💖الفصل الرابع والعشرون💖
💞أيهما عاشقي💞
💞بقلم بشرى أبو غيدا 💞
Bouchra Abou Ghaida"نهض والغضب يتآكله، جذبها من معصمها ضاغطاً بشدة عليه، أوقفها وتكلّم بحدة".
رعد : إنتِ عارفة إتجوزتك ليه كويس قوي، وإتفاقنا كان مبني على إيه، دلوقتي ما بقاش فيه حاجة تربطني بيك والبيبي ونزل، كلها كم شهر وكل واحد يروح في حاله، أنا بحب نورا وانتِ عارفة كده كويس ومش ممكن أحب غيرها.
" إنفعلت بشكل هستيري والشرر يتطاير من عينيها".
ناريمان : نورا ،نورا فيها إيه أحسن مني، دي قتلت إبنك.
رعد :إنتِ كدبتِ الكدبة وصدقتيها ،بسببك طلقتها، كدبتِ علي وانا من غضبي مفكرتش وقتها إتسرعت وجرحتها وكل ده من تحت راسك، تعرفي ليه سكت وما حاسبتكيش على إللي عملتيه لأني بلوم نفسي إني سمعت منك أساسا وخليت غضبي يسيطر عليّ، إني ربطت إسمي بوحدة زيك.
ناريمان :لو كانت بتحبك كانت إتمسكت بيك كانت حاربتني وحاربت الدنيا كلها على شان خاطرك، أنا لأني بحبك قبلت وحدة تشاركني بيك، قبلت أبقى زوجة تانية على شان بحبك، لكن هي عايزاك ليها لوحدها أنانية.
رعد : إللي بيحب بجد ما بيقبلش حد تاني يشاركه في حبيبه، زي ما انا بحبها وبغير عليها وممكن أكسر الدنيا إن حد بص ليها هي كمان كده، ده حقها، وحكاية قبلتِ تكوني زوجة تانية ده كان غصب عني وعنك، "بمكر" إلا إذا كنتِ متقصدة ده.
"ظهر الإرتباك عليها، وتعلثمت بردها".
ناريمان : تقصد إيه، معقولة تفكر فيا كده، وبعدين لو هي بتحبك قوي كده حتتخطب لمحمد ليه؟
رعد : وهو أخوك محمد إتعرف على نورا إزاي، عرفها إيمتى وحبها إيمتى؟
ناريمان : معرفش إسألها هي، دي ما صدقت ولاقت بديل ليك.
رعد : وانتِ موافقة إن مرات جوزك السابقة تتخطب لأخوك، وتفضل قدام عينيك.
ناريمان : وما أقبلش ليه، المهم تبعد عن طريقي وتفضل إنت ليا لوحدي.
رعد : أنا مش ليك ولا عمري حاكون ليك يا ناريمان، الحلم ده فوقي منه."إستلقى ياسين بجانب هديل، (أيهما عاشقي بقلم بشرى أبو غيدا) Bouchra Abou Ghaida يفكر بما يحصل مع رعد ويكلم نفسه ".
ياسين : ربنا يكون في عونك يا رعد على إللي إنت فيه، أنا مقدرش أتخيل نفسي مكانك، ده أنا كنت إرتكبت جناية، ليه السعادة ما بتكملش، ليه دايماً ناقصة، إحنا السبب ولا القدر "نظر لهديل" مقدرش أتخيل حياتي من غيرك يا هديل مقدرش.
" هديل تعبة جدا بعد الجلسة التي أخذتها، تقاوم بشدة إعيائها لا تريده أن يشعر بأنها مستيقظة ويلاحظ تعبها، تحارب دموعها كي لا تفضحها، كم تحتاجه وتحتاج حضنه الآن كل ما يجول في خاطرها، هل سيكتب لها أن تعيش وتهنأ بحياتها مع رفيق دربها وعشقها الوحيد".
هديل : يا ترى حنفضل سوا، حخف وأعيش عمري جنبك، بحبك قوي، نفسي أقولك على إللي بيّا، لكن خايفة من كسرة قلبك، من نظرة الحزن في عينيك، حاولت أقلك كتير لكن الكلمة ما بتخرجش، هانت يا حبيبي إن شاء الله العلاج هيجيب نتيجة، كلها كم يوم وتعرف كل حاجة، وتوقف جنبي، عايزة أبص ليك وتفضل صورتك في خيالي قبل دخولي العمليات، أغمض عيني على نظرة الحب إللي في عينيك، دي إللي حتقويني ،وترجعني للحياة بإذن الله.
