Ch 24 V3 (شبح من الماضي)

292 36 93
                                    

"لا تغشنك دموع التماسيح، فالتمساح يذرف الدموع بعد أن يلتهم فريسته"

الفصل الثالث..،
الشابتر الرابع والعشرون (شبح من الماضي)

تقود كاميلا السيارة وتمد آية يدها  تنظر الى الغابة بجانب الطريق كم تبدو جميلة
آية: لقد ذهبت لهذه البلدة مع ابي واخي من قبل
واكملت بحزن: واختي
رفعت كاميلا بحزن: أخت! لم اعلم بان لديك أخت
آية: كان لدي
كاميلا: اوه اسفة
آية: لا لم تتوفى أو ربما قد حدث! لا علم لقد غادرت المنزل
كاميلا: لكن لا بأس سوف اكون اختك
انظري للمرآة نحن نتشابه قليلاً
آية: انتِ أجمل مني واطول مني بجسد رياضي
كاميلا: انتِ تمتلكين انوثة اكثر مني واكثر اناقة، وذكاء وناجحة
ابتسمت آية: سوف تجعلني اخجل
كاميلا: هذه الحقيقة

آية: المكان جميل
كاميلا: أخشى أنه كاد ينتهي لقد وصلنا للبلدة

بعد وصلوا الى لوحة مكتوب بها مرحباً بكم في بلدة....
بجانبه لوحة تعداد السكان ....

أكملت سيرها حتى وصلت الى المتجر واوقفت السيارة وقالت: اسبقِني سوف اركن السيارة
آية: المتجر ذو الشعار الوردي
كاميلا: نعم هذا صحيح
نزلت آية واخذت حقيبتها الأنيقة وحركت شعرها المسرح بشكل جميل واكملت سيرها في ابتسامة تعلو وجه وتوزيعها على المارة الذين يبادلونها الابتسامة
وبمجرد فتحت باب المتجر ورن الجرس المعلق بالأعلى كان كل شيء بالوردي ورائحة لطيفة تنعش المكان، لم يكن المكان ممتلى او شهير كما قالت كاميلا
التي تسألت لما قد يكون فارغ في الويكند إذا كان شهير! لكن لم تفكر كثيراً بالأمر
والتفت جانباً بعد خرج الزوج وقال: مرحباً أيتها الزبونة
وبعد راى آية ابتسم لها وقال: إنك جديدة هنا، ماذا تريدين؟
تبدين فتاة لطيفة استطيع انصحك في كعكة الفراولة أنها...
لاحظ نظرات آية نحوه ورفع حاجبه وهو يحدق إليها: أيتها الزبونة!
هزت آية راسها بالنفي بشفة مرتعشة وأعين غارقة بالدموع وتراجعت للخلف بخوف وتعثرت في أحد الكراسي وسقطت ارضاً
اسرع الزوج نحوها وامسك بيدها: هل انتِ بخير؟
وصرخت آية بخوف: ابتعـــــــد عنـــــي

وتراجعت للخلف حتى التصق ظهرها بالحائط تحدق له بخوف، لم يتعرف على الفتاة الانيقة مختلفة المظهر كما اعتادت في الاعدادية، كانت جامحة ترتدي أزياء واللوان ملفتة للأنظار وكأنها تصرخ للطلب الانتباه ومساعدتها
مختلفة تماماً عما يتذكر لكن بعد اثنى ظهره وحدق إليها في عينيه الزرقاء نحو عينيها البنية اللوزية تعرف عليها واتسعت عيناه: انـــــتِ!

دخلت كاميلا المتجر بعد هز الجرس، التفت الزوج نحو كاميلا: انتِ من أحضرها هنا؟
ابتسمت كاميلا في ابتسامة خبث، ودخل شخص ثالث من الباب الخلفي وقال: ابي، ابي، انظر ماذا أعطاني المعلم
فكان صبي في الثامنة من عمره بشعر أشقر داكن مائل للبني الفاتح، وعينين زرقاء داكنة

الـ زائفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن