09- الثّمالَة الحُبّ.

397 35 109
                                    

••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


••

هادِئ كَهدوء ما قَبلَ العاصِفة، إعصار الهائِج فِي داخِل قَلبه، مَيت هُوَ بِسَبَب كَلماتِها، مُشوَش هُوَ بِسَبب نَظَراتِها، لَقَد كانَت تَبكي لِأنّها مُذنِبة إتِجاهه لا بِسَببه، صَوت إنكِسار قَلبه تَرددَ فِي داخِله لِيَحملَ عَدسَتَيه برود القاتِل.

كَالقِطعة جَليد واقِفٌ هُوَ فِي الزاوية، مُقيّد أيدي بِصَوت المَكبوت، لايُمكِنه فِعل شَيء سِوىٰ النّظر وَ الإستِماع إلَيهم، لَقَد أصبَحَ أشَدّ ضُعفاً مِمّا كانَ عَلَيه قَبلاً، قَبلَ بِناء نَفسه مُجَدداً لِيَقعَ مرّة الأخرىٰ إلىٰ الأسفَل، بِمُجرُد تُفكير فِي كَلِماتها يُموت هُوَ بِدون أيّ رَحمة، هِيَ لَم تَكون لَدَيها أيّ رَحمة فِي داخِل قَلبها إتِجاهه.

عِيون الواسِعة مَصدومة يَحدقُ فِيها وَ فِيه، كلّ الشّيء إنقَلَبَ فَجأة عَكس ما تَخيَله هُوَ وَ رَسم المُستَقبَل لهُما، رُغمَ عَدَم إقتِرابه مِن بَيكهيُون لكِنّه صَديقه فِي النّهاية وَ عاشاً مَعاً حتّىٰ لَو كانَ لِمدّة القَصيرة، بَينَ الجَميع مَن فِي القاعة لاي وَحيد الّذي سَمَعَ أنكِسار قَلبه، لَطالَما الحَياة كانَ قاسيا إتجاهة الجَميع وَ ها هُوَ الآن يُواجه قَدَره وَ سَلاسِل يقيده.

نَهَضَ مَلِك علىٰ كُرسيه لِيُعطي موافَقة لَها بَينَما طَلَبَ مِن سَيّد لوِيس أن يَذهَبا لِجَناحه لِتحدّثَ عَن المَوعد الزِفاف، نَهَضَت هِيَ علىٰ الأرضيّة البارِدة وَ الحُزن يَكسو مَلامِحهها، هِيَ لَم يَكون لَدَيها خِيار الأخَر وَ لَم تُريد أن يَأذىٰ هُوَ لكِنّ قَد حَصَلَ الأمر وَ تَتألَم أكثَرَ مِمّا كانَت تَتَخَيله.

دَخَلَت الخادِمات لِيأخذونَها بَينَما هِيَ تَتَوسلُ إلَيه بِنَظراتها المُنكَسرة أن يُسامِحها وَ يَفهَمها، حتّىٰ لَو كانَ هُوَ مُتَفهم لكِنّه تَألم وَ كَثيراً، قَلبها كادَت تَخرج مِن قَفَص صَدرها وَ تُقاوِم كَي لا تَنزلَ القَطَراتِها حتّىٰ تَكون وَحدَها وَ تَكون الظُلمة رَفيق دَربها.

"ما رأيكُم بِإحتِفال الصّغير مِن أجلِ تَعينكُما فِي الحكومَة وَ لِنَصرنا الكَبير."

 الأسَد الذّهََبِي|| The Golden Lionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن