سامر مين انطج
سامر: الحج ذكي الي خوي اخد منيه الأرض وحكي سامر كل شئ لعيد ويس وما أن أنتهي إلا وعيد الزياد جسي على الأرض ووضع يده على رأسه أنى إلي عملت كل ده ببتي أنى هملتها وداريت وشي عنيها منشان العالم متتحدتشى عليا مع أنى واعي مليح لبتى كيف طاوعني جلبي كيييييف
وفيه: ووقفت أمام زوجها جوم رجعلي بتي ودور عليها واوعاك تعاود الدوار إلا وبتى امعاك وإلا عجتل كل واحد حزن بتى واتا اولهم وامسكت بيد ابنتها ياسمين وغادرت المشفي متجهه الي البيت
يس: ونظر اليهم جولولى عتعملو ايه ولا عنجف أكده
سامر: لع عندور عليها والمركز كمانى امعانا وعندور على الحج ذكي هو بس الي عيدلنا على مكانها
يس: ومستنى ايه همو بينا واوعاك تجولي بعد الدفنه عااااد
سامر: بقهر لع الدفنه مش دلجيت عيدخلو خوي للتشريح ودى اجراءات منشان المعمل الجنائي
يس: وأمسك بيد يس هم بينا منشان منضيعش وجت عاااد
الضابط : أنا جاي معاكم وهنبتدي من مكان الحادث وجمعولي كل الغفرا هناك علشان هعيد التحقيق من تانى معاهم وعيزكم تركزو مع الكل
عيد: وأنى جاي امعاكم متهملونيش لحالي وقام من مكانه وذهبو جميعا للأرض وبدأت التحقيقات مع العاملين هناك وجميع الغفرا
يس: وهو واقف اثناء التحقيق وتذكر شئ فتغيرت ملامح وجهه ونظر لسامر وهمس له بشئ
سامر: أنت متوكد من حديتك ده ولا نفوخك اتخربط عاااد
يس: لع أنى متوكد وبعدين خلينا نسأله ولا إيه
سامر: واقترب من الضابط وهمس له بما حدثه به يس
الضابط: وأمسك بيد يس واخذه لبعيد وسأله أنت قولت إيه لسامر
يس: الغفير ده أنى وعيتله كتير كان بيطلع يمه الجبل عند المجاطيع وجطاع الطرج وكمانى شفته ويا الحج ذكي كتير فى الأيام الي فاتت دي أنى متوكد
الضابط : كده تمام جدا وده اول طرف الخيط وبدأ الضابط بعمل تحريات عن الغفير وجعل من يراقبه بدون أن يشعر بشئ
يس: وأنى كمانى عتكون عينى عليه بس كنت عاوز اتحدت ويا خوي وشيعلنا الغفرا إلي احدانا وبكده نوسع دايرة البحث عنيها
سامر: ونظر إلى يس أنت إلي عتجول أكده وكمانى خوك هم بينا وبلاها حديت ممنوش عازا خلينا نلحجها جبل ما يعملو فيها حاجه
يس: وصمت للحظه من كلام سامر واستشعر بضيق بداخله وتذكر فرحه أخيه لما رآه وهو داخل للمنزل ولنفسه ي رب ما يكون ليك يد فى إلي حوصل ده واصل وذهب مع سامر والضابط لبدء البحث عن شهد
أفكار: وبعد وصول الطبيب واعطا حقنه مهدئه لها ولابنتها إيناس فأمسكت الهاتف وتحدثت مع زوجها
عزت: عاوزة ايه عاااد
أفكار: أنى جيت ويا الحجه فاطمه وموعيتش لبتى هى وينها
عزت: هى غميت اهنه وأنى شيعتها دلجيت احداكم في السرايا
أفكار: وسألته هى الدفنه ميتا
عزت: لسه مش دلجيت وأنى جايب خوي وجاي للسرايا واغلق الهاتف معها
أفكار: وسمعت صوت صريح ونحيب وااااا مين عيصوت اكده ليفيج الحجه فاطمه ونزلت للاسفل فرأت ابنتها مني فهرولت عليها أمها بس يا بتى مراه عمك تعبت والدكتور تعب وياها لحدا ما عطاها حجنه ونامت
مني: خبرينى إيه حوصل وخوي مين فرط فى دمه أكده وليه ومنشان ايه طب جوليلي أنه عياجي ويشج عليا فى دواري وكل ده كابوس وعنصحي كلياتنا منيه
أفكار: هدي حالك ي بتي وتعالي اجعدي أنى مخبراشي إيه حوصل والله عتجن كنا كلياتنا فى الجنينه حتى جبل ما نعاودو للدوار اهنه كان ماسك يد مرته وأول مره اتطلع عليه وانضر(اشوف) عنيه عتضحك وهو عيتطلع لمرته ومهملش يدها واصل وكانه كان رايد يخبيها من جدامنا لما وعيلنا وأحنا عنطول عليه مخبراشي مين الي طل عليه وحسده اكده مييين