"في الشركة"
ياسين : هديل مخبية عني حاجة إيه هي معرفش، إتغيرت قوي، خروج وفسح والتغيير إللي بتعمله في شكلها، شعر مستعار إللي متمسكة بيه، حتى وهي نايمة عمرها ما فكرت بالمظاهر دي قبل كده، حتى شغلها إللي بتموت فيه سابته فجأة، معقول تكون خافت أتجوز عليها زي رعد ما عمل" إبتسم" دي تبقى مجنونة لو للحظة فكرت بده حبها بيجري في عروقي.
"بينما هو سارح، إذا به يشعر بأحد ما يضع يديه على كتفيه ويدلكهما، إنتفض عندما رأى منال السكريتيرة".
منال : مساج خفيف، يهدي أعصابك.
"أراد الإفلات منها، عانقته ووضعت رأسها بجانب رأسه ويديها تتحرك بحرية على صدره".
منال : أرجوك ما تبعدش، أنا بحبك قوي.
"تحرك بكرسيه بعصبية، أزال يديها ودفعها ".
ياسين : إنتِ إتجننتِ إزاي تقربي مني بالشكل ده، إيه مفيش خشا ولا حيا.
منال : بحبك، بحبك، حاولت أشيل حبك من قلبي ما قدرتش، أنا مستعدة أكون زوجة تانية ليك حتى لو في السر، المهم أكون جنبك.
ياسين : إخرسي، إنت فاكرة نفسك مين، يا حشرة إنتِ أخرجي برّا، ما شفش وشك في الشركة تاني.
منال : ياسين.
"قاطعها وعلامات الإشمئزاز ترتسم على وجهه".
ياسين : ياسين بيه يا محترمة. أخرجي برّا.
"خرجت مسرعة غاضبة، فلقد خسرته وخسرت عملها" .
"دخل منصور على غير عادته متجهم الوجه، حزين وكأن هموم الدنيا على رأسه، إرتسمت السعادة على وجهها إقتربت منه مرحبة به فما كان منه إلا أن ألقى السلام وصعد إلى غرفته، ليس من عادته أن يصعد هكذا دون أن يتكلم معها دون أن يبتسم في وجهها، تألم قلبها ودمعت عيناها، خبطت رجلها في الأرض متأففة، ثمّ تقدمت نحو الأريكة ملقية بجسدها عليها، إقتربت منها وداد، أدارت لها وجهها ناحيتها لتجده مبلل بالدموع ".
وداد : عليا ليه عم تبكي؟
عليا : بتسأليني يا خالتي، شفتِ عمل إيه، وانا إللي كنت مستنياه، ما هو ده إللي كنت خايفة منه ترجع ريما لعادتها القديمة.
وداد : حبيبتي ما بتعرفي شو إللي مضايقه ،يمكن في شي مشكلة صارت معه، لازم تخففي عنه تعبه وتشاركيه همومه، مش دغري نزعل وما منعرف شو القصة.
عليا : هو بقاله مدة بيدور على أمه وحاساه قلقان عليها لكن دايما مدلعني ويضحك في وشي، يا خوفي يكون لاقى أمه ورجعت تلعب في عقله من تاني، والله مش حمل وجع تاني.
"إبتسمت وداد".
وداد : يا حبيبتي ما تستبقي الأمور، روحي وراه واهتمي فيه، سأليه شو إللي زاعجه ،ما تحكمي قبل ما تعرفي شو القصة، يلا مسحي دموعك وضحكي وما تكشي بوج جوزك، خلي الضحكة دايما منوريتك يلا لشوف فزي(قومي بسرعة) روحي ورا جوزك، يلا.
"قبلتها عليا من وجنتها وإبتسمت".
عليا: متشكرة ،ربنا يخليك ليا.
وداد : ويخليلي إياك، يلا بسرعة ما تتأخري على جوزك أكتر من هيك.
"صعدت إلى غرفتها بعد أن مسحت دموعها ورسمت على وجهها الإبتسامة، دخلت وجدته جالساً على الكنبة مهموما حزينا، إقتربت منه جلست بجانبه، أمسكت يده، نظر لها بعينيه الحزينة، خفق قلبها هلعاً عليه".
عليا : مالك يا منصور، فيه إيه، في حاجة بتوجعك، أطلبلك دكتور.
"تتكلم وهي تتفحصه بخوف، أمسك يدها بحنو قبّلها برقة ".
منصور : ما تخافيش أنا كويس، عاوز أنام وارتاح.
" إستلقى على الأريكة واضعا رأسه في حجرها، تبسّمت بخفوت وتلمّست وجهه وشعره بحنان ".
عليا : مالك بس يا حبيبي إحكيلي، فضفض ما تكتمش في قلبك.
منصور : آه يا عليا، آه.
عليا : سلامتك من الآه.قولي إيه إللي قلب حالك.
منصور : من وأنا عيل صغير ، كنت أتمنى أحس بحنانها ولهفتها علينا، ياما كنت أتمنى أنام في حضنها زي دلوقتي تطبطب عليّ، تمسح ليا دموعي، لكن لا كل إللي كنت بسمعه شخط وإهانة وإن دمعة نزلت من عيني حتى لو موجوع ما لاقيش منها غير الضرب والشتيمة ،ما كنتش بشوف في عيونها غير شر وقساوة.
عليا : إيه إللي قلب عليك المواجع، إنت شوفتها.
منصور : لا ومش عايز أشوفها، كفاية إللي شفته منها وسمعته عنها.
عليا : سمعت إيه.
منصور : تعرفي من إللي ضرب نورا بالسكين وكان حيموتها.
"شهقت عليا".
عليا : أوعاك تقول هي.
منصور : أيوا هي، ونورا لجل خاطرنا ما قالتش لينا، وأنكرت معرفتها باللي عمل فيها كده، لكن رعد قدم فيها شكوى وهي دلوقتي هربانة من البوليس ومحدش يعرفلها طريق، والبوليس شاكك إنها هربت للجبل عند خالي عوضين.
"أدمعت عيناه ولم يستطع إيقاف دموعه، إحترق قلب عليا عليه".
منصور : ليه، ليه هي كده، ليه مش زي باقي الأمهات، ليه القسوة مالية قلبها والشر عامي عينيها، أقول لروعة إيه ،كل يوم تتصل بيا وتسألني إن عرفت عنها حاجة، أقولها إيه دلوقتي .
عليا : على شان خاطري يا حبيبي ما تعملش في نفسك كده وحياتي عندك.
" لكن أهناك ما يخفف ألم القلب بعد أن تراكم عليه وجع سنين، وكيف وإن كان الوجع سببه أمّاً تجرّدت من الحب والحنان، أمّاً لا يعرف قلبها رحمة أو شفقة حتى تجاه أبنائها".
"في القصر في سهرة عائلية، (أيهما عاشقي بقلم بشرى أبو غيدا) Bouchra Abou Ghaida عيناه عليها، يراقبها بنظرات ثاقبة، يود لو يدخلها داخل أحضانه، يعتصرها بين ذراعيه، يبثها شوقه وعشقه لها، ولكن عندما يلمح ذلك الخاتم الذي يتلألأ حول إصبعها، يود لو يمسكها من شعرها، ويزيله من يدها، وخاصة عندما تنظر له بتلك الطريقة المستفذة، نظرة التحدي تلك تغضبه ويود لو يستطيع معاقبتها بأن ينتهل من شفتيها عساه يرتوي من شهدهما ".
" أحست بالجوع إنسحبت نحو المطبخ، تبحث عن شيء تأكله، تسحّب خلفها بخفة محاولا عدم لفت إنتباهها ولكنها إشتمت رائحة عطره، لن يستطيع خداعها ولكنه كان الأسرع، ما إن إلتفتت حتى وجدت وجهه مقابل وجهها مباشرة، شهقت من المفاجأة".
" همس أمام شفتيها بحنو".
رعد : إيه مالك، إتخضيتي كده ليه؟
" دقات قلبها تقرع كالطبول من قربه، يا الله كم تشتاق لحضنه، لكنها إدعت البرود ".
نورا : نعم، شو بدك؟
" حاولت دفعه بعيداً ولكنه كالصخرة ".
نورا : يا الله منك، ولك زيح، بعود.
رعد : مش حبعد، مكانك جوّا حضني، مهما حاولتِ تبعدي، مهما عاندتِ، إنتِ ليّا، قلبك" يشير لقلبها" ده، بينبض بإسمي.
" رفعت حاجبها مع إبتسامة سخرية".
رعد : وعمرك ما حتحبي حد قدي.
نورا : ليه، الله خلقك وكسر القالب (مثل لبناني)، شو هالثقة الزيادة، إنت إنتهيت بالنسبة إلي، صفحة وقفلتها ، أنا هلق مخطوبة لرجّال تاني، وإللي عم تعمله ما بيجوز.
