15- فَضیحَة.

177 22 67
                                    

••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

••

يُقال بِأنّ لاشَيء مَجانيٌ فِي هذِهِ الحَياة الدُنياويّة، حتّىٰ لَو كُنتَ تَملِكُ كلّ شَيء فَسَتدفَعُ ثَمَنها عاجِلاً أم أجلاً، هذا هُوَ القَوانين الحَياة وَ سَتَستَمرُّ هكَذا~

سَعادة المُفَرِطة قَد سَيطَرَت عَلىٰ حَياتِها وَ عَلىٰ قَلبِها الصّغيرة مَلِئ بِالحُبّ، أصبَحَت أيّامها جَميلاً كَبِداية الرّبيع، فُتِحَت الوَرود اللَذة فِي داخِلِها فِي كلّ مرّة تَلتَقي بِه فِي اللّيالي المُظلِمة وَ صُنع الخَطيئة مَعاً، تَذوبُ مَعَ لَمسَة الصّغيرة مِنّه وَ شَفتَيه النّاعِمة فَوقَ خَاصَتِها.

رُسمَت إبتِسامة الخَجِلة عَلىٰ ثِغرِها عِندَ وَضع القُبَلات الصّغيرة خَلفَ رَقَبتها وَ يَدَيه حَولَها وَ يَضمُها إلَيه أكثَر، لَقَد مرّت اللّيلة مَلِئ بِالحبّ مرّة الأخرىٰ، وَضَعَت الوِسادَة فَوقَ وَجهها بِخَجَل لِيقَهقه الأخَر عَلىٰ لَطافَتها وَ جَمالها خَلابَة فِي الصّباح الباكِر.

"ألّا تَنوي الذّهاب؟ يَكفِي ما فَعَلته اللّيلة البَارِحة!"

قالَت بِخَجَل لِتَنهضَ فَوقَ السّرير وَ الغِطاء الأبيَض فَوقَ جَسَدها الرّقيقَة بَينَما الأخَر يَنظرُ لَها بِتَخدُر وَ الحُبّ، عَينَيه لا يَشبَعانِ مِن رؤيَتها وَ قَلبهُ لا يَتَوقفُ عَن نَبَض بِإسمِها، هِيَ سَبَب فِي بَقائه فِي داخِلَ هذِهِ الدُّنيا القَصيرَة.

"كَيفَ خُلقتِ بِهذِهِ الجَمال؟ مَهما فَعَلت فَلا أستَطيعُ إبعَادَ عَدَسَتاي عَنكِ."

شَعَرَت بِالخَجَل الشّديد وَ وَجنَتَيها تَلَونا بِلَون الأحمَر وَ كَأنّها لَم تَكون الجَريئَة اللّيلة الأمس فِي داخِلَ أحضَانه.

"يَكفي فَالتَغادِر حالاً قَبلَ أن يَراكَ أحَد."

حَرَكَ رأسه بِحَسناً لِيَنهضَ عَلىٰ السّرير مُقَرباً مِنّها وَ أخذ شَفَتَيها الحُلوّة بَينَ أسنانِه، ضَرَبَته عَلىٰ صَدره لِيَبتَعدَ عَنها أخيراً وَ يَذهَبَ لِإرتِداء مَلابِسه المُلقيّة بإهمَال فِي أنحَاء الغُرفة، كَم هُما فَوضاويَنِ بِحَقّ!

 الأسَد الذّهََبِي|| The Golden Lionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن