03- المُساعِد الوَفي.

486 42 116
                                    

••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

••

أشرَقَت الشّمس لِيَحل الصّباح الجَديد مَلِئ بِالنشاط لِبَعض، لكِنّ هُناكَ فَوضىٰ العارِمة تَعم القَصر المَلَكي، أميرَة الصّغيرة آندريَا مُختَفيّة وَ لا وجودَ لَها في أيّ مَكان يُذكَر، لا أحَدَ رأتها منذُ الأمس بَعدَ ذَهابِها لِغُرفَتها وَ بَقائِها هُناك لِمدّة الطّويلة.

كانَ المَلِك في القِمة غَضَبه وَ لا يَعرفُ كَيفَ يُفَسر الأمر لِسَيّد لُويس وَ يُخبِره بِإختِفاء الأميرَة الصّغيرة فَجأة بِشَكل المُريب، بَينَما الجَميع مَشغولونَ بِبَحث عَنها جَنَرال تشَانيُول كانَ نادِماً مُتَوتراً مِن إكتِشاف الأمر وَ إنتِهاء أمره وَ أمرها.

هُوَ يَعرفُ بِأنها لَن تُخبِرَ أحَد بِأنه مَن ساعَدَها علىٰ الهروب مِن الجُدران القَصر الخانِق لكِنّ ماذا لَو رأتهُما أحَد ما؟، ماذا لَو عَرَفَ المَلِك بِأنّه تَلقىٰ بِالأميرَة قَبلَ إختِفائِها اللّيلة الأمس؟

كانَ مُتَوتراً وَ غاضِباً مِن نَفسه لكِنّه لا يَستَطيعُ فِعلَ أيّ شَيء فَقَط الإنتِظار وَ مُشاهَدة الأمر بِهدوء بِدون أن يُكشِفَ نَفسه وَ يَتصَرفَ بِطَريقة مُريبة كَي يَشكّ الجَميع بِه، بَينَ الجَميع مَن في القَصر بارون قَد لاحَظَ تَوتر تشَانيُول غَير عادِي وَ صَمته المُريب بِنِسبة لَه.

تَقَدمَ بِخُطواته البَطيئة نَحوه وَ هُوَ شارِد الذّهن يُفَكر بِأميرَة في الحَديقة القَصر الكَبيرة قُربَ الأشجَار الكَثيفة هُناك، إلتَفَ فَورَ سَماع صَوت الأقدام يَقتَربُ مِنه بَعدَ خروجه مِن شروده.

"بارون مالذي جَاء بِكَ إلىٰ هُنا؟"

سَألَ فَوراً لِيَقفَ سُوهو أمامَه وَ يَنظرُ لَه بِثَبات جاعِلاً مِن الأخَر أن يَتوترُ أكثَر بِدون وَعيه، حَرَكَ بارُون رأسه يَميناً وَ شَمالاً كَي يَتَأكدَ مِن خلو المَكان، فَفِي القَصر حتّىٰ الجُدران لَدَيهم الأذان وَ يَنتشرَ كلّ كَلِمة فِي الأنحاء القَصر بِسُرعة البَرق.

"أينَ هِيَ أمٓيرَة آندريَا؟"

"مالذي تَقصدُه؟"

 الأسَد الذّهََبِي|| The Golden Lionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن