🔹شباب في مقبرة الجنس🔹
.
👈الحلقه الثالثة والثلاثون
.
.
✨ في عالم الرؤيا ✨لقد اخذ التعب مأخذه من سعيد، وأطفأ نور غرفته
واضطجع على فراشه.. وفي وسط ساعات النوم انتقل سعيد من غرفته ومضجعه في فراشه إلى عالم آخر انه عالم الرؤيا..
صحراء شاسعة مد البصر لا ترى أطرافها وصخور وعقبات كؤودة لا انقضاء لها لقد اصبح سعيد وسط هذه الصحراء المقفرة وكل احشائه تصطرخ طلبأ للماء، ان اظفار العطش تغرز
في عنقه فيصرخ سعيد بعويل ويركض جاري وراء الماء .. يا للهول انه صوت زئير السباع وعوي الذئاب يملأ مسامعه ويذيب حشى قلبه.. ولا يعرف مصدره، رياح الصحراء تلهب جسمه
وتمزق طبلة أذنيه .. ولا جدوى فهو يركض والصحراء هي هي..سعيد.. ما هذا ؟ ماذا ارى ؟ انها اشباح.. يا ربي رحماك لعلهم من بني البشر لينقذوني مما انا فيه، ويجد سعيد في السير رغم تعبه وعطشه اللاهب حتى صار يعلم بان هؤلاء من البشر وأخذ
يحمد الله على ذلك ويسرع الخطى أكثر حتى عرف هؤلاء الاشخاص وأخذ يقول : لطفك ربي هذا والدي وامي والشيخ هادي والدكتور مصطفى وفاهم وشهيد. وراح يصبح خلفهم : انتظروني ..انتظروني .. أرجوكم اتتظروني ... (ولكنهم لا يسمعونه)لقد كثر عثاره في هذه الصحراء الموحشة وادميت قدماه وهو ما زال يسير يحزم، ولكن المسافة التي بينه وبينهم هي هي ، فلم يقترب منهم ولم يلتحق بهم .. فصار يبكي ويصيح : (انا
ولدكم سعيد أما تسمعون ؟! لا تتركوني سأضل الطريق، أرجوكم توقفوا، لماذا تجفونني) ولكن دون جدوى، فقد أخذت المسافة تزداد بعدا" بينه وبينهم شيئا" فشيئا"( لقد شعر باليأس وتوقف في مكانه يسقي موضعه بدموع عينيه وفجأة يسمع صوت حراك على الأرض من خلفه مع نفس يشبه زئير الاسد.. التفت سعيد وإذا بألسنة مشرعة .. انها ذئاب تقترب منه .. لقد توزعت
الذئاب من حوله تحيطه من الجهات الأربع مسح التراب والدموع عن وجهه ليتأكد من صحة ما يراه .. فكان ما يراه هو ..هو، بل انتبه إلى وجود كلبين اسودين قريبين منه ايضا.. أما أشخاص الوالد والام والاصدقاء فقد ابتعدوا كثيرأ وعادوا اشباحأ مرة أخرى.. قفز احد الذئاب شادا" على سعيد..، فتحرك سعيد وهو يستغيث لا .. لا .. فسقط إلى جانب السرير وهو ما زال يردد هذه الكلمات.. انا ولدكم سعيد انتظروني، هنيهة واذا بالنور يجتاح الغرفة والى جانب الباب كان شهيد واقفا" حتى أقبل نحو أخيه رافعا" إياه من الأرض وهو يكلمه : ماذا يا سعيد ؟! انه كابوس لا تخف .. اهدأ، اشرب هذا الماء. عانق سعيد أخاه شهيد معاتبا" له : لماذا لم تنتظروني٠شهيد :لا أفهم ما تقوله يا سعيد ؟! ماذا تقصد ؟!
وهنا اخذ سعيد يقص عل أخيه الرؤيا التي شاهدها لقد أدرك شهيد تعبير هذه الرؤيا ولكنه تجاهل تفسيرها مقترحأ عليه هذا الاقتراح :
شهيد.. أرى أن تذهب غدا" يا سعيد إلى الحاج عارف صديق الوالد (رحمه الله) فانه رجل خبير في تفسير الأحلام.
سعيد.. سأذهب إن شاء الله .
.
.✍السيد احمد الجيزاني
#شباب_في_مقبرة_الجنس
🍃قناة الطريق إلى التوبة🍃
http://telegram.me/altauba
أنت تقرأ
شباب في مقبرة الجنس " مكتملة "
General Fictionشباب في مقبرة الجنس السيد أحمد الجيزاني رواية اجتماعية تربوية تتطرق لموضوع في غاية الاهمية خصوصاً للشباب..