الفصل الخامس عشر

2.1K 57 19
                                    

الفصل الخامس عشر
أيهما عاشقي
بقلم بشرى أبو غيدا
Bouchra Abou Ghaida

"في مستشفى القاهرة، تجلس وراء مكتبها، تضع هاتفها على أذنها، تنتظر الطرف الآخر".
حسام : آلو.
نورا : آلو ،كيفك يا حبيب قلب نورا .
حسام : يا أهلا بالقمر وبالنور كله، كيفك إنتِ، طمنيني إن شاء الله مبسوطة، أنا منيح ومشتاقلكم كتير.
نورا : ونحن بالأكتر تقبر قلبي.
حسام: وينه رعد يسمعك، ليعلقني ويعلقك(يعني تعلق زي الدبيحة).
نورا : هههه ما دخله، خيي وبدّي دلِّلُو ،ما حدا إلو معي.
حسام : قد هالحكي.
نورا (عبست بطفولية) : لا والله مش قده، بس آخدي راحتي، هو مش حدّي(جنبي).
حسام : هههه يا جبانة.
نورا : أي ساعة طيارتك بكرا؟
حسام : بوصل على الساعة ٩ بالليل إن شاء الله.
نورا : أوكه، رعد رح يستناك بالمطار، توصل بالسلامة.
حسام : الله يسلمك يا عمري.
نورا : حسام.
حسام: إيه نورا.
نورا : في موضوع حابه إحكيك فيه.
حسام : موضوع شو، خير.
نورا : بس إوعدني تفكر، وتسمع اللي بدي إحكيه بهدوء.
حسام : نورا، شو في قلقتيني.
نورا : ما في شي بيقلق، بصراحة في عريس جاي لطنط وداد، وأنا الوسيط.
حسام بتفاجأ : شو، الماما.
نورا : حسام، إمك طول عمرها نادرة حياتها إلكم، ربتكم لحالها(لوحدها) من وقت كنتوا صغار، هلق إنت مسافر ريم رح تتجوز وتقعد هون بمصر، وهي رح تضل لحالها، حقها تعيش حياتها، حقها حدا يكون جنبها يونسها ويحبها.
حسام : ومين العريس.
نورا : رح قلك بس بشرط شو ما يكون قرارك ما يأثر على خطوبة ريم.
حسام يتنهد: ماشي.
نورا : وعدني حسام.
حسام : بوعدك.
نورا : عمي عزيز أبو ياسين، هو العريس.
حسام : إحم، وهي شو رأيها؟
نورا : بصراحة، ما حكيت معها، ولا هو حكي معها، لازم أعرف رأيك بالأول.
حسام : قولك بتوافق.
نورا : يمكن تخاف من رد فعلكم وترفض، بس إذا إنت وافقت أنا بحكي معها.
"تنهد بقوة".
نورا : حسام، شو باك(مالك).
حسام : خليني فكر، بالليل بحكيكِ.
نورا : ماشي ،فكر منيح، وبتمنى توافق.
حسام : أوكه نورا، باي.
"حسام يقفل الخط، يقف، يضع يديه في جيبيه، وهو يتقدّم، نحو النافذة، يسرح بعيداً بأفكاره وحيرته بين عقله وقلبه".
حسام : (قلبه) ما رح إتحمل حدا يكون محل بيي.
عقله: بس هي من حقها تعيش حياتها، كل واحد فينا مشغول بحياته، ورح تضل لوحدها لا ونيس، ولا رفيق.
قلبه : رح تتقبل حدا ياخد حنية أمك وحبها.
عقله:قلب الأم دايماً مع ولادها وبس، إمي شافت كتير وتعبت كتير بحياتها، حقها ترتاح وتعيش الباقي من عمرها بسعادة.

"أثناء خروجها من المستشفى، وصلتها رسالة من حسام".
رسالة حسام : موافق، شوفي رأيها وبس إيجي منحكي.
نورا (إبتسمت بسعادة) : باقي دورك ست وداد.

