💖الفصل الثالث والثلاثون💖
❤️أيهما عاشقي❤️
💖بقلم بشرى أبو غيدا💖
Bouchra Abou Ghaida"أجابت بلهفة".
نورا : ألو.
محمد : نور عيوني.
نورا ببكاء : محمد ،محمد، الله يخليك رجعلي ولادي. ما فيني عيش بلاهم، إشتقلهم إشتقت لريحتهم رح جن، عطيني ولادي، بدي ولادي"تعالت شهقاتها، نهض من مكانه يمشي بتوتر، آلمه قلبه لعذابها ".
محمد : خلاص ما تعيطيش، نور عيوني، أرجوكِ إهدي.
نورا ببكاء : بدي ولادي عم موت بترجاك يا محمد ما تأذيهم، الله يخليك والله بموت إن دقتهم شوكة، محمد وحياة أغلى شي عندك، ردلي ولادي.
محمد : طب إهدي، إهدي، ما تخافيش هما كويسين يا روحي، كفايا عياط قطّعتِ قلبي، ما بتحملش دموعك تنزل.
نورا : ليه عملت هيك فيني؟ ليه عم تعذبني؟ بيكفي بقا، وحياتي عندك مش إنت بتحبني، رجعهم لحضني بدي ولادي.
محمد : إنتِ أغلى حاجة عندي، إنتِ أجبرتيني أعمل كده، إنتِ بتعذبي فيّا، بتكسري قلبي وبتدوسي عليه، خالفتِ وعدك ليا، لازم أعمل كده، لازم حقي يرجعلي.
نورا : شو بدك مني بعد من وقت ما عرفتك وانا دموعي ما نشفت، شو بدك مني خلص ما عاد إتحمل، كويت قلبي بفراقهم، بوس إيدك رجعهم.
محمد : أرجوك ما بحبش أشوفك كده، إسمعي لو فضلت تعيطي كده حاقفل ومش حخليك تشوفيهم .
"إرتسم بداخلها أمل كبير".
نورا : لا،لا خلص، رح وقف بكى.
"لكن هيهات كيف لعينيها ألا تبكي لوعة على فراق فلذات كبدها، حاولت السيطرة على شهقاتها".
محمد : مستعدة نتفق؟
"هزت برأسها وهي تكتم بكائها، لم تستطع الكلام".
محمد : إيه رحتِ فين؟
نورا : رح أعمل إللي بدك إياه بس عطيني ولادي، مستعدة أعمل أي شي بتطلبه.
محمد : نور عيوني مش عايز غيرك تنوري دنيتي وحياتي.
نورا" أغمضت عينيها بألم : حاضر موافقة.
"ظهرت الإبتسامة على وجهه".
محمد : في عربية مستنياكي على ناصية الشارع، حتخرجي من غير ما حدا يحس بيك، سامعة مفيش جنس مخلوق يلمح طيفك، جيبي التليفون إللي لقيتيه معاك.
نورا : محمد القصر مليان شرطة كيف بدي إضهر.
محمد : دي مشكلتك، إنت حطيت نفسك وحطيتيني في الوضع ده، إتصرفي، عايزة تشوفي ولادك وتاخديهم جوا حضنك تعملي إللي قلت عليه ،وحاولي تيجي بسرعة ولادك قربوا يصحوا يا نور عيوني.
"أغلق الهاتف،(أيهما عاشقي بقلم بشرى أبو غيدا) Bouchra Abou Ghaida أسرعت غيرت ثيابها، فتحت باب الغرفة نظرت يمينا وشمالا، نزلت الدرج إستمعت إلى صوت بعض الرجال في غرفة المكتب، ولمحت وجود أشخاص في الصالون، تسحبت بخفة وإتجهت نحو المطبخ ولحسن حظها لا يوجد أحد بداخله، خرجت من الباب، وركضت إلى جانب السور بين الأشجار حتى وصلت إلى البوابة وجدت عليها حراسا كثر، عادت إلى الوراء، تفكر بحل ما.
نورا : يا رب ساعدني.
"إتجهت نحو الخلف،تبحث عن مكان تستطيع الخروج منه، عن أي شيء يساعدها، لفت نظرها سلّماً مسندا إلى حائط الغرفة الخلفية للقصر، حملته بصعوبة وإتجهت نحو السور وضعته وهي تنظر حولها للتأكد بأن لا أحد يراها، تسلّقت السلّم حتى وصلت إلى حافة السور نظرت للأسفل المسافة بعيدة بعض الشيء أنزلت قدماها،علقت كنزتها بقضيب حديدي صغير تمسّكت بيد وحاولت سحب السترة باليد الأخرى، لكن يدها أفلتت عن الحافة فوقعت أرضا خرجت صرخة منها من شدة الألم، كتمت فمها بيدها، حتى لا يسمعها أحد، لوي كاحلها وأصيبت يدها بعدة جروح من إحتكاكها بالحائط، نزلت دموعها من شدة الألم ، وقفت لتشعر بألم رهيب يغزو رجلها ولكنها تحاملت على نفسها ومشت بصعوبة نحو السيارة التي تنتظرها، تلتفت للخلف لتتأكد إن كان هناك أحد ما خلفها ".
" عند الحرس ".
الحارس ١: إيه الصوت ده.
الحارس ٢ : مش عارف.
" أوقفوا مكانهما حارسين آخرين وذهبا لإستطلاع مكان الصوت، أحسّت نورا بهما إختبأت خلف شجرة على جانب الطريق، لاحظ أحد الحراس قطعة من القماش مقطوعة، نظرا لبعضهما البعض، وجهوا الأضواء إلى الطريق إختبأت نورا جيدا، لم يلاحظا أحد".
الحرس 1: مفيش حد.
الحارس ٢: يلا بينا.
" إتطمأنت نورا عندما رأتهما يرحلان وأكملت سيرها وهي تكاد تموت من الألم فالمسافة بعيدة بعض الشيئ".