في الحفلة.
تقف شادن مع رائد في منتصف المكان الذي يقام فيه الحفل وهي تلتفت حولها كل دقيقه تقريبا.
ليقول هنا رائد ببرود: بطلي تتلفتي حواليكي كل ثانيه ياشادن... الناس مفكرينك هبله حقيقي...بطلي العبط اللي بتعمليه دا بقا.
لتناظره هي بضجر وهي تنظر جهه البوابة الكبيره التي يدلف منها الناس قائله: انت ياريت تسكت خالص...لان انت السبب عشان انا كنت هروح مع عابدين انت اللي مشيتني...انا حاليا مش عايزه حاجه غير عابدين وعايزه اعرف هو اتأخر لي.
لينظر لها رائد بغيظ قائلا: هتموتي انتي على عابدين بتاعك دا...علاقتكوا أوفر وكل حاجه فيكوا بارده...حسابنا لما تروح مش دلوقتي انا هحاسبك على كل غلطه وتصرف عملتيه ومعجبونيش الفتره دي ونا سايبك وساكت بس لما نروح.
لتنظر لهه بعصبيه وهي تكاد أن ترد ولكنها لمحت عابدين يأتي متجه لها من البوابة بأبتسامته المحبه المعهودة.
ليصل لها وهو يتجاهل وجود رائد تماما كما جعل النيران تشعل بقلبه كما يريد عابدين تماما.
ليبتسم عابدين لشادن قائلا لها وهو يمسك ايديها: اي.. اتاخرت.
لتقول لنا شادن بنبرة مرحه: اه اتأخر... حبه صغننين مش كتير اوي يعني.
ليقبل كف يدها قائلا بأبتسامه: اسف روحي... كان زمانك معايا دلوقتي بنضحك زي عاداتنا كل ما اوصلك أو تركبي معايا العربيه...بس يلا بقا هنقول اي.
كانت كل حرف كلمات عابدين متجهة إلى رائد بقصد اشعال النار بقلبه وقد نجح وبجدارة..لتفهم شادن مقصد عابدين بأغاظه رائد وتعجبها طريقته تماما.
لتقول وهي تشبك أيديهم ببعض وهي تضحك ويبتعد و عن رائد: اه طبعا...انا اصلا مبزهقش والكلام معاك عبود.
لينظر لهم رائد بغيره وعيون دموية وهو يشاهدهم وهم يبتعدون عنه.
ليذهب متجهة إلى البار وهو يأخذ كأس من الموضوعية أمامه ويتجرعه بقوة.
في جانب آخر من الحفله عند شادن وعابدين.
نظرت شادن لعابدين لتجده ينظر إلى رائد بنظرات غريبه.
لتقول لن وهي تربت على كتفه: سيبك منو انا عارفه ان اسلوبه وحش فكل حاجه مش بس كلامه بس...هعمل اي..انت عارف يعني.
ليبتسم لها قائلا: متعمليش انا اصلا مش زعلان..واكيد لو زعلان مش هطلب اعتذار منك انتي مالكيش دعوه.
لتبتسم له هي الأخرى بقوة ويعم الأجواء صوت موسيقى اخذ يتجمع عليها الشبان والفتيان ويتمايلون عليها برقه.
لتأخذ شادن يد عابدين قائله: يلا... تعالي نرقص.
لتأخذه من يده بقوة وهي تسحبه متجه وترقص معه بمرح تحت أنظار رائد القاتله لهم.
ليقول عابدين لها بأبتسامه كي لا يلاحظ رائد: رائد هيموت...شوفيه بيطلع نار من ودانه.
لتضحك هي على كلماته وهي تنظر إلى رائد بنظرة خاطفة قائله: عارفه... سيبو يستوي على نار هاديه شويه.. مش هيحصل فيه حاجه يعني ولا اي.
ليصمت عابدين لمده دقائق ثم يقول ببطئ: أمممم عاجبني خطتك... ونا قابل اساعدك فيها فمتفكريش كتير.
لترد عليه شادن بتوتر وكذب: خطة اي...انا بتاعه الكلام دا.. انت بتتكلم عن مين اصلا.
لينظر لها عابدين بنظره خاطفة قائلا بشبه ابتسامه: يعني انتي عايزه تعرفيني انك مش بتستغليني مثلا واقترحتي عليا نرقص مع بعض وعاملتيني برقة زياده عن اللزوم قدام رائد عشان تغيظيه... مشكلتك انك طيبه يا شادن وفاكره كل الناس طيبين شبهك وعلى نياتهم.
لتنظر له هي باسف قائله: عابدين انا... انا اسفه مش قصدي بس ا...
ليصمتها عابدين قائلا بسرعه: ونتي مين قالك اني متضايق يا شادن...متعتذريش انا مش زعلان.
لتنظر له شادن بحب قائله: عابدين انا ممتنه ليك بجد مش عارفه اقولك اي.
لينظر لها نفس النظرة ثم من دون مقدمات جذبها نحوه وهو يحتضنها بقوة...صعقت شادن فالبدايه تحديا من نظره رائد التي ارعبتها بالفعل وعلت انفاسها.
ليجذبها عابدين نحوه اكتر دون وعي وهي تاخد احتضان لها كعناق أصدقاء ليس أكثر..حسب اعتقادها.
عند رائد.
ينظر لهم رائد بغل وعيون بلون الدم حتى حدث ما صدمه..عناق وعابدين لشادن وتقبل شادن الأمر وكأنه شئ عادي.
لينظر لهم قليلا وهو يشعر بصعود الدماء لعنقه من شده غضبه وهو يضع كاسة الذي كان يوجد بيده وهو يتجه لهم قائلا داخله: لا انا سكتت كتير...زاد اوي عن حده اللي بيحصل داا... زاد.
أنت تقرأ
همسات رائدها
Romanceتركها...تركها لسنوات طويله وهجرها وترك قلبه وعقله ووجدانه معها...وبعد سنوات من غيابه قرر العوده لها وارجاعها له حتى لو بالقوه...ليجد كل شئ كما تركه وأفضل.. إلا من شئ واحد وهو أهم شئ.. مما جعله في صدمه من شادنته.. صغيرته الخاصة به التي تكاد أن تفقده...