٥٠ والاخيرة

343 28 5
                                    

🔹شباب في مقبرة الجنس🔹
.
👈الحلقة الخمسون والاخيرة
.
.
الشيخ : ها نحن في الحوزات العلمية. تجد أحدنا إلى جانب الحياة الصعبة والانشداد إلى تحصيل العلم، إلا أننا لا نقصر في قضية الزواج، فترى طلبة العلم عادة يبدءون الحياة من الصفر،
وهذه حقيقة مهمة، فان افرادا" قليلين هم الذين وجدوا الحياة مهيأة الظروف بالنسبة للزواج، والا فان الغالبية هم الذين لم تتهيأ لهم
الظروف مائة بالمائة، ومع ذلك فهل نعطل الحياة الزوجية ونقتصر على المتمكنين فقط ؟

الدكتور : بماذا تنصح شهيد وسعيد يا شيخ ؟

الشيخ : ملتفتا" إلى شهيد وسعيد اني اطلب منكما ان تفكرا من هذه اللحظة في مشروع الزواج، لكي تقرا عيني أمكما، وتعيدا البهجة والسرور لقلبها المنكسر ... ولان الأرض تشتكي من بول العزاب مع الاعتذار .

ضحك الجمع لقول الشيخ هذا ولأول مرة شوهد سعيد مبتسما" طيلة الحوارية هذه ،

الدكتور : ها .. ماذا تقولان ؟

شهيد : لا ادري ماذا نقول.

فاهم : سمعت من أحد العلماء في الحوزة العلمية الشريفة انه اقترح عدة حلول لتيسير الزواج حيث يعرض الشخص
تزويج أخواته على المؤمنين الاكفاء، وهم يعرضون عليه أخواتهم المؤمنات فيتزوج الجميع ولا يبقى أحد معطلا"، السنا نسمع : (اخطب لبنتك كما تخطب لابنك) ، وقد تمت حالات زواج عديدة مباركة ميمونة بهذا الشكل وأنا مستعد لان أكلم أختي (رباب ورحاب) في موضوع الزواج منكما إن لم يكن
لديكما ممانعة في ذلك.

الشيخ والدكتور : بارك الله فيك، هذا من طيب اخلاقك وصدق التزامك .

كانت الام قريبة من باب الصالة، وقد وصلت إلى مسامعها هذه الكلمات ، فلم تتمالك نفسها من الفرح حتى ارسلت دموعها - دموع الفرح هذه المرة - على وجنتيها.

شهيد : سأعرض الأمر على والدتي

وهنا تبادر الأم من خلف الباب الرأي رأيكما ، يسرني ذلك كثيرا".

الشيخ : الحمد لله .

اخذ الجميع يضحكون حتى رن جرس الهاتف، فرفع شهيد السماعة وأخذ يتكلم بصوت عال :

ألو ..من ؟ هل انا في حلم ؟! حبيبتي آمنة اين انتي يا اختي اننا مشتاقون اليك.

آمنة : سنأتي لزيارتكم غدا" انا وزوجي خالد ،بلغ امي وسعيدا" بذلك .

شهيد : ماذا تقولين ، لا أصدق ! .. وكيف وافق خالد على ذلك نع انه كان يرفض باستمرار .

آمنة : الفضل يعود إلى صديقك فاهم، لقد زارنا وأقنعه بذلك .

شهيد : ما اطيبك يا فاهم ! نحن بانتظاركم اذا" .. مع السلامة .

وضع شهيد السماعة في موضعها وعاد نحو فاهم الذي قام معانقا" لشهيد بشدة ... ورفع الجميع اكفهم بالدعاء إلى الله يسألونه دوام المودة والايمان.
لم تكد الام تصدق نفسها وهي تسمع هذه البشرى السعيدة - زيارة آمنة لهم غدا" - لقد أحست الأم بأن البيت تحول إلى جنان الخلد تغمره الأنوار من كل صوب.. إنها تكلم صورة زوجها : رحمك الله يا جابر لقد ربيت هؤلاء الفتية (الشيخ والدكتور وفاهم) خير تربية ... وها هم يردون الجميل لولديك شهيد وسعيد فلك الحمد يا رب العالمين .

النجف الاشرف
مساء السبت ٥شعبان ١٤٣٢
٢٠٠٢/١٠/١٢ م
.
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شباب في مقبرة الجنس  " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن