🔹شباب في مقبرة الجنس🔹
.
👈الحلقه الثانية والاربعون
.
.
شهيد : أحسنت يا دكتور والآن يا شيخ هل لك أن تحدثنا عن المساوىء الأخلاقية التي تخلفها العادة السرية ؟الشيخ : هناك عدة مساوىء واضرار على المستوى الاخلاقي للفرد الممارس لهذه العادة أذكر منها :
أولا" : الانحراف عن الفطرة والطريق السليم في تنمية الاستعدادات النفسية والجنسية، يقول الاستاذ عبد المنعم الزيادي واصفا" الاستمناء (علامة على الانحراف عن طريق التطور
الجنسي) .ثانيا" : هي بمثابة بيع الروح بثمن زهيد. وقد ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) : (ليس لابدانكم ثمن فلا تبيعوها إلا بالجنة)
فإن الشخص الذي يقدم على العادة السرية مع كل هذه الاضرار التي سمعناها من الدكتور مصطفى لا يمكن أن يكون عاقلا" بل يعد قاتلا" لنفسه وهو امر محرم بطبيعة الحال (( مَنْ قََتَلَ نَفْساً بِغَيْر نَفْسٍ أوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً )) .
يقول الدكتور محمد الخليلي : (لو اردنا بيان كل ما في هذه العادة الشريرة الشائنة من اضرار ومساوىء صحية أو أدبية أو أخلاقية لما استطاع القلم تحريرها فلقد سماها بعضهم (انتهاك
الذات) والآخر (بيع الروح بثمن بخس) وذلك لأنها الفاتكةبالطفل في احضان امه ومربيته وبالصبي في المدرسة أو الأزقة وبالشبان والرجال فى عنفوان قواهم. فإن مزاولها كلما فعلها مرة كان كمن خطا إلى الموت خطوة وبدد أجزاء من حياته وقوته وما مثله إلا كمثل شخص عمد إلى أوعيتهه الدموية فمزقها أو فتحها لينزف منها مقدار من دمه الذي هو حياته الحقيقية وهل وراء ذلك إلا تقصير الأجل وقذف النفس تحت براثن الموت المحتم) .
ثالثا" : تدني الروح والأنغماس بالحيوانية :
يقول الباحث الاجتماعي انقولا الحداد : ( فهي شديدة الاذى لانها أمر غير طبيعي يلجأ اليه الانسان لاحتدام شهوته البهيمية وتجاوزها حد الغريزة الطبيعية ففي إمكان الانسان أن يخمد هذه النعرة إذا كان يرفع نفسه ولا يخضعها لها وينزه حياته الروحانية ويقيها من رجاسة الشهوة الحيوانية )
رابعا" : صيرورته عبدا" لهذه العادة :
ويقول الاستاذ انقولا الحداد ايضا" في كتابه : (أما الأضرار التي تنجم عن هذه العادة فأولها أنها لا تطفىء النعرة الحيوانية كما يظن ممارسها بل بالعكس تزيدها استعارا" لأنها لا تشبع الشهوة
النفسانية ولا تروي غلة العاطفة ، لا ترتوي بشهوة النفس بها لأنها ليست الوسيلة الطبيعية التي سن الخالق سنتها لذلك بعد ان ينتهي المستمني من عمله الدنيء يشعر انه قد فشل وخاب، أي انه لم يقض الوطر كما زينته له النفس الشهوانية وصورته في مخيلته وأطمعت عواطفه به، فلا تلبث شهوته أن تثور ثانية وتحتدم فيلجأ إلى الطريقة نفسها آملا" أن يطفيء هذا السعير ولكنه لا ينتهي إلا بنفس النتيجة الخبيثة والفشل والحسرة وهكذا دواليك ) .كان سعيد خارجا" عن حلبة النقاش ولكنه يستمع بشغف شديد وقد أخذت اللوعة مجامع فؤاده من هول ما سمع على
لسان الدكتور والشيخ، وبدت علامات الندم تشع من جبهته وجبينه، وقد نفدت الالفاظ التي عنده فترك النقاش ومال إلى الصمت وإجالة ما يقولونه في ذهنه، وكان لسان حاله هيا ... صفوا لنا العلاج ماذا تنتظرون ؟!أما شهيد فكان يحدق النظر في وجه سعيد ويقرأ ما يطفو على سطحه من الكلمات فادرك رغبة سعيد وما يطمح اليه ، فاستغل الفرصة ملتفتا" إلى الدكتور مخاطبا" اياه :
إلى هنا نجد الكلام كافيا" وشافيا" ومحيطا" باسرار العادة السرية وبواعثها وأعراضها ، ومساوئها واضرارها والآن حان الكلام حول طرق الوقاية والعلاج من هذا الداء العضال وكسر طوقها والتحرر من قيودها.
.
.✍السيد احمد الجيزاني
أنت تقرأ
شباب في مقبرة الجنس " مكتملة "
General Fictionشباب في مقبرة الجنس السيد أحمد الجيزاني رواية اجتماعية تربوية تتطرق لموضوع في غاية الاهمية خصوصاً للشباب..