ناهد: وكانت تستمع لحديث أمها وردت عليها هى وش الغبرا الي دخلت علينا بنحسها وخدت منينا راجلنا الكبير كل حاجه حوصلت بسببها هي وخدته مني أني أنى لازمن اجتلها هي السبب في الي احنا فيه ده
افكار:وقامت الي ابنتها إيه حديتك ده جنيتي اياااك وكيف عتتحدتي اكده اسكتى واياكي اسمع حسك عااااد وهمي ادخلي اوضتك معوذاشي حدا يتسمع لحديتك ده غوري من جدامى
مني: أنى حاسه بيها هى عتحبه كتير وده من جهرتها أنى هجعد وياها وعهديها عاااد وأتى متفوتيش مراه عمى لحالها ودخلت مني لاختها وجلست بجوارها واحتضنتها بكفياكي بكي وصبري حالك
ناهد: وازاحت يد اختها فكادت أن تقع وبصوت عالي اطلعي بره معوذاشي حدا جاري اهنه اطلعي بره مش عاوزة اشوف أيتها حدا منيكم
مني: فاعتدلت وقامت من مكانها وتعجبت لحال اختها وتركتها مع نفسها
شهد : وحاولت النهوض فلم تقدر وانزوت على حالها فى ركن الغرفه وظلت تبكى على ما حدث لجاسر وأنها لم تقدر أن تحميه مما ارادو قتله فسمعت صوت الرجال يدخلون عليها فنظرت اليهم برعب عاوز مني ايه منك ليه
الرجل الأول: الحكومه عتدور عليكى ولازمن اجفل خاشمك مليح وتقدم منها وكممها وغادر المكان فاستسلمت لاحزانها واغلقت عينها
يس: وبعدين بجالنا ساعه عندور ونلف ومفيش ايتها جديد
سامر: أنى حاسس أننا جربنا جوي هم بينا
حسان : وكان نائما فإذا بهاتفه يرن وأمسك به ورد الوو مين .....
الحج ذكي: أنت وين فينك انى خايف جوي وهربت لما الحكومه اجت وهما دلجيت عيدورو عليا جولي اعملو ايه
حسان: وااااا وهربت ليه عاااد أنت مخبول ايااااك ما أنت كنت واجف ويا خوه يبجي مين الي جتله
الحج ذكي: بجي أنت رايد تضحك عليا ي ابن عمران وعاوزني أنى البس الليله كلياتها والله إن ماجيت لاهنه احداي والله لاغفلجها عليك وأسلم حالي واجولهم عليك
حسان بخوف بجي أكده طب جولي أنت وينك واوعاك حدا يوعالك لحدا لما اجيلك
الحج ذكي: أنى عستناك اهاااا أنى متطرف برة البلد واغلق حسان الهاتف بينه اكده أنى لازمن اخلصو منيك بس أنى لو جتلته عيدورو علي الي جتله واااا اعملو فيه إيه ده عااااد وهما بالنزول لمقابلته وبعد ربع ساعه تقابل معه
حسان: كيف تهرب اكده أنى عوديك فين بينك جنيت
الحج ذكي: احمينى كبف ما أنت عتحمي حالك أنى لازمن محدش يوعالي لحدا ما الحكومه تمل وتمشي وأنى عهمل البلد
حسان: ونظر اليه هى الحكومه لسه اهنه ليه عيدورو على إيه
الحج ذكي: عيدورو على مرته والبلد مجلوبه عليها حتى خوك يس وياهم عيدورو عليها
حسان: بغضب وااااه خوي مفيش منيه فايده عااااد والله لاغفلجها عليه وانت تعالي ورايا وغطى وشك ده عاااد لحدا يوعالنا واخذه وذهب فى طريق بعيد عن البلد ومكان متطرف وادخله لهذا المكان وما أن دخل فرأي غفرين جالسين لحالهم
الحج ذكي: انى هجعد وياهم اهنه
حسان: ايوه عتجعد اهنه واوعاك تهملهم ولا حتي تدلي للبلد وأنى هعاود للبلد دلجيت جبل ما حدا يوعالي ونظر للغفرا وهمس لاحدهم اوعي الراجل ده يمشي من اهنه سامع وسأله هي بت عمي كلت
الغفير: لع عتاكل كيف وهى مربطه اكده
حسان: ادخل فك يدها وخاشمها وخليها تاكل وبعد اكده تربطها تانى فاهم واوعاك حدا منيكم يلمسها عاااد وترك حسان الغفرا وقبل أن يغادر فرأي كل من يس وسامر امامه ......؟
أنت تقرأ
شهد الصعيد
Mystery / Thrillerهل للفتاه الصعيديه أن تواجه الصعاب وهل تقدر علي المواجهة والتحدي لإنسان لا يعرف قلبه إلا الامتلاك