16- مَشاعِر المَكبوتَة.

211 21 33
                                    

••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

••

مَرّ ثَلاثونَ سَنة علىٰ خُلقِي فِي الحَياة، بِدون هَدَف وَ لا أحلام يُذكَر، ولدتُ فِي عائِلة الثّرية وَ والِدي كانَ جَنَرال مِثلي، لَقَد تَعَلمتُ المُبارَزة السيوف فِي السِن الصَّغير وَ والِدي كانَ صارِماً لِلغايَة إتِجاهي، ماتَ فِي السِّن المُبَكر جِداً لِأتَولىٰ القيادَة العائِلة وَحدي.

كُنتُ أعيشُ بِصَرامة مَعَ الجَميع بِدون أن أسيرَ خَلفَ العَلاقات وَ الصَّداقاتِ مِثلَ الأخَرون، حتّىٰ بارُون بِنَفسِه قَد تَقَدَمَ إلَيّ وَ طَلَبَ مِنّي الصَّداقة، لَم أكون قَريباً جِداً مِنّه أو أقول لَيسَ مِن أيّ أحَد.

هذا كانَ شَخصيَّتي وَ حَياتي المُمِلة، لكِنّ كَلِماتُه قَد أيقَظَ الكَثير فِي داخِلي، مَشاعِر قَد ولِدَت فِي قَلبي، هُما وَجَدا حُبّ حَقيقي فِي هذِهِ العالَم القاسِي، أمرّتُ بالحُراس أن يوقِفوا تَعذيبَ بَيكهيُون وَ يُغادِروا المَكانَ فَوراً، لَقَد كانَ مُتعَباً جِداً وَ يَنظِرُ لي بِثَبات، هُوَ غَريب وَ فَريد مِن نَوعِه، أوَّل رَّجل أراهُ هادِئاً لِدَرَجة القاتِلة.

"أنتَ غَريبٌ حَقاً!"

خَرَجتُ مِن هُناك تارِكاً وَحدَه لِأذهَبَ لِجَناح آندريَا لكِنّي صُدِمتُ بِبُكائِها الحَارِق بَينَ ذِراعَيّ سُوهو، كانَت تَنزِلُ دموعِها كَالشَّلال لِأشعُرَ بِالذَّنب الكَبير، نَظَرَ سُوهو لي بِقَليل مِن الغَضَب لِأطلُبَ مِنّه المُغادَرة الجَناح، هِيَ لَم تُريد تَركَ سُوهو لكِنَّهُ خَرَجَ فِي النِّهايَة.

جَلَستُ بِجانِبِها وَ هِيَ لا تُريدُ مُحادَّثَتي لَطالَما كُنّا نَتَحَدَّثُ قَليلاً، أمسَكتُ بِيَدَيها وَ هِيَ شَعَرَت بِإستِغراب وَ نَظَرَت لِي بِعَينَيها الزُجاجيّة.

"أنا آسِف، حَقاً لا أعرِفُ كَيفَ أُعَبِرُ عَن آسَفي إِتِجاهَكِ، طَوالَ تِلكَ السَّنَوات عامَلتُكِ بِصَرامة، لَيسَ أنتِ فَقَط بَل الجَميع."

بَقيَّت صامِتة وَ تَستَمِعُ لي، أُريدُ إخبارِها بِكُلّ مَا فِي داخِلي وَ تَكونَ أوَّل صَديقَة لي، مَدَّدتُ يَدايّ لِأمسَحَ دموعِها السّاقِطة عَلىٰ وَجنَتَيها، حَقاً هِيَ جَميلة عِندَما تَبكي حَتّىٰ.

 الأسَد الذّهََبِي|| The Golden Lionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن