الفصل الثامن والعشرون

2.1K 59 16
                                    

💖الفصل الثامن والعشرون💖
💞أيهما عاشقي💞
💞بقلم بشرى أبو غيدا 💞
Bouchra Abou Ghaida

بعد دخول جدّه، إقترب رعد منها بعيون راجية، ووجه يكسوه الحزن يعكس ما في قلبه، قلبه الذي يأمل بأن ينال مسامحتها، قلبه الذي يتمنى أن يستند رأسها عليه تستمع إلى دقاته التي تنادي بعشقها وحبها، لم يفهم نظراتها ولا تعابير وجهها، مما جعله يرتعش كطفل صغير يخاف أن ينال عقابه، شبك يديه في شعرها بحنو قرّب رأسها وقبّل جبينها ".
رعد : آسف على كل لحظة جرحتك فيها، آسف على كل لحظة لغيت فيها عقلي وقلبي، آسف على كل لحظة ما كنتيش فيها جوّا حضني، مهما أتأسفلك وأعتذرلك عمري ما حأكفرّ عن غلطتي في حقك وفي حق حبنا، أنا آسف أرجوك سامحيني، وأوعدك عمري في يوم أزعلك أو أخلي دمعة وحدة تنزل من عينيكِ.

"دفعته للخلف والدموع في عينيها".
نورا : مفكر بكلامك هيدا يعني رح سامحك.
رعد : انا عارف إن إللي عيشتيه بسببي صعب بس.
"قاطعت كلامه وهي تصرخ ودموعها منهمرة".
نورا ببكاء : تركتني إتعذب وموت بقهري، شهور وانا عم بنكوي بالنار، مية خيال ومية سيناريو بيجي براسي، عشت كل هالمدة وانا مفكرة إنك خنتني ،وحبيت غيري، إني أنا عندك ولا شي وحبك كله كذب بكذب، كيف إيجاك قلب تعمل فيني هيك، كيف قدرت تتركني أتعذب وأنوجع، كان فيك تقلي الحقيقة، كان فيك تصارحني وتريحني.
رعد : خفت ما تتقبليش الموضوع.
نورا : يا ريت قلتلي كان أرحم من إللي كنت فيه، كنت حطيت راسي على المخدة وقدرت نام، أيّ أحسن، أعرف إنك غلطت وانت مش في وعيك، أو فكر إنك عم بتنام بحضنها وإنك بتحبها.
رعد : انا آسف ما كانش قصدي أجرحك.
نورا : مش قصدك جيت وقدام الكل عم تعلن إنك إتجوزت حسستني قديش مشاعري عندك رخيصة وما إلها قيمة، ولك فتت وانت ماسك إيدها متل إتنين عشاق.
رعد بلهفة : اول ما فتحت الباب هي مسكت إيدي إتفاجات، كنت حابعد همستلي إنها خايفة وعايزة تطمن بس.
نورا : يعني هي أهم، مشاعرها أهم من مشاعري.
رعد : مفيش حد أهم منك.
نورا : لا في ،خوف ناريمان أهم، ومشاعرك إنت أهم، مش قادرة إنسى نظرات الشفقة من الكل وانت عم تعرف عن عروستك الجديدة، مش قادرة إنسى برودك وانا عم إتعذب قدامك وانت ولا همك، مش قادرة إنسى إنك تركتني وبعدت على شان كرامتك ورجولتك، مش قادرة إنسى ضربك وطلاقك، صعب إنسى صعب، ما في شي بيشفعلك عندي.
"إقترب منها لمس وجهها بحنان والدموع تتلألأ في عينيه".
رعد : بحبك والله بحبك، صدقيني كنت تايه ومجروح وكل إللي حصل صعب وبيوجع، عمري ما كنت أقصد أجرحك أو أهينك، إتصرفت غلط أكيد، لكن كله من غير قصد، أنا بعشقك وبحبك.
نورا بجمود : خلي عشقك وحبك لألك ما عاد يلزموني.
" تركته وذهبت، نظرن له النساء بشماتة ".
رعد بعصبية : إنتوا فرحانين فيا.
"لم تجبه أي واحدة منهن ولحقن بنورا إلى الداخل".
"لم يستطع فهد أن يكتم ضحكه، هجم عليه فهد يريد لكمه".
رعد : بتضحك يا واطي.
"هرب فهد منه".
فهد : دنتا بقيت مسخرة.
"لكمه رعد".
فهد : آه يخرب بيتك.
" جلس رعد أرضا واضعا يده على وجهه مكان صفعة جده حيث أن الألم لم يتوقف، جلس فهد بجانبه".
فهد : واد يا رعد، هو كف جدي بيوجع.
رعد : عقبالك يا خوي، ده إيدي مرزبة، بوقي إتعوج ،يا نهار إسود الحمد لله لحقتها، دي كانت راحت فيها لو الألم ده خدته، الحمد لله قدرت ألحقها.
فهد : قوم جيب تلج وحطه عليه، خدك ورم.
رعد : مش مهم، المهم أصالحها إزاي ،أنا قلت حتسامحني لما تعرف الحقيقة.
فهد بجدية : بصراحة هي معاها حق.
رعد : عارف انا كنت غبي غباوة.
فهد : الحمد لله عارف نفسك، إنت بتدير الشركات دي كلها إزاي بغباءك ده.
رعد بعصبية : ما تخرس يلا.
"هجم عليه وأنهال عليه باللكمات".

أيهما عاشقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن