🔹شباب في مقبرة الجنس🔹
.
👈الحلقه الرابعة والاربعون
.
.
الدكتور : كنت قد ذكرت لك ان المريض بهذه العادة لا بد أن يحضر ويجهز الارضية والتي هي العزم والحزم والتصميم القاطع بترك هذه العادة ، وان يقنع نفسه بانه قادر على نبذ هذه الحالة وهجرها إلى الأبد، فاذا كان ذلك وجب متابعة هذه الخطوات :الأولى : اجتناب مصادر الاثارة الجنسية :
ان انتشار أساليب الاثارة والاغراء هو الذي أدى إلى انتشار هذه العادة في الأوساط الشبابية إذ تكون العادة عندهم كالجمر تحت الرماد سرعان ما يتوهج نارا" اذا ما صافحها ريح النسيم ، ومصادر الاثارة والاغراء عديدة، فمنها مشاهدة الصور الخليعة والمجلات الفاضحة ومتابعة الافلام الساقطة، والانشداد إلى الشاشة الماجنة، ومطالعة روايات العشق والقصص الغرامية والنظر إلى النساء في الطرق والاسواق ، والتفكير في القضايا
الجنسية والنساء ، وينبغي للفرد تجنب الملابس الضيفة وخاصة" الداخلية منها.الثانية : اللجوء إلى عادة مباحة ونافعة :
فان علماء النفس يقولون : لاجل ترك عادة سيئة يجب التعود على عادة حسنة، فمثلا" يعود الفرد نفسه على هوايات
صحيحة وعقلائية ومفيدة، كالرسم، والخط. والتنزه والمشي في الهواء الطلق، أو المشي إلى مسجد بعيد نسبيا" أو مرقد مبارك ، وكذلك مطالعة الكتب الثقافية والدينية، أو كتابة قصة أو بحث معين أو مقالا" أو اجراء انشطة اجتماعية كمسابقة علمية أو فكرية، أو محاولة ممارسة أو تعلم صنعة أو حرفة نافعة أو تربيةاشجار الزينة والزهور أو تربية الحيوانات ... ونحو ذلك فان ذلك يخلف عادة جديدة محل العادة السابقة الذميمة.
الثالثة : ملىء وقت الفراغ :
من الخطأ أن يهمل الفرد وقتا" معينا" من يومه بحيث يتركه خاليا" من دون عمل مسلي ومنتج، لان وجود الفراغ يبعث في نفس الفرد التفكير بالحاجة البيولوجية إلى الجنس، ولهذا نجد يا
أخوة ان المدخنين في ايام التعطيل والجمع يرتفع مستوى التدخين لديهم مقارنة بايام الانشغال في الاعمال، لانصراف الذهن عن التدخين وهكذا نجد انصراف الذهن إلى اكثر واقرب عادة كان يمارسها بمجرد ان يجد نفسه في فراغ من امره أو في حالة انزواء عن المجتمع ... يقول الدكتور عبد العزيز القوصي :(ويلاحظ ان اكثر النشىء ميلا" إلى ممارسة العادة هم أكثرهم شقاء"، وأكثرهم فراغا"، وأكثرهم عجزا" عن ملىء فراغهم بإنتاج يجلب احترامهم لأنفسهم واحترام غيرهم لهم ...).
الشيخ : مع اهمية التذكير يا دكتور، بأن المؤمن الحقيقي لا يجد فراغا" لديه مطلقا" ما دام يشعر ان هناك عقبات كؤودة في عالم القبر والآخرة تنتظره ، فعلى الانسان أن يتصرف بهذه المنحة
السماوية - العمر - تصرفا" لا يندم عليه عند طي صفحة حياته، فإنقيمة الفرد بالآخرة منوطة بعمله في الدنيا فقد ورد في الروايات (انما أنت أيامك) ونحن نعلم ان الدنيا مزرعة الاخرة ، فالمفروض أن يملأ الفرد قدح العمر بالأعمال الصالحة والطيبة، لكي لا يؤتى به في يوم القيامة فارغأ عن كل ذلك، أو يؤتى به مهمشا" على رصيف اللهو والبطالة والتسكع والأمور غير المنتجة التي لا هدفية فيها
(( حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ )) .
الجميع : أحسنت يا شيخ وطيب الله انفاسك
يعود الدكتور لاتمام كلامه :
الرابعة : مخالطة الآخرين وترك الانزواء :
الوحدة والانفراد بالنفس يعد جوا" مساعدا" للانصراف إلى هذه العادة الممقوتة، فعلى الشخص المبتلى بهذه العادة ان يتجنب
الوحدة والعزلة بأي طريقة متاحة، فيتجنب الجلوس في غرفة لوحده، أو المشي في طريق بمفرده. فالاندكاك في جسم المجتمع والاندماج مع الآخرين والتواجد ببن أفراد العائلة والاصدقاء الطيبين كل ذلك يقلل من ممارسة هذه العادة لان
من أهم خصائصها الخطيرة هي السرية وعدم توقف فعلها على طرف ثاني كما في الزنا فإذا ترك المرء الخلوة مع نفسه فانه يكون قد نجح في إعدام ظرفها الموضوعي وهو السرية .الخامسة : عدم الذهاب إلى الفراش إلا لنعاس :
لا يخفى مدى الصلة بين الفراش والحياة الجنسية، فتتأكد
الرغبة لدى المعتاد على هذه العادة حينما يكون ملقى على فراشه، ولذا فالأجدر عدم الايواء إلى الفراش إلا عند الشعور بالنعاس والحاجة الملحة للنوم، واذا استيقظ الفرد في الصباح فالمفروض ان ينهض سريعا" مغادرا" لفراشه ويتجنب البقاء متقلبا" فيه .
.
.✍السيد احمد الجيزاني
أنت تقرأ
شباب في مقبرة الجنس " مكتملة "
General Fictionشباب في مقبرة الجنس السيد أحمد الجيزاني رواية اجتماعية تربوية تتطرق لموضوع في غاية الاهمية خصوصاً للشباب..