12- غُراب صَديقِي.

359 35 251
                                    

••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

••

الحَقد وَ الغَضَب كَبرا في داخِلي وَ كلّ ذلِكَ بِسَبَب ما أشعرُ بِه الآن، الحُبّ، هُوَ مَرَض لا عِلاجة لَه وَ يَجعَلكَ تُصيب بِأمراض الأخرىٰ، كنتُ أمقتُ البَشَر وَ الآن أكثَر، هُم طَماحونَ وَ يُريدونَ المَزيد وَ لا يَشبَعون، يَأخذونَ كلّ شَيء بِدون سابِق الإنذار غَيرُ مُهتَمونَ لِلمَشاعِر الأخَرين.

ماثيُو اللَعين، أصبَحَتُ أعمىٰ أمامَه، الغَضَب يُسَيطرُ علىٰ بَصَري وَ أريدُ سَلبَ روحه بِأيّ نَوعٍ كانَت غَيرَ مُهتَم لِلعَواقِب وَ كَأنّهم يَستَطيعونَ مُعاقَبَتي وَ إذائي، هُوَ سَلَبَ مِنّي عَشيقَتي وَ حُبّ حَياتي وَ أصبَحَ أسمهما بِجانِب بَعضهُما البَعض وَ هذا يَجعَلني أغلي مِن الدّاخِل.

لَيسَ وَ كَأنّها أصبَحَت إمرأته لكِنّي أغارُ حتّىٰ عِندَما يُناديها بِمَلِكَتي، أريدُ تَحطيمَ وَجهه البَشع وَ قَطع لِسانه عِندَ نِطق بِأسمِها، حَقاً أريدُ أكله وَ إنهاء الأمر، لكِنّ بِسَبَبها عليّ إبقاء هادِئاً وَ لا أفعل شَيء كَي تَصلَ لغاياتِها، لَقَد وَعَدتها كَما فَعَلَت هِيَ.

أخرَجتُ الهَواء بِفارِغ الصّبر وَ أسيرُ يَميناً وَ شَمالاً، لَقَد تَأخَرَت لِلغاية وَ أنا هُنا منذُ نِصفَ ساعَة تَقريباً لكِنّها لَم تَأتي، أينَ يُمكِن أن تَكونَ وَ مالذي أخَرَتها بِهذا الشّكل، رأيتها تَتَجه نَحوي وَ هِيَ تَنظرُ لِحَولها بِخَوف وَ حَذَر، سَبَقَ وَ إنّ تَأكدتُ مِن خلو مَكان لا داعيَ لِكلّ هذا الخَوف.

أمسَكتُ بِذِراعها لِأدفَعها لِلشَجَرة الكَبيرة المَوجودَة فِي الحَديقة فِي هذا الوَقت مُتأخر مِن اللّيل، حَيثُ الجَميع نائِمون نَحنُ نَلتَقي بِسِر، نَحنُ لا نَهتَمُ لِلعَواقِب مَهما كانَت، ثَبَتُ يَدَيها بِإحكام وَ أنظرُ لَها بِغَضَب، أصبَحَتُ كَالتِّمثال مِن كَثرة إنتِظاري لَها.

"مالذي أخَرَتكِ هكَذا آندريَا؟"

قلتُ بِخشونة لِترسمَ إبتِسامة علىٰ شَفتَيها بِإغراء، تِلكَ الفَتاة سَتَقتلني يَوماً ما، حرَكَت يَدَيها مُحاوِلاً تَحرّر مِن بَينَ قَبضَتي قَوّية لكِنّها فَشَلت لِتَنظرَ لي بِعيون القِطط، هِيَ تُفكِر بِشَيء ما.

 الأسَد الذّهََبِي|| The Golden Lionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن