💖الفصل الثلاثون💖
💞أيهما عاشقي💞
💞بقلم بشرى أبو غيدا💞
Bouchra Abou Ghaidaبعد حوالي أسبوع عادت هديل إلى القصر وقد تحسنت صحتها ،وطمأنهم الأطباء أن الورم إستئصل تماما ولم يعد له وجود، فغمرتهم سعادة كبيرة، صعدت نحو غرفتها لتأخذ حماما منعشا وتخلد للراحة، ورافقتها نورا".
نورا : هديل محتاجة شي قبل ما روح على غرفتي.
هديل : سلامتك حبيبتي، متشكرة قوي ليك، تعبتك معايا.
نورا : إنت بنت عمي ومتل إختي، ما عملت شي تشكريني عليه بين الأخوة ما في شكر مش هيك.
هديل : ربنا يخليك ليا.
" قبلتها نورا من وجنتها".
نورا : الحمدلله على سلامتك.
هديل : الله يسلمك.
"أكملت نورا سيرها بإتجاه غرفتها، وهديل دخلت إلى غرفتها وغصة تملأ قلبها، فياسين لن يشاركها بها بعد الآن، لن تشتم رائحة عطره في أنحاء الغرفة، لن تنعم بحضنه، أفاقت من شرودها على مظهر الغرفة التي تملؤها البلالين المرتفعة نحو السقف وفي أسفل كل واحدة منها ورقة مرقمة،وفي كل ورقة كلمة، دهشت وازدادت نبضات قلبها، فهي تعلم من فعل ذلك،بدأت بقراءة الأوراق حسب تسلسل الأرقام ".
💖أحبك يا من تنير الكون ضحكتك، يا من يسري عشقك في دمي، أحبك، أعشقك، يا من ملكت روحي💖
" هبطت دموعها على وجنتيها، فليس من السهل عليها فراقه وإبتعاده، أسعد قلبها ولكن ما زال الجرح ينزف ولن يلتئم بسهولة، نظرت إلى السرير لتجد صندوقا مزخرفا، إقتربت منه فتحته لتجد بداخله ورودا حمراء و بينهم أنواعا كثيرة من الشوكولا الذي تعشقه، وبطاقة كتب عليها ".
💖لا يحلو يومي من دون أن أرى إبتسامة ترتسم على شفاهك، إنها بسمة تعيد النبض لقلبي، لولا وجودها لكنت ميتا لا محالة، لا تحرميني منها فإنها تحيي قلبي المشتاق، أحببتك منذ أن كنت فتى صغيرا، حتى أصبح عشقا يملأ الكون، عشقا تغلغل في أعماقي فأصبح بعدك يعني لي الهلاك💖"دخلت نورا غرفتها، أبدلت ثيابها وأرادت أن تنال قسطا وافرا من الراحة، إستلقت في السرير ودثرت نفسها، إشتمت رائحة عطر رعد المحبب لقلبها، لتعقد حاجباها بإستغراب وقد ظنت أن رعد دخل غرفتها ونام على سريرها، إتسعت إبتسامتها وأخذت نفسا عميقا تريد إدخال تلك الرائحة إلى دماغها علها تأنس في نومها وتشعر بأنه موجود معها، وكعادتها أثناء إستعدادها للنوم وضعت يدها تحت الوسادة الأخرى لتنتفض عندما لمست يدها شي ما تحت الوسادة، أزالتها لترى لعبة جميلة جدا إتسعت إبتسامتها وما إن لمست يدها تريد حملها حتى أطلقت اللعبة صوتا".
🌹رعد بيعشق نورا ونورا بتعشقه🌹
" إنصدمت ،ضغطت مرة أخرى على يد اللعبة، لتعيد اللعبة الكلام نفسه، لم تتمالك نورا نفسها لتطلق ضحكة خرجت من أعماقها لشدة سعادتها، حملتها وضمتها لصدرها بحب وكأنها طفل صغير قد نال ما يتمناه، لتلحظ أن تلك اللعبة مغمسة بعطر رعد، قلبها يرقص فرحا وسعادة، أرادت سماع تلك الجملة بعد فلم تكتفي بالمرتين السابقتين بل أخذت تضغط مرات عديدة عليها لتستمع لكلامها المحبب لقلبها، بعد قليل إستمعت لصوت موسيقى يخرج من الخزانة، عبست قليلا لتحدد مكان خروج الصوت، نزلت من السرير وأخذت تقترب نحو منبع الصوت، وقفت أمام خزانة رعد، فتحتها بهدوء لتجد أمامها صندوقا يطلق تلك الموسيقى مليئا بكافة أنواع الشوكولا المحببة لقلب نورا وخلف الصندوق باقة كبيرة من الورود، وفي داخلها بطاقة كتب فيها".