نظرت إليه شادن بفزع وهي ترمي القميص من يدها برهبه ورعب وهي ترجع إلى الخلف بعض الشئ وهي تشاهده بحالته تلك.
شعره الفحمي الطويل بعض الشئ يقطر بعض من نقاط الماء الشفافة الامعه التي تنزل على صده العاري بحريه... وهو يرتدي شورت اسود قصير وعاري الصدر تظهر الوشوم التي كانت أول مره تشاهدها والتي بالتأكيد فعلها حديثا بعد سفره الا من وشمها الخاص بها الذي يوجد باسمها تحت ضلعه الايسر والتي اعتادت أن تتحسسه بسبب ومن غير سبب.. عندما كانت صغيره بالطبع.
لتجده يقترب منها ببطئ وغموض قائلا: انتي بتهربي لي وبتبعدي.. انا بقرب فقربي مش تبعدي عندي.
لتقول هي بتوهان وهي تريد أن تلمس تلك الوشوم بفضول وشدة وتنظر اليهم: لا.. انا.. انا مببعدش...مش ببعد انا واقفه مكاني اهوه.
ليمسكها من خصرها علي فجأه ويجذبها إليه مما جعلها تصتدم بصدره بشده.
وهو ينظر لها لثواني بتردد ثم يتبدد تردده بسرعه ظهوره وهو يميل على شفتيها المتفرقتين ليلتهمها بشغف ولهفة سنوات ولحظات طالت انتظارهم.
لم تبادله شادن أو حتى تحتضنه.
ليأن هو بخشونه واعتراض واهن وهو يقسى بقبلته عليها بعض الشئ.
لترفع يدها هي دون وعي وتلفها حول عنقه وهي تحاول أن تجارية بقبلته.
وبالطبع لخبرتها المعدومه مع ذلك أشعلت النار بقلب رائد أكثر وهو يكاد أن يأكل شفتيها.
استمرت هكذا لمده دقائق طويلة تمنت فيها رئتي رائد الأكسجين ولكن صغيرته هي نفسه ونبضه وروحه...هي السبب الوحيد التي يعيش من أجله ولاجله والذي يحفزه على الصمود بوجوده للعيش في تلك الحياه.
ليبتعد عنها على مضض وما لبث أخذت شادن نفس طويل جدا وهي تستنشق الهواء من انفها مره وفهما مره تحاول تنظيم أنفاسها المشتته.
ليحتضنها رائد بقوة جعلت عضلات ظهرها تصدر صوتا ولكن ابتسمت شادن وهي تداعب خصلاته برقة وحنان.
ومن دون وعي كانت تغمض عينيها قائله بابتسامه جميله وهي تدفن وجهها بكتفه: بحبك...وكنت وهفضل لأنك الوحيد القادر توديني لعالم تاني بحنانك عليا..وحشتني اوي.
ليقبل رائد عنقها في صمت وهو يشعر بعشقها يكفي قلبه ويفيض.
ليبتعد عنها بعد فتره قائلا بمرح بعض الشئ وهو يتحسس تورم واحمرار شفتيها اثر قبلاته مما جعلها فاتنه أكثر من ذي قبل: انا هسيبك الفتره دي بس...اوعدك مش هاجي جنبك الا بس من كام بوسه كدا اصبر نفسي بيهم لحد ما تتعودي انك اتجوزتي وبرضو تعرفيني اكتر من الاول لاني ممكن اكون اتغيرت من وجهة نظرك فحاجه مثلا او اي حاجة فلازم تكوني عارفه ونا سايبلك كل الفرص وكل الوقت اللي تحتاجهم لحد ما تبقى جاهزة وتجيلي تقوليلي يا رائد انا عايزاك..وساعتها هتلاقيني انا اللي بغصبك حتى لو مش راضيه.
لتضربه على صدره بخجل وغيظ وهي تدفن وجهها بصدره.
ليتاوه هو بوجع مصطنع قائلا: اه ياقاسيه ايدك جامده.
لترفع رأسها إليه قائله بصدق: اي دا بجد وجعتك.. على فكره انت من بعد ما مشيت ونا بقيت أتدرب فالجيم وبشيل خمسة كيلوا لوحدي...انا بقيت جامده برضو..دا حتى يوم ما كنا متخاصمين وفضلت اضرب فيك دا انت كنت هتقع من قوه ضرباتي.
ليوما لها بمرح وهو ياخد على قدر عقلها: عارف حبيبي..مش لازم تقولي ماشاء الله باين علي جموديه ايدك مش قادر أقف بصراحه من قوه الضربه...يبنتي انا كنت سايبك بس تخرجي شحنتك عليا اليوم دا غير كدا انا كنت حاسس انك بتزغزغيني مش اكتر.. كنت عايز اضحك بس مقدرتش.
لتتحسس هي وشم على صدره كبير عباره عن كلمات بلغه غريبه متشابكين داخل بعضهم البعض.