"أطلق ضحكة محاولاً عدم إظهار حزنه وألم قلبه لدى ذكرها رجل آخر".
رعد : ههههه، مخطوبة وانتِ في العدة، إنتِ عارفة يا هانم إني أقدر أرجعك على ذمتي في أي وقت "إزدادت دقات قلبها" لكن مش عاوز أجبرك على حاجة، عاوزك تكوني راضية عن الخطوة دي، عاوز أرجع الثقة بيننا، عاوز أثبتلك حبي وعشقي ليكِ.
نورا : ترجع الثقة، عن أي ثقة عم تحكي، ليه كان في ثقة من الأساس، أنا غلطت مرّة وما رح كون غبية وكرر غلطتي، غلطتي إني حبيت إنسان أناني متلك، بدّو كل شي يكون ملكه، لمّا لاقيتني رح ضيع من إيدك طار عقلك، بدّك إياني وبدّك ناريمان وبدّك الشركة، بس أنا ما عاد بدّي إياك، وأنا بلشت حب محمد.
"جاهد بقوة من أجل تمالك أعصابه".
رعد : مفيش في قلبك غيري، عمرك ما حتحبي محمد، قلبك ملكي أنا، ليا أنا، وحتفضلي ليّا لحد ما موت، مش حسمحلك تكوني لغيري.
نورا ببرود : لاء غلطان رح إتجوز محمد، ورح إنساك، رح خليك تدوق نفس الحسرة، نفس القهرة، رح خليك تحترق بنار غيرتك وأنا بحضنه، رح دوقك نفس الوجع، ومش رح إتراجع لو شو ما صار، محمد بيحبني، بيعشقني.
"إعتصر قبضتي يديه بقوة حتى إبيضتا من الغضب".
نورا : مستعد يكسر الدنيا كرمالي، المهم كون إلو، وأنا كمان بدي كون معه، وكمل حياتي بعيد عنك، وأسس عيلة حلوة مع محمد، بتعرف رح يموت لكون بحضنه، مناه يشوفني بالفستان الأبيض، وبيتمنى خلفله بنت بتشبهني.
"أمسك وجهها ضغط بقوة على فكها والشرار يخرج من عينيه".
رعد : ده أنا كنت أقتلك وأقتله، إنتِ ملكي جسمك ملكي، وحتفضلي ملكي لآخر يوم في عمرك، نووورررراا إتقي شرّي أحسنلك ،ما تخليش غضبي يطلع عليكِ، أنا بحبك وبغير، بغير قوي.
"أزالت يده بصعوبة، وعلامات الإزعاج بادية على وجهها".
نورا : وجعك حكيي، حلو، حلو كتير، لكن وقت الفعل شو رح يصير فيك، رح أعمل كل إللي بيطلع بإيدي لشوف الكسرة بعيونك، وإنتقم على كل لحظة وجعتني فيها، وعلى كل دقيقة بكيتني فيها، دوق يا رعد إللي دقته، عيش إللي عيشته.
" دفعته بيديها بقوة، أزاحته من أمامها وذهبت، أغمض عينيه، رحلته معها طويلة لكن لن يستسلم أبداً، لحق بها ليستأذن للذهاب إلى شقته".
رعد : أنا حروح ،عايز حاجة يا جدّي؟
جابر : أيوا، بكرا الصبح تكون هنا بدري، حنسافر الصعيد بإذن الله وحشتني البلد، حنروّح كلنا نجضي يومين هناك.
نورا : جدّو أنا ما بقدر سافر، المشوار طويل بيتعبني.
رعد : إزاي يعني ،حتفضلي لوحدك؟
نورا بإستفزاز : أنا ما عم بحكي معك، ويا ريت تهتم بشؤونك الخاصة.
رعد : نورا، إ.
"قاطعهم جابر غاضباً".
جابر : كفاية، إيه حتتخانجوا جدّامي ؟
نورا : عفوا جدّو.
رعد : آسف.
ياسين : أنا وهديل حنفضل هنا معاها، سافروا إنتوا.
جابر : مش عاوز تسافر ويّانا ليه، فيه حاجة؟
ياسين : الوفد الياباني جي بكرا، ولازم أقابلهم على شان الصفقة.
رعد : سافر إنت وانا أفضل هنا.
جابر : خلاص ياسين يبجى هنه، أهو هديل تونسها.
"إستشاط رعد غضبا ولعن بسره".