الأسَد الذّهََبِي|| The Golden Lion

10- تُهمَة.

••

كَئابة وَ الحُزن مُسَيطر علىٰ مَلامِح وَجهه فِي كلّ مرّة يَدخلُ لِقاعة المَلكيّة يَموتُ هوَ عِندَ رؤيَتها، يَموتُ فِي كلّ مرّة يَتلقىٰ عَينَيه بِعَينَيها الجَميلة الّتاني فَقَدا بَريقِهما، كَم هُما يَتألَمانِ مِن بُعدِهما عَن بَعضهِما البَعض، كَم هُوَ مَجروحٌ وَ مَكسور.

رمىٰ لاي سَيفه علىٰ التّراب السّاحة التّدريب بِتَعب لِيَجلسَ علىٰ الأرض لِيَضحكَ تشَانيُول عَلَيه وَ يَجلسَ هُوَ أيضاً بِجانِبه، لكِنّ الأخَر لَم يَتَوقَف وَ بَقيَ يَتدَرَب وَ العَرق يَتَصبَبُ مِنه وَ قَلبه يَدق بِسُرعة وَ أنفاسن يَثقل مَعَ مرور الوَقت، عَينَيه يَرسِلانِ الغَضَب المَجروح.

نَظَرَ سُوهو لِذلِكَ الغاضِب بِعَدم الفَهم مِن تَصرفاته الغَريبة وَ صَمته الدّائِم وَ شُربه المُستُمر فِي اللّيالي، هُوَ مُدمر نِهائياً~

"هَل هُوَ مَريض أم إنّ الصّمت مِن عادَته؟ هُوَ غَريبٌ جِداً."

تَفوه بارُون وَ جَلَسَ بِجانِب تشَانيُول وَ يُركِزانِ عَلَيه، نَظَرات لاي كان يَحملُ كَثير مِن الحُزن إتِجاهه، هُوَ وَحيد الّذي يَشعرُ بِألَمه وَ أحزانه، وَ صَوت إنكِسار قَلبه عِند رؤيَتها، حَرَكَ رأسه بِحُزن لِيَنزلَ نَظراته لِلأسفَل، تَعَجبَ الأخَرين مِن ردّ فِعله وَ يَنظرانِ بِعُدم الفَهم.

"أمِيرَة!"

نَهَضَ الجَميع بِسُرعة فَورَ ظهورها المُفاجِئ فِي الحَلبة التّدريب الّذي يُوجَد فَقَط أتباعها، تَوَقفَ الأخَر عَن التّدريب وَ يَلهثُ بِتَعب الشّديد، قَوسَت شَفَتَيها بِحُزن وَ عَينَيها الزَرقاء ناعِسة، حَرَكَت رجلَيها بِهدوء القاتِل وَ يَقتَربُ مِنه، هِيَ لا تَستَطيعُ تَمالك نَفسها وَ عَدَم إقتِرابِها مِنه، هِيَ تَموت.

رَفَعَت يَدها اليُمنىٰ الّذي يَحملُ المنديل الأبيَض اللَون لِيَمسَحَ علىٰ عَرَق جَبينه، وَضَعَ جَنَرال كَفه علىٰ فَمه لِكَي يَكتَم شَهقَهته بَينَما بارُون يَنظرُ بِعَدَم الفَهم، أمّا لا هُوَ يَرفُض النّظر نِهائياً.