١٧

315 22 0
                                    

🔹شباب في مقبرة الجنس🔹
.
👈الحلقه السابعة عشر
.
الشيخ :سانقل لك كلمة الاحد مفكري الاسلام يقول فيها (لو أراد شخصان وتحت عنوان الزواج والزوجة إقامة حياة مشتركة بينهما محفوفة بالسعادة والبهجة ،ومليئة بمتع الحياة وملذاتها ،هل الأفضل لهما أن يقيما حياتهما العائلية على أساس أنها وسيلة لنيل السعادة والمتع الجنسية ،وإن يبذلا أكثر وقتهما لجعل الحياة أكثر سعادة بعيدا عن المجتمع الكبير ومشاكله ومشاغله أم الاحسن هو نقل الملاذ والمتع الجنسية الى خارج محيط العائلة إلى المجتمع الكبير،للأزقة والشوارع والدوائر والنوادي ومراكز التسلية العامة وتهيئة هذا المراكز لتكون مقرا لنيل كل المتع الجنسية على مختلف أنواعها؟

سعيد:الامر الاول افضل بكل تاكيد...

الشيخ :أحسنت ياسعيد فان فطرتك الصادقة هي التي حكمت ،فهذا المفكر ينقل لنا إختيار الاسلام في هذه القضية فيقول:(أما الاسلام فقد أوصى بالطريقة الاولى وشدد على ضرورة توفر الاستعداد التام في محيط العائلي لدى الزوج والزوجة لإشباع رغبة احدهما الآخر من المتع الجنسية،كما انه لام ويعنف كل تقصير من أي من الزوجين في هذا المجال ،واصر الاسلام ان يكون المجتمع الكبير محيطا للعمل والكسب والنشاط وبعيدا عن اي نوع من الممارسات الجنسية.وهذه هي فلسفة حرمة النظر والتمتع الجنسي والمداعبة مع غير الزوجة،كما انه في الوقت نفسة يشكل فلسفة تحريم تزين الزوجة وتبرجها امام غير زوجها )

شهيد:ثم ان هذه البلاد الغربية، بعد أن اختارت الامر الثاني أصبحت في غصة من أمرها ولوعة وحيرة كبيرة حتى تعالت صرخات مفكري الغرب حزنا على اهدار الطاقات الشبابية في بلادهم،حتى صار العار والخزي في مجتمعاتهم يشار له بالبنان ،فأي عار وخزي أشد من هذه النتيجة (شاب يموت حتف جنسه )

فاهم:احسنتما،احسنتما وهناك كلام آخر اود ان اضيفة إلى كلام جناب الشيخ

الشيخ:تفضل يا اخي

فاهم :ان الله سبحانه وتعالى قد اودع رباطا متينا بين الزوجين في الحياة الزوجية ،مضافا الى الروابط الاخرى في العائلة المتمثلة بروابط الأبوة والبنوة،والعواطف الإنسانية الجميلة ،والتي تمنح الاطفال الرقة والهدوء وسيكنية النفس،وتزرع في قلوبهم الأمن والمحبة ،والذي أريد أن اقولة:هو إن الجو الأسري أذا كان خاليا من النقاء والصفاء والمودة كيف يستطيع ان يصدر هذه المفاهيم(الامن، الابوة،البنوة،الاخوة، المودة،الحنان،الشفقة،المروءة،الايثار.... )
الى المجتمع الكبير؟

ان بناء المجتمعات يتم بعد مرحلة بناء الاسر المتينة،أنظروا كيف ان القرآن يحرك فينا المشاعر التي الفناها وتذوقناها داخل الاسرة لكي يمنحها الى الاسرة الكبيرة (المجتمع )فيقول:(أنما المؤمنون اخوة  )

الجميع :أحسنت يافاهم ،احسنت، رحم الله والديك.

سعيد:ولكن لا ننسى ان المجتمعات الانسانية في اوربا مثلا نراها تحظى بالعدالة بصورة أكثر وضوحا من البلاد الاسلامية والشرقية ..

فاهم:لطيف جدا ياسعيد ولكن هناك خلط في الموضوع ،فاذا كان هناك ثمة عدالة فلماذا هذا الامتهان ومصادرة الحرية والكرامة والحقوق من الشعوب الاخرى، واستعمال العنف في حقها بلا رحمة ولا رأفة
والامر الاخر ياسعيد هو أننا نتكلم عن العواطف الانسانية النبيلة التي لايمكن ان تقتطف الا في ظل تشريعات الاسلام وهذا واضح فان المجتمعات الغربية والاوربية نراها خالية من هذه العواطف الإنسانية فقد نزعت بين الاخوة والآباء والابناء خلافا للشرقيين رغم ما يقال -خطا-بان الغربيين اصحاب عدالة !
فما هو السبب ياترى؟

شهيد:ماهو زادك الله فهما؟

فاهم :ان هذه العواطف لاتنمو الا في اجواء عائلية مفعمة بالصفاء والاخلاص والمودة،ولما كانت العلاقات الجنسية لديهم لا حدود لها ،وكل من الزوج والزوجة يمارسان العلاقات الجنسية خارج المنزل مع الخليلات والغرباء !!..

لما كان الأمر كذلك فانهم خسروا الحياة الإجتماعية المتينة..

فكيف ينتفع المجتمع الكبير من مجموعة الاسر التي يسودها الطابع الخياني للعهود الزوجية ، و المواثيق السمائية
انه صرف للقوى الجنسية في غير موضعها الصحيح،و فرق لحدود الله سبحانه تعالى ...
.







.
✍السيد احمد الجيزاني
#شباب_في_مقبرة_الجنس
.
🍃قناة الطريق إلى التوبة🍃
http://telegram.me/altauba

شباب في مقبرة الجنس  " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن