The End

287 26 9
                                    

....

ما هو اكثر الماً؟

الكثير من الامور تجعلنا تائهين محطمين في هذهِ الحياه...
وبالتأكيد اولها فقدان شخصاً عزيز على قلبك وقد
يكون قطعه من روحك لا تتجزء ..
لكن الرحيل قانون في هذهِ الحياه التي نعيشها ..
فبالله عليكم اليس اول ما تفكرون بهِ بعد ان
تتخيلوا فقدان شخص عزيز
هو كيف سنمضي بالايام من دونهم ؟
كيف سنبصر بأعيننا ولن نراهم لانهم غير موجودين حولنا ..؟
كيف سنسمع بأذنينا ولن نسمع اصواتهم ..؟
كيف ستنطق السنتنا متحدثه لكن لن نتحدث معهم ..
واخير كيف سنصبر دون ان نشعر بلمساتهم ولا
انفاسهم الهادئه كل ليله..؟
ولا ابتسامتهم التي تسعد فؤادنا ..
والرب لا نعلم كيف ستعمل جوارحنا من دونهم
ستخلق فجوه كبيره بقلبك ..
تجعلك تشعر بأنك تحلق في الفراغ
لا اصوات ولا شيء يسندك ..
فقط كيانك الممتلئ بمشاعرك  المحطمه المؤلمه
وبروده تسري في عروقك ..

اجل مع السنين سنسى لكن لم ولن تختفي الفجوه
التي زُرعت بداخلنا بسبب رحيلهم..

هذا ما مرَ بهِ بارك تشانيول بعد مرور
الايام ..
حاول اصدقاءه اخراجه ليعود ويتفاعل مع
المحيط الخارجي...
واخيرا استطاع ليعود لحياته وجامعته ..
على امل ان تنسيه الايام ما حصل ولو قليلاً..

..

الجو اصبح اكثر دفئاً ولم يعد المطر ينزل بغزاره

وككل يوم في هذا الوقت جالسين الطلبه بهدوء
بقاعتهم الكبيره صاحبه المقاعد الكثيره ..
البروفيسور يلقي محاضرته والكل مركز معه
ما عدا شخص واحد ..والسبب واضح هو
وجودها بجانبه تتكلم وتتكلم وهذا شوش عليه كثيرا

" انا لا افهم شيء "

هسهس بغضب للجالسه بجانبه لا يعرف بما تثرثر ..

" ما الذي لا تفهمه ..كل شيء واضح ..
هو يتحدث عن الفضاء والاجرام السماويه
ونظريه الثقوب السوداء والبيضاء ..وصفات النجوم
وانواعها..وقربها للارض وبعدها لا شيء صعب "

سردت كل شيء بسرعه تنظر اليه بزرقاويتها كأنها
بلورتين زرقاوتين تبرق بشكل ساحر وجميل كأنها
تحمل اعماق المحيطات واسرارها ..

" عيناكِ ..انا على يقين ليس هنالك انيس على هذهِ الارض  خُلق بمثلها "

ابتسمت بخفه فكلماته قالها من دون وعي وهو لا زال
ينظر اليهما بأعجاب ..

" ماذا ستفعل لو كانت هذهِ العينان هي خاصتك ؟

سألت مميلا رأسها بخفه لينسدل شعرها الاشقر معها
كشلال من الذهب الخالص ..

حبنا لا عنوان له / our love has no title حيث تعيش القصص. اكتشف الآن