"تم كتب كتاب عزيز ووداد،(أيهما عاشقي بقلم بشرى أبو غيدا) Bouchra Abou Ghaida فهد وريم على أن يتم الزفاف فهد وريم بعد ستة أشهر".
"في صباح اليوم التالي في غرفة رعد ونورا وهي تلبس حذائها".
نورا : رعد ،بدي روح على المشفى في ولادة.
رعد : ماشي حبيبتي، أوصلك وأرجع أجيبك لما تخلصي.
نورا : أوكه.
"أوصلها وذهب إلى المصنع لمتابعة الأعمال بغياب عزيز، فهو عريس جديد".
" بالقرب من مستشفى الصعيد، يجلس محمد في سيارته مع عاصم".
محمد : الراجل جاهز.
عاصم : أيوا.
محمد : نفّذ.
"رفع عاصم هاتفه وتكلم مع شخص ما".
"دخل رجلاً مسرعاً إلى غرفة نورا في المستشفى، وكانت قد أنهت عملية قيصرية لتوّها".
الرجل : إلحقيني يا ست الدكتورة أبوس يدك.
إنتفضت نورا: خير، شو في؟
الرجل : مراتي حامل وهي في الشهر السادس وحالتها صعبة قوي، ومش قادر أجيبها هنه، أبوس يدك تاجي تشوفيها.
نورا : طيب إهدى ،إهدى.
" أخذت حقيبتها الطبية، هاتفها وأسرعت معه، وما إن خرجت معه من المستشفى، أقبلت إمرأة منقّبة، تخفي شيئاً بجانب ثيابها".
المرأة : يا دكتورة.
"إلتفتت نورا نحوها، فإذا بتلك المرأة تغرس السكين في صدر نورا".
المرأة : موتي زي ما أمك ماتت، ريحيني منك.
"أزالت السكين وهربت، حالة من الصدمة سيطرت عليهم، وقعت نورا أرضاً، أما محمد وقع قلبه هلعاً، نزل من سيارته ومعه عاصم مهرولاً نحوها، وعيناه تغشاها الدموع ".
محمد بصوت خافت: نورا.
" هبط بجانبها أرضاً، وضع رأسها على رجليه، وهو يتلمس وجنتيها".
محمد : نورا، نورا حبيبتي ،فوقي نورا.
" وضع يده مكان جرحها، نظر إلى الدم الذي غطّى يده".
محمد : لا مش حتموتي ،إنتِ حتعيشي ،مش حتبعدي عني.
" غائبة هي عن الدنيا، حملها بسرعة نحو الطوارئ، وعاصم وراءه".
محمد : بسرعة يا بهايم، قد يلحقها."
أسرع الطبيب المناوب والممرضات نحوه".
الدكتور بتعجب : دكتورة نورا.
محمد : بسرعة، بسرعة.
" وضعوها على السرير النقال، أمسك محمد الطبيب من ياقته".
محمد : حياتك قصاد حياتها، يا ويلك لو حصلها حاجة.
الطبيب بتعلثم: حاضر، حاضر سيبني أشوف شغلي.
"أخذوها إلى غرفة العمليات، إقترب عاصم من محمد".
عاصم : إطمن يا باشا، إن شاء الله حتبقى كويسة.
محمد بغضب : عاصم، تقب، تغطس تلاقيلي إللي عملت كده، عايزها عايشة.
عاصم : أوامرك يا محمد باشا.
"يذهب عاصم مسرعاً،ودموع محمد لا تتوقف".
محمد : يا رب إشفيها يا رب، يا رب ما تحرقش قلبي عليها، وحياة عينيكِ يا نور عيوني، حلاقيها وأشرب من دمها.
"رعد يتصل بنورا، لا رد".
فهد : مالك يا رعد.
رعد : نورا لسه في المستشفى، بتصل بيها ما بتردش.

أيهما عاشقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن