بعدَ سنة | ‏ღ

3.9K 226 124
                                    










-مينهو بوڤ-






لقد مرَ عام منذُ أن أقمتُ مع تشان ، احتفلنا بأعياد الميلاد والعطلات معًا وكان الأمر رائعًا ، الشيءُ الوحيد المُحبط أنهُ كان مشغولاً بالحفاظ على منطقته آمنة والعمل ، لم يتحدث معي كثيرًا ولم يكن موجودًا في الآونة الأخيرة ... لذا أعتقدُ أنني وحيد؟

لا أريدُ أن أعترضَ طريقه ولكني أريد القليل من الاهتمام من حبيبي! نحن أحبِاء بعدَ كلِ شي أليسَ كذلك؟

"لا لا بالطبع نحنُ أحباء مينهو! نفعل تلك الأشياء ونهتمُ ببعضنا البعض!" فكرتُ مع نفسي مُتذكراً لاحمرَ خجلاً.

تنهدتُ ناهضاً من الأريكة الدافئة التي كنتُ مستلقياً عليها.

"تشان ليسَ هنا اليوم أيضًا." قلتُ لنفسي بينما كنتُ أسير نحو المطبخ لأصنعَ شيئًا لأكله ، فتحتُ البراد مُتنهداً ليسَ لدينا شيئاً لأكله!

"كل ما لدينا هو الفول السوداني والماء " قلتُ بسخرية بينما كنتُ أسير نحو الباب الأمامي.

" سأعود مباشرة بعد أن أجلبَ بعضَ الأشياء من منزل ، أنت لن تُضل الطريق ، تشجع! " طمأنتُ نفسي عندما خرجتُ من الباب الأمامي.

ما زلتُ أتذكر كيف أصلُ إلى هناك قليلاً لانني بِالصيف الماضي ذهبتُ لرؤية عائلتي ، أنا فقط لا أريد أن يَكتشف تشان أنني غادرت ، سيغضبُ إذا اكتشفَ ذلك ، طردتُ الأفكارِ المخيفة من رأسي مُتحركاً بسرعة.

بعد ساعة توقفتُ موزعاً نظري بالارجاء.

"اجل لقد ضللتُ الطريق مرة أخرى." قلت لنفسي عابساً.

"لماذا أضيعُ دائمًا! هذا المكان كبير جدًا!" صرختُ بينما دموعي تجمعت ، جلستُ على جذعِ شجرة القريب فاركاً أِذناي ، فركُ أذناي يجعلني دائمًا أشعرُ بتحسن منذُ أن كنت صغيراً.

" حسناً ما الذي يفعلهُ أرنبُ أبيضٌ لطيف هنا؟" صوتاً ذكريٌ تحدث ، بداتُ أرتجف لم أره لكنني سمعتُ صوته يرنُ في أذناي.

ارتجفتُ بشدة عندما رأيتُ عيونًا ذهبية تحدقُ في وجهي من بينَ الشجيرات ، سمعتُ صوت هدير مُنخفض عندما بدأ المخلوق بِالسير نحوي ، اللعنة كان ذئبٌ بني جميل يشبهُ ذئب تشان لكن هذا كان أكبر وله عيون ذهبية.

توسلتُ بِذهني بينما قفزَ الذئب نحوي ، ارتجفَ جسدي بشكلاً مؤلم بسببِ فعلتهِ المفاجئ.

نعم ... أنا لي مينهو ، تحولتُ للتو إلى شكلِ الأرنب الأبيض الصغير لأن ألفا قفزَ نحوه.

"م-من فضلك لا تأكلني" قلتُ و عيناي تغرقُ بالدموع بينما كان الذئبُ يسير نحوي لِحملني بفمه.

"حسنًا ، إما أن هذا الذئب سيقتُلني أو سيقتُلني تشان أو سيموتُ من عقوبة تشان!" همست.

