💖الفصل الثامن عشر💖
💞أيهما عاشقي💞
💞بقلم بشرى أبو غيدا💞
Bouchra Abou Ghaida"ألآن عادت البسمة إلى وجوههم، تعالت ضحكاتهم، فقد عادت الحياة لأرجاء القصر، لكن هناك شخص واحد لم تظهر تلك الفرحة عليه، لم يسألها أحد ما حصل معها، فقط يريدونها أن ترتاح وتنسى، لن يتعبوها بأسئلتهم، الجميع سعيد بعودتها، لكن هو يتهرب من النظر إلى عينيها. يحاول جاهداً أن يخبأ ألمه وحزنه لكنها تشعر بتغيّره، يحاوطها بذراعيه كأنها ستهرب منه، لم ينطق بكلمة واحدة، فقط متمسك بها، إستأذنت للصعود إلى غرفتها لترتاح، لم يلحق بها، بل دخل مكتبه، أخذت حمامها وتأنقت له، لا بد أنه يشتاقها كما إشتاقت له، إنتظرت ساعتين، ثلاثة لم يأتي، أحست بقلبها يحترق من الداخل حزناً لبعده إشتياقاً لهمساته، لكن أين هو، لم تستطع كبت الدموع المترقرقة في عينيها لتنهمر على وجنتيها، إستلقت بسريرها ودموعها بللت وسادتها ،أتى بعد وقت طويل، إدعت النوم قلبها يؤلمها، إستحمّ ولبس ثيابه، إقترب منها، ظنّاً منه أنها نائمة ليتفاجأ بدموعها وتحرك جفنيها، ليغمض عيناه بألم ولكن لم يكلّمها، أحست به بجانبها أحست بنظراته لها، لكنها غاضبة منها مجروحة لا تريد النظر إليه حتى لا تضعف وتحن فور رؤيته، إستلقى بجانبها رفرف قلبها عالياً الآن سيأخذها بأحضانه لتنعم بدفئه الذي إفتقدته، لكن خيّب أملها أسقط قلبها أرضاً ليتحطم ببعده عنها وهو ينام مديراً لها ظهره، يا إلهي لم يحضنها كما إعتاد أن يفعل، أتعوّد على بعادها، لكن كيف لطالما قال لها مكانك هنا بين أحضاني، قرب قلبي، تكاد تجن ماذا حصل الآن؟ أين مكانها؟ مرّ الليل وكأنه سنة لم تذق به طعم النوم، وهو هل نام هل إستطاع إغلاق عينيه والذهاب بسبات عميق بعيداً عنها، يتوق لها لكن هناك شيء ما يمنعه، يشلّ حركته كلما فكّر بالتقرب منها".
" مرّ يومان وهي بجانبه، (أيهما عاشقي بقلم بشرى أبو غيدا) Bouchra Abou Ghaida وفي سريره، ولكنها بعيدة عن أحضانه، دموعه تنهمر على وجنتيه، قلبه يتألم لبعدها، ويتألم كل ما أتى في خياله أن رجلاً آخرا قد وضع يده عليها، ورأى جسدها، كيف سيتحمل هذا الأمر، إنه صعب للغاية، كم يتمنى لو لم يعش لهذا اليوم، يخاف أن تكرهه وتبرد مشاعرها تجاهه بسبب بعده عنها، بداخله خوف وخاصة عندما يلمح نظراتها المعاتبة واللائمة، نظرات حائرة ومتفاجأة من بعده وجفائه، عيناها ترسل كل تلك الرسائل، لكن لم تسأله لم تعاتبه بلسانها وكم يريحه هذا الأمر خوفا من المواجهة ".
" كالعادة إنتظرته كثيراً دون جدوى، وعندما عاد نام بجانبها ككل يوم لكن بمسافة بعيدة، لقد فاض بها، لم تعد تحتمل، إستلقى وأغلق الضوء وكأنها غير موجودة، أغلق عينيه محاولا النوم، لا لن تسكت هذه المرة، فلتكن المواجهة، أحسّ بحركتها وهي تنهض من السرير، تضيء الغرفة، تقترب بغضب وتزيل الغطاء عنه، لكنه لم يفتح عينيه".
نورا : رعد قوم، ما حلك تنام، بعرف إنك فايق.
" تسارعت أنفاسه مع دقات قلبه، علم أنها لن تسكت طويلاً، إعتدل في السرير ولكن دون النظر إليها".
نورا : طلع فيني رعد.
" لم ينظر إليها".
رعد : عايزة إيه يا نورا؟
" بنار تخرج من عينيها غضبا وتعجبا من بروده".
نورا : عايزة إيه!!
"أخذت نفسا تهدئ أعصابها بهدوء".
نورا: رعد شو في شو باك.
رعد : مالي مانا كويس.
نورا :لا إنت مش منيح، مش رعد حبيبي وعشقي، ليه متغيّر هيك؟ إحكي معي ريّحني.
" صكّ أسنانه".
رعد : أرجوكِ يا نورا مش قادر أتكلم.
نورا : لا لازم نحكي، رح إفقع رح جن من تصرفاتك.
رعد : يوووه.
" أراد النهوض عن السرير، دفعته بقوة، ركعت أمامه، حاوطت وجهه بيديها، وأجبرته على النظر إلى عينيها، إنهمرت دموعها".
نورا : رعد حبيبي، حكيني، قلّي، فشّلي قلبك(إحكيلي عن إللي في قلبك) شو إللي زاعجك ،ليه ما عم تتطلع فيني، ليه عم تتهرب مني، ليه ما عم تحكيني (تتكلم معايا)، ليه ما عم تحضني، ما إشتقتلي ،ما إشتقت لحبك وأميرة قلبك، شو صار، شو إللي غيرك، شو إللي بعدك عني هيك.
" ترقرقت الدموع بعينيه".
نورا : بعرف إللي صار مش سهل، بس أنا رجعت، كل هالمدة بعيدة عنك، المفروض تشتقلي أكتر ،شو إللي إتغير قول.
"أزال يديها عن وجهه، وأمسكها منهما يضغط عليهما بقوة".
رعد : إللي إتغير إن راجل مجنون ومهووس بيكِ، خطفك وفضلتِ عنده إسبوعين بحالهم، ١٤ يوم، إللي إتغير إن راجل غيري لمسك "وبعصبية شديدة" راجل غيري شاف جسمك، إللي إتغير إني مقدرتش أحميكِ، ومقدرتش أرجعك ليّا قبل ما يدنسك، رجعك ليّا بمزاجه وانا مقدرتش أنقذك.
"هزّت رأسها بقوة وهي تبكي".
نورا : لا،لا ما لمسني، صدقني ما مس شعرة وحدة منّي.
رعد بقهر وحزن: لا لمسك، واتغنى بجمالك وحلاوتك ونعومتك "إنهمرت دموعه" قلتلك حافظي على نفسك على شان خاطري يا نورا، قلتلك يوم إللي حيلمسك حد غيري حيكون الفراق، حيكون يوم موتي.
نورا بحدة : وأنا قلتلك موتي قبل ما حدا غيرك يلمسني، وأنا عند كلمتي.
رعد : عارف إنك لا يمكن تقبلي بده، لكن ده مكنش بإرادتك، إنتِ ما كنتيش واعية للي بيعمله معاكِ.
نورا بإصرار : هيدا كذّاب، كذّاب، ما تصدقه، هو عم يقول هيك لحتى يفرقنا عن بعض، ما تخلّيه يربح يا رعد، ما تخليه ينجح باللي بدو إياه، عم يلعب عليك صدقني.
رعد بغضب وقهر: بعتلي صورك وانت عريانة مفيش حاجة مغطياك غير الملاية، فاكرة حاجة من دي، طبعاً لاء لأنك متخدرة.
"فتح الهاتف على الصور وأراها إيّاها، لمعت في عقلها ذكرى".