chapter-16-

278 14 2
                                    

.
.
.
فتحت عيناها واول ما قابلها كان وجه ستيف ابتسمت بهدوء لترفع يدها متلمسة ذقنه الخالي من الشعر بأطراف اصابعها ،انتقلت نحو حاجبيه السوداوين الكثيفين ثم انفه تليها شفتيه المنفرجة قليلا ابتسمت على شكله لتقوم برفع فكه السفلي بخفة مغلقة الانفراج الطفيف بين شفتيه
انتفضت حين قام بفتح عينيه قائلا بتلاعب"يا لكي من شقية " احمرار طفيف سيطر على وجنتيها لتدفن رأسها بعنقه ،صدح صوت ضحكات ستيف ليحيط جسدها بذراعيه عائدين للنوم
.
.
.
مر شهر منذ عودتهم من الرحلة وحب ستيف وميلين يزداد ويكبر كل يوم كما الحال مع كيفن واليسون اللذان لا يفترقان ولكن الحال مختلف بالنسبة لجون واتلانتا اللذين يرفضان الاعتراف بمشاعرهما تجاه بعضهما
.
.
.
في مكان دافئ وهادئ يجلس ستيف وبأحظانه ميلي يدفآن نفسيهما ببطانيه قرمزية التفت حولها "ستيفي انا خائفة" قطع صمتمها صوت ميلي التي على وشك البكاء "لا تقلقي صغيرتي لقد قمت بخطة محكمة ولن يتأذى احد " قربها نحوه اكثر يبث بها شعور الامان "حقا " اومئ لها ليطبع قبلة على شعرها
.
.
.
يوم الحرب
وقف الجميع امام مونرو وجيش الصيادين خاصتها بعضهم المحترف والاخر المبتدئ الذي لا يجيد حمل سلاحه
"اذا هل انتم مستعدون للموت" صدح صوتها الكريه المليئ بالحقد ليبتسم ستيف قائلا بصوت رزين "انتي من يجب ان يستعد " ساد الصمت لثواني
ليبدأ صوت اطلاق النار يليه سقوط مونرو اشهر الصيادين بأسلحتهم نحوهم "لا انصحكم بفعل هذا " قال كيفن لينتبه الصيادين نحو الليزر الاحمر الذي ثبت على اجسادهم نظروا لبعضهم لدقائق ليبدأو بالانسحاب
.
.
.
في مكان اخر حيث تجلس ميلين على سريرها والقلق ينهشها ،فزعت بسبب صوت على نافذتها وقفت من مكانها متجهة نحو شرفتها ،ابعدت الستارة لترى ستيف ابتسمت بأتساع لتركض لاسفل خارجة من المنزل ،نظرت له لعدة ثواني لتندفع نحوه معانقه اياه بكل قوتها
"يا اللهي انت بخير حمدا لله " عانق خصرها ليردف بحنان "اجل صغيرتي انا بخير
.
.
مضى شهر منذ انتهاء الحرب بين المستذئبين والصيادين واليوم هو حفل التخرج
في غرفة ميلي حيث تجلس امام مرآتها تضع اخر لمساتها حيث تألقت بفستان سكري مغطى بالدانتيل عند كتفيها يصل لفوق ركبتيها بقليل مع طبقة صغيرة من الدانتيل الذي يتدلى من الفستان ،تسريحة ناعمة تناسب وجههها الطفولي وميك آب هادئ جعلها فاتنة ،سمعت صوت جررس الباب
هبطت لاسفل لتفتح الباب ولم يكن الا ستيف الذي تألق ببدلته السوداء التي اظهرت عضلات معدته "تبدين رائعة جميلتي" قالها مقبلا جبينها "شكرا انت ايضا تبدو وسيما " ابتسم ليخرج من جيبه عقد على شكل فراشه "لا تخلعيه ابدا" وضعه حول رقبتها ليطبع قبلة في مكانه المفضل "اعدك ستيف "همهم لها ليشابك يديها متجها نحو سيارته منطلقين نحو مكان الحفل
.
.
وصلا ليترجلا نحو الحفل قابلا بطريقهما كيفن واليسون وايضا جون واتلانتا
جلس جميعهم بطاولتهم المخصصة متجاذبين اطراف الحديث حول ماذا سيفعلون بعد الثانوية
بدأت الموسيقى الكلاكسيكية التي تدعو الثنائيات للرقص ليقف ستيف من مكانه ممسكا بكف ميلي ساحبا اياها نحو حلبة الرقص ،انضم لهم بعد دقائق العديد من الثنائيات
"احبك ميلين" "انا ايضا ستيف" ختم كلامهما بقبلة لطيفة مليئة بالمشاعر
.
.
مرت عدة ايام منذ الحفل واليوم سوف يذهب ستيف نحو الكلية العسكرية لاجل تحقيق حلمه
حيث يقف الجميع امام منزل عائلة الهيل لتوديع ستيف ودعهم جميعا ليتبقى ميلين التي كانت تقف منزلة رأسها نحو الاسفل ،تقدم لها ليسحبها نحوه معانقا اياها هامسا بأذنها"اعدك انني سأعود " لم تجبه
ابتعدا عن بعضهما بعد خمس دقائق ،ليقوم بمسح دموعها العالقة بين اهدابها "لا تقلقي سأعود كل شهر انها فقط سنتين ثم سأعود " اومئت له ليرفع ذقنها مقبلا شفتيها
.
.
ذهب ستيف والان حان دور ميلين حزمت اغراضها لاجل الذهاب نحو المقر الخاص بالتحقيقات المركزية حملت حقائبها لتنزل لاسفل مودعة عائلتها