لتتحسسهم شادن بأصابعها برقة و شرود قائلا: دا وشم جديد.. بيقول اي ولي عملته.
بيمسك يدها يقبلها وهو يخرج بها خارج غرفة الملابس يتمدد على الفراش ويأخذ باحضانه بقوة قائلا: دا تقريبا عملتوا اول ما سافرت.. دا كلام بلغة غريبه عندهم...كلوا اعتذار...ساعتها كنت عايز احس باي ألم غير ألم بعدك عني...كان لازم إلهي نفسي وبقيت اخلص واحد اعمل التاني يمكن انسى وجعك بالوجع دا ومبنساش...وبس.
لتحتضنه هي قائله: مش حلو عشان مش فاهماه...انا بحب وشمي انا وبس..مكنش ينفع تعمل تاني اصلا الوشوم حرام.
ليحتضنها أكثر من ذي قبل قائلا وهو يدفن وجهه في شعرها يستنشق عطره الذي يسكره: عارف انه حرام..انا هشيله..مش هقدر اعيش ونا متحمل ذنب وشوم ذي دي انا عايز اعيش معاكي نضيف شادنتي.
لتقول له شادن برقة وابتسامه: انا عايزاك وقابلاك زي ما انت كدا..بس برضو انت صح.
لينظر لها ثم لشفتيها ليقبل شفتيها قبل صغيره بطيئه متفرقة مما جعلها تفتح فمها باستسلام وعشق لم تخفت نيرانه لسنوات.
ليشبع شفتيها تقبيلا حتى اتجه إلى عنقها الطويل الأبيض يلثمه ببطئ مدروس وحرارة.
وهي لا تقوى على الحديث وهي تشعر بشفتيه تغلق وتفتح على جلدها الدافئ.
ليبتعد عنها هو بعد دقيقة وهو يحاول السيطرة على انفاسه حتى لا يتمادى ويرعبها أكثر من ذلك.
لينظر لها في عينيها الرمادية التي يعشقها وهو يقبل جفونها ببطئ وبعدها يدفن وجهه بصدرها وهو يتنهد بعشق.
لتحتضنه هي بكل ما أوتيت من قوه وهي تضم جسده لها وتعفو ويغفو هو أيضا بين زراعيها.
لتمر ساعات الليل ويأتي الصباح وتعم الشمري غرفه رائد الذي مازال نائم باحتضان شادن.
لتستيقظ شادن وهي تشعر بشئ مقيد يديها وارجلها جعلها مكتفه تماما لا تقوى على الحركة.
لتتاكد بأن رائد يتمدد عليها ويشبك ارجلهم ببعض وايديهم أيضا وهو يرمي بثقل جسده عليها.
لتحاول التحرر من بين أحضانه للذهاب إلى عملها ولكن استيقظ رائد وهو يحتضنها مره اخرى ليرجعوا كما كانوا.
لتتنهد شادن بضجر قائله: رائد...رائد معلش عايزه اقوم هروح المستشفى.
ليومأ لها بلا وهو يدفن وجهه بشعرها قائلا لها بصوت يغرقه النوم: صباح النور.. مش هتقومي.
لتنظر له وهو فوقها قائله له: يعني اي مش هقوم.. لا يارائد متهزرش.
ليقول لها هو بعد أن رفع رأسه اليها: حبيبي هتروحي إزاي...مش هينفع انهارده صباحيتك.
لتقول له هي كالاطفال: لا بارائد مينفعش عندي مرضى لازم اروحلهم.. بعدين محدش يعرف اصلا حوار كتب الكتاب دا واللي يسألني هقوله مفيش مشكله يعني.
ليشتم شعرها ببطأ قائلا لها وهو يغمز بعينيه: مينفعش حبيبي...بعدين انتي كدا بتعيبي فيا...عايزه الناس تقول عليا اي..اني مع...
قاطعت هي جملته وهي تضربه على ازرعه مما جعل مظهرها مضحك وهي تقول كلاطفال: بس بس يا قليل الادب بس..مينفعش تقول كدا عيب بقولك عيب.
لتبتعد عنه وهي تهرب من بين ازرعيه التي كانت محتجزاها قائله له: انا هاخد شاور وهروح المستشفى...مش هسيب المرضى بتوعي عشان كلام وحش ذي دا الناس مؤدبه مش بتفكر كدا اكيد.
لتفر هي هاربة من امامه للمرحاض الملحق بغرفته الكبيرة جدا وهو يضحك على سذاجتها وبرائتها متمددا على الفراش براحته منتظر خروجها.
عند تسنيم.
تجلس في غرفتها بتوتر كاد أن يأكلها حتى إن هاتفها لتمسكه سريعا وهي هجيب عليه قائله: ايوا..انت متأكد..انا لأول مره هثق فشخص مش عارفاه بس للأسف مضطرة..بدعي اني مندمش عشان لو ندمت هتخرب ع الكل..تمام تمام.. نتكلم تاني.
أغلقت هاتفها بحيره ثم جلست تفكر فالذي سوف يحدث ذلك.
ومن خلف باب غرفتها الغير مغلق كليا يراقبها شخص بعيون كالصقر وهو يذهب إلى غرفته سريعا قبل خروجها ووقوفها في منتصف الدرج تنظر إلى غرفة رائد وشادن المغلقه قائله داخلها بغل: طبعا... ليك حق تفضل لحد دلوقتي متخرجيش من اوضتك.. افرحلك يومين احسن...كدا كدا هتنزل على جدور رقبتك.
ثم تتجه إلى الشركه بغيظ وحقد.
خرجت شادن من المرحاض وهي ترتدي ملابسها للتوجه للخارج وتنشف شعرها بالمشفه التي توضع بين يديها وهي تمرر فيه الفرشاة اكتر من مره مما جعله يجف ويصير بروعة خلفها وهو يصل إلى ما بعد خصرها بطول وكثافة.
ليقول رائد وهو يحتضنها من ظهرها وينظر إليها في المرأه: لمي شعرك دا... مش هتنزلي بيه مفرود.
لتلتفت إليه وهي تضع يدها على اكتافه باعتراض قائله: لي بقاا... ما انا كنت بفرده برا عادي اي اللي اتغير ما انا على طول بفرده.
لينظر لها وهو يقبل وجنتها قبله خفيف قائلا: افتكري كدا الايام دي كنا بنحب بعض لكن مش متجوزين.. إنما احنا دلوقتي اي...
ليضربها بخفيه على وجنتها وهو يذهب أمامها للمرحاض: يلا حبيبي لمى شعرك خلي صباحك حلو.
لتنظر لإثارة بغيظ وضجر وهي تلملم شعرها على هيئة كعكة غير منتظمة وتسدل بعض الخصللت منها مما جعل مظهرها ملاكي.
بعد عدة دقائق خرج رائد من المرحاض ثم اتجه لغرفة الملابس دون أن ينظر لها وبعد دقيقتان وجدته أمامها بحله رسميه زادته هيبه ووسامه. لتنظر إلى ملامح وجهه اخيرا تتامله لتجد ملامح وجهه منعقده منكمشه بانزعاج.
لتنظر له قائله بتوجس: اي مالك في اي..عامل وشك كدا لي ياساتر.
ليقول لها بعدم رضا: مين اللي قالك لمى شعرك كدا...انتي مش شايفه نفسك.
لتنظر هي فالمرأة بتعجب قائله له بسخريه: انت اللي قايل يحبيبي مالك فقدت الذاكرة ولا اي...ماله شكلي ما انا قمر اهو.
ليقول لها بعدم رضا: ماهي دي المشكله...بقولك اي.. انا غلطان اصلا..يلا ورايا هوصلك بعدين اروح الشركه.
لتتبعه وهي تستشعر نار غيرته عليها.. مما جعلها مستمتعه بذلك حد الجنون.
صعد داخل السيارة بجانبه بصمت تام حتى أوصلها إلى المستشفى ليمسك يدها قبل خروجها يقبلها ببطئ قائلا لها: مفيش كلام مع رجاله.. وبالذات عابدين.
لتبتلع هي لعابها قائله له بمسايسه: تمام هقولك اتفاق...انا لسه بتعود عليك من اول وجديد...عابدين مينفعش اقطع علاقتي بيه خصوصا انه كلمني امبارح بعد ما انت طلعت وباركلي وبارك لرفيف وعاصي...هو هيفضل زميل عزيز عليا يا رائد ودا مش هيتغير حتى بعد جوازنا...اتمني تتفهم دا ومش عشان هو ساعدني من باب الصداقه فأنك تغير عليا فالحفله انك تكون شايل منو بالطريقه دي..صح؟
ليقول لها وهو يعقد حاجبيه باستغراب: ثواني بس ثواني...هو عرف منين انك اتجوزتيني امبارح.. انتي قولتيله لحد.
لتقول له هي بصدق: بصراحه اه قولتلوا...واليوم دا اختلفنا الصبح بسبب كام حاجة كدا...بس اللي مستغربه منو بجد هو ازاي عرف ان رفيف وعاصي كتب كتابهم معانا...قصدي اني لما قولتلوا هكتب كتابي انا ونت مجيبتش سيرة رفيف وعاصي وهو لما كلمني بارك ليا وليك ولرفيف وعاصي...انا مش فاهمه عرف منين..؟
أنت تقرأ
همسات رائدها
Romanceتركها...تركها لسنوات طويله وهجرها وترك قلبه وعقله ووجدانه معها...وبعد سنوات من غيابه قرر العوده لها وارجاعها له حتى لو بالقوه...ليجد كل شئ كما تركه وأفضل.. إلا من شئ واحد وهو أهم شئ.. مما جعله في صدمه من شادنته.. صغيرته الخاصة به التي تكاد أن تفقده...