الأسَد الذّهََبِي|| The Golden Lion

11- ماضِي القَاتِل.

••

كانَ يَوماً عادياً وَ جَميلاً كَكلّ اليَوم بَينَما مَلِك آليكسَاندَر -مَلِك السّابِق- مَعَ مَلِكته روزِيتا -والِدة آندريَا- يَتَمشانِ فِي الحَديقة المَلَكية كَعادَتهما اليَومية مُمسِكانِ بِيَد بَعضهُما البَعض مُنظراً لِتِلكَ السّماء الزَرقاء.

كانا يُحبّانِ بَعضهما حُبّاً جَماً، حُبّاً صادِقاً وَ قَبلَ الزَواج أيضاً، لكِنّ في هذِهِ العُلاقة كانَ يوجَد طَرَف الثّالِث أمير آرثَر -والِد آندريَا-، هُوَ أحبّ روزِيتا بِسر بِدون أن تَعلمَ هِيَ أيضاً لكِنّ حَقده وَ الغَضَب مِن أخيه أكبَر آليكسَاندَر، الشّيطان جَعَله يَرتُكبُ الخُطيئة الكُبرىٰ وَ هُوَ قَتَلَ أخيه بِواسِطة سَيفه مُمتَصاً دمه بِدون نَدَم.

تَولىٰ العَرش الذّهَب وَ جَعَلَ مِن نَفسه مَلِكاً عادِلاً مُحبّباً لِلشَعب مِمّا جَعَلَت مِن مَلِكة الأم أن تَتزوَجَ روزِيتا بِآرثَر رُغماً عَنها، فَوقَ كلّ ذلِكَ هِيَ أنجَبَت ثَلاث بَنات وَ هذا جَعَلَ مِن مَلِك أن يَكره روزِيتا ظنّاً مِنه بِأنّها هِيَ المُشكِلة مِن وِلادة بَنات بَدَلاً مِن فِتيان.

غافِلاً مِنه بِأنّها نِعمة مِن الرّب، مرّ السّنوات وَ روزِيتا تَبحثُ عَن القاتِل زَوجه السّابِق بِسِر حتّىٰ أخيراً وَجَدت خَيطاً دَلَتها لِلحَقائِق، شِجار الكَبير قَد حَصَلَ بَينَ روزِيتا وَ آرثَر، أعميَ عَينَيه لِيَرفعَ سَيفه وَ يَقتلَ تِلكَ الإمرأة الّتي أحبّته.

كانَ مَلِكاً غَير عادِل وَ غَير جَيّد مَعَ الفُقَراء لكِنّ الشّعب أعمىٰ عيونه أمامَ الحَقيقة وَ مازالوا يَرَونه كَملِك جَيّد وَ مُحبّي لَدىٰ الشّعب الذّهب~

قَطَرات المالِحة تَنزلُ مِن عَينَيها غَيرُ مُصدَقة بِتِلكَ القِصة السّخيفة الّتي قالتها تِلكَ الإمرأة الّتي أسَمها لِيليان وَ هِيَ كانَت خادِمة الخاصة لِروزِيتا وَ صَديقَتها المُقرَبة، هِيَ كانَت تعرف بِكلّ شَيء منذُ البِداية وَ أرادَت قَول الحَقيقَة لَها لكنها لَم تَستَطيع بِسَبَب إبعادِها عَن القَصر لِمدّة الطّويلة وَ إستَطاعَت دخولَ لِلقَصر مرّة الأخرىٰ بِسر، لكِنّ قَد فاتَ الآوان وَ المَلِك الغَير عادِل قَد رَحَل.