عانقت والدها ثم والدتها التي برزت معدتها قليلا "لا تقلق صغيري اختك الكبيرة ستعود قريبا " همست امام معدة والدتها لتعانقهم للمرة الاخيرة  خارجة من المنزل ،استقلت سيارة اجرة نحو وجهتها
.
.
في مكان ما في الغابة حيث يجلس جون وبجانبه تجلس اتلانتا التي تمسك احد كتب الشعر لشكسبير ،ثواني وشعرت بكتابها يسحب منها "هيه لما فعلت ذلك " قالت محاولة اعادة كتابها من بين يديه "اتلانتا" امسك بذراعيها ليجعلها حبيسة داخل احظانه "انا احبك " همس امام شفتيها
"انا احبك ايضا جون " فتح عيناه ليقطع المسافه بينهما
.
.
.
مضى شهران لم ترى فيها ميلين ستيف ،الشوق يحرقها من الداخل ولكن ما يؤنسها هو المتدربين معها الذي يستطيعون ان ينسوها بضعا من حزنها
استيقظت صباحا بغرفتها المشتركة مع زميلتها لتتجه للحمام تقوم بروتينها اليومي وترتدي ملابس المتدربين الرسمية جاعلة من شعرها كعكة
خرجت نحو الفصل الخاص بهم لتجلس بمقعدها دقائق ولم يأتي احد نظرت للساعة لتجد الوقت مبكر حملت ملفاتها لتخرج من الفصل متجهة لخارج المقر
توقفت قليلا تنظر لما امامها ثواني لتندفع محتظنة اياه تلف قدميها حول خصره "اشتقت لك ستيف" قالت بنبرة باكية "وانا اكثر صغيرتي"
ابتعدا عن بعضهما "لتقول "اذا كيف حالك "لا بأس بالرغم ان التدربيات قاسية " همهت له لتقبل وجنته ثم الاخرى "هيا لنذهب للمقهى " انهت كلامها تسحبه معها نحو المقهى القريب
.
.
.
بعد سنتين ...
مرت سنتين اليوم ستتخرج دفعة ستيف من الكلية العسكرية طوال هاتان السنتان لم تنقطع الزيارات بينهما بالرغم من بعدها الا ان حبها لم ينقص بل ازداد
.
تأنقت ميلين بفستان زيتي ضيق مبرزة منحنيات جسدها ،جلست بمقعدها منتظرة ان يبدأ الحفل ودقائق وخرج المسؤول عن التدريب ليلقى خطابه يليه دخول الدفعة ببدلاتهم العسكرية ،لمحت ستيف لتلوح لح بأبتسامة واسعة ،انتهى من وضع شاراتهم ليصفق الجميع
اتجهت له نحو نزوله من المنصة معانقة اياه ،رفعها قليلا بسبب ازدياد طوله
انزلها بعد مدة "انا فخورة بك  " قالت تضع جبينها فوق خاصته
.
.
بعد ثلاث سنوات
وقت طويل مر على ابطالنا ميلين التي اكملت دراستها وستيف الذي ترقى ليصبح ملازما كيفن الذي قام بدراسة الطب مع اليسون وجون الذي اصبح يتحكم بقواه الجديدة اضافة لدراسته التكنولوجيا اما اتلانتا فهي معلمة موسيقى
.
.
.
"اوتش انتي تولميني" صرخت ميلين بسبب شد شعرها من قبل اليسون " اوه اسفة " "تبا لما اخبرتكم ان تساعدونني في موعدي مع ستيف" اردفت تعبس "هذا لانه موعدكم الاول" قالتها اتلانتا التي تقوم بوضع مساحيق التجميل لها
"هيا ارتدي فستانك " نهضت ميلين من مكانها لترتدي فستانها كان باللون الاسود ضيق وطويل ومليئ بحبات اللؤلؤ السوداء
خرجت من منزلها لتجد ستيف ينتظرها تقدم لها ليطبع قبلة فوق شفتيها القاتمة قائلا "تبدين فاتنة " ابتسمت له
جلسا بسيارته ليقود نحو المكان المنشود ،وصلا لتخرج من السيارة
فتحت فمها لشدة جمال المكان حيث كان هناك ممشى مليئ بالشموع واوراق الورود الحمراء ويوجد بنهاية الممشى طاولة لشخصين
"هيا صغيرتي " امسك بيدها بين خاصته ليجلسا امام بعضهما
"هل تسمحين لي بهذه الرقصة " قالها مادا يده ،اومئت له لتقف معه متمايلان على الموسيقى الكلاسيكية
انتهت الموسيقى ليجثوا على ركبة واحدا مخرجا علبة مخملية باللون الابيض "ميلين صغيرتي الجميلة هل توافقين على قضاء بقية حياتك معي "
"اجل موافقة " صرخت بها ليقف معانقا اياها
امسك بوجنتيها ليهمس
"احبك ميلين "
"احبك ستيف"
.
.
.
.
.
.
وبكذا تكون الرواية خلصت ممكن يكون غير مرضي لكن فيه اشياء كثيرة شاغلة بالي
اما بالنسبة لروايتي love betwen arms of war
ببدأ بنشرها قريبا
استمتعوا ولا تنسوا التصويت

🎉 لقد انتهيت من قراءة different/part2 🎉
different/part2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن