شباب في مقبرة الجنس " مكتملة "

٢٤

🔹شباب في مقبرة الجنس🔹
.
👈الحلقه الرابعة والعشرون
.
.
ثم تلاها صوت عذب رقيق : السلام عليك يا وارث آدام صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله... انه صوت فاهم وهو
يقرأ زيارة وارث، هذا الصوت الذي يحمل في طياته ألوان
الأسى ويصدح بمظلومية الامام الحسين (عليه السلام)

استمعت الام الى فقرات الزيارة ومقاطع الدعاء على لسان فاهم .. لحظات انقطع الصوت فدخل شهيد وسعيد مسلمين عليها

الأم : وعليكما السلام، تقبل لله أعمالكم ، وحفظكم انه من كل سوء.

شهيد : منا ومنك يا أمي، ولكن هيا يا سعيد لنحمل العشاء الى الصالة، وعاد الصمت مرة أخرى يغلف أجواء المنزل، ولكن هذه المرة حول صحون الطعام الذي أعدته أم شهيد.

الجميع : سفرة دائمة، و بيت معمور بالايمان ونشكر مساعي أم شهيد لقد أتعبناها في هذه الوليمة.

شهيد : جزاكم الله خيرأ، إننا جميعأ مسرورون بهذا اللقاء الايماني معكم، وخاصة الوالدة فهي أكثر سرورا.

فاهم : والان يا شيخ ويا دكتور فقد كنا اتفقنا فيما مضى ان نسلط الأضواء قي هذه الليلة حول ظاهرة منحرفة وفتاكة، تهدد بناء الشخصيات والمجتمع ككل، وهي العادة السرية أو الاستمناء،

وأخونا سعيد سيستمع إلى الحوارية ويطرح ما يريد من اسئلة حول
هذه الظاهرة.

الجميع : اتفقنا.

فاهم : والآن يا شيخ أتحفنا بما عندك حول العادة السرية .

الشيخ : أود، قبل الحديث ، الفات النظر إلى شيئ، وهو تسميتها بالعادة السرية، ففيه غفلة عن قول الله تعالى :
(( يَوْمَئٍِذ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافَِيةٌ ))

(( إنَّ اللَه لا يَخْفَى عَلَْيهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَللا فِي السَّمَاءِ ))

(( قُلْ إنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أوْ تُبٌُْدوهُ يَعْلَمْهُ الله وَيَْعلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَالله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))

واحب ان انقل لكم قصة اهتز لها كياني وبكيت عند سماعها، فقد نقل ان امرأة محتاجة طرقت باب أحد الموسرين ليعينها على دهرها، فأبى الا أن ينال من شرفها، فامتنعت وتركته ولكنها لم تجد سبيلا إلى سد رمقها الا هذا الرجل، فعادت اليه وأصر على طلبه، فاستجابت تحت ضغط الحاجة ودخلت معه إلى الدار فلما اراد ان يقضي رغبته منها قالت له : هل أغلقت الأبواب ؟
قال : نعم أغلقتها كلها، قالت : لكن بقيت باب واحدة مفتوحة، قال : وما هي، قالت : باب الله تبارك وتعالى ، فأدركت الرجل قشعريرة لم
يحس بها من قبل وترك المرأة بعد ان اعطاها ما تحتاج اليه، وقال لها : ادعي لي دعوة صادقة، فدعت ابله تبارك وتعالى ان يحرم جسده على النار في الدنيا و الآخرة .
.
.

✍السيد احمد الجيزاني
#شباب_في_مقبرة_الجنس
.
🍃قناة الطريق إلى التوبة🍃
http://telegram.me/altauba