"اخرس إيُها الارنب." قال الذئب بينما أحاولُ جاهداً من أجل التحرر ، زأر عالياً مما تسبب بأخافتي لكنني حاولت على أي حال ، أسقطني عندما ركلتهُ لأبدأ الركض بأسرع ما يمكنُ أن يذهب بِه جسدي للابتعاد.

ركضَ ورائي يعوي بصوتٌ عالي وهو يُطاردني.

"سأُمزقك لقطع أذاً لم تعد لِهنا" صرخَ الذئب بينما أنا أحاول العودة إلى المنزل لتشان.

أعلمُ أنه لن يكون في المنزل ولكن بِمجرد التواجد حول رائحتهِ يَجعلني أشعر بالسعادة.

"اتركني وشأني!" صرختُ على ذئب الغاضب ورائي.

كان يلحقُ بي وبسرعة فائقة ، إنهُ ألفا لذا فهو بالطبع سيكونُ قادراً على اللحاق بي! واصلتُ الركض حتى سقطتُ من التل.

"اللعنة لا! سيقتلني إذا أمسكَ بي!" همستُ مُحاولاً النهوض لكن الاسوء حدث .. لقد لويت كاحلي وهذا يؤلمني بِشدة.

"ها أنت ذا ، لديك الشجاعة الكافية لِتهرب مني." قال الذئب وهو يسيرُ نحوي مُحدقاً بِوجهي.

"أ-أنا آسف". قلتُ بينما الدموع بِعيناي ، آشاحَ عينيهِ ينظرُ بعيدًا عني .. لماذا؟

"سأخذك إلى عريني ، أنتَ في أرضي ويجب أن تُعاقب إذا تركتكَ حراً الان ، سيأتي الآخرون و يفكرون في أنني ضعيف" قال الذئب محاولاً جعلي أقف ، صرختُ من الألم الذي كنتُ فيه ليجلسُني مجدداً بعناية.

"أنت مصاب؟ تبا أعتقد أنني لا أستطيعُ المُساعده هكذاً." قال ألفا و سُرعان ماتَحول إلى شكلهِ البشري بالاضافه الى أنهِ عاريًا.

لديهِ شعرٌ بني وعينانِ ذهبيتان ، كان طويلًا وجميل المظهر .. هو حقاً يشبهُ تشان ، من هو؟

"انا لوكاس أكيو ، ألفا هذه المنطقة. انا بالسابعة و العشرون " أبلغَني لوكاس بينما انا خجلت ، كان الأمر كما لو كان يقرأ أفكاري! وإذا كان حقًا على صلةٍ بشان ، فلماذا أسمائهِم الاخيره مختلفة؟

"أنا لي مينهو ، أنا أرنب أعيشُ مع حبيبي في أرضه ، أبلغُ التاسعة عشرة." قلت وهو ينظرُ إليّ وعيناهُ الذهبيتان تتوهجانِ قليلاً.

" أنت تبدو وكأنكَ تَتسائل اذا كِنت حقاً تعيش مع حبيبك " علقَ بينما كنا نعمقُ أكثر في الغابة.

"أنا متأكد حقًا ، لقد أخبرنا بعضنا بأننا نحبُ بعضنا والأشياء الاخرى ولكن مؤخرًا .." قلت بينما تحولتُ إلى شكلي البشري وأذنآي مرفوعتين " لقد كان مشغولًا جدًا " اعترفتُ.

لماذا أخبرُ شخصًا ما سيعاقبني بعدَ قليل بمثلِ هذه الأمور الخاصة؟ هل لربما أثق به؟

"إذا كان هو يُحبك حقًا ، فلن يكون مشغولًا جدًا على حبيبهِ" قال ألفا.

فشلتُ في إبقاء عينايّ مفتوحتين ثم غفوت بينما كان لايزالُ يحملني ويسيرُ نحو عرينه ...

اتيتَ بِنفسك | مينتشان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن