Part 14

1K 16 1
                                    

نظرت لهم شادن بوجه ذو ملامح خاليه تماما من أي مشاعر... فهي ذات نفسها لا تقدر على تحديد مشاعرها في هذه اللحظه.
ليقول عاصي وهو يحاول أن ينقذ الموقف بعد أن لاحظ غضب رائد: احمم...ش شاادن تعالي...صباح النور.. تعالي افطري.
لتنظر لهم لمده دقيقه ثم تتقدم نحوهم وهي تتجاهل رائد وتسنيم تماما وتجلس بجانب رفيف مما ازعجه بشدة قائله لعاصي بأبتسامه: صباح النور..صاحي بدري مش عوايدك.
ليقول لها عاصي: عادي يعني..
ثم ينظر لرائد الغاضب دون مبرر بالنسبه لها قائلا بنبرة خافته وهو ينظر له بطرف عينيه: حكم القوى بقا...هنقول اي.
ليقول رائد وهو يضغط على أسنانه بغل: سامعك...انا رايح ع الشركه.. ورايا.
لينظر له عاصي ثم يقول لرفيق: رفيف يلا طريقك معايا للجامعة.
لتومأ له رفيف وهي تضغط على يد شادن لأنها تعرف ما سيحدث بعد قليل.
لتفرغ السفره منهم جميعا الا من رائد الذي ينظر لشادن بتمعن وتسنيم التي تتابعهم بغل دفين وشادن التي تشعر بنظرات رائد التي تخترقها ولكنها لن ترفع عينيها عن صحنها الذي يوضع امامها.
ليقول رائد على غير مقدمات: احمم...انا هوصلك معايا للمستشفى..انتي جاهزة.
لتنظر له بأستغراب قائله: لي بتسألني جاهزه؟
ليقول لها رائد: لاني هوصلك معايا دلوقتي.
لتنظر شادن لرائد بتحدى قائله: ونت مين قالك اني اصلا هروح معاك فحته.
لينظر لها وهو يلوي رقبته يمينا ويسارا وقد بدأ غضبه بأن يتصاعد: انا قولت كدا..ونتي هتنفذي.
لتنظر له ببرود وهي تستشعر غضبه: مش هنفذ...حد قالك قبل كدا ان كلامك أوامر وسيف على رقابينا ولا اي؟
لينهض مره واحده عن كرسيه مما جعله يرتد خلفه بقوة وهو يضرب الطاوله بكف يده قائلا بصراخ هز أرجاء القصر: انتي اي حكايتك معايا انهارده...انتي مبتسمعيش الكلام لي.
لم تهتز شادن من غضبه..فهي تعلم كيف تروضه وتسوية على نار هادئة كما تفعل دائما...
ولكن ارتعبت تسنيم وهي لأول مره ترى جزء صغير يكاد يكون لا شئ من وجه رائد الثاني..البشع بالنسبه لها.
لم تتكلم شادن ولكنها ابتسمت في وجهه ببرود قائله وهي تشير على تسنيم وتأخذ هاتفها وترحل من امامه: أظن اني قولت اني مش رايحه معاك فحته ومش هتوصلني... مبقتش تسمع فجأة ولا اي...عندك دي...روح معاها مطرح ما انت عايز...واهي بالمره سد خانه وبرضو معاك فنفس شركتك..مش هتلففك وراها.
ضغطت شادن على خروف كلماتها " سد خانه" ثم نهضت من أمامه وهي تصعد إلى غرفتها.
لتشعر تسنيم بدلو من الماء البارد سكب عليها وكم من الاهانه كبير بالنسبه لها..لكن ليس وقت هذا تماما.
لينظر رائد لإثار شادن بغموض وهو يرحل من القصر بأكمله وتقف تسنيم حائرة من أين والي اين تذهب.
في السيارة عند عاصي.
يقف عاصي أمام بوابة جامعه رفيف.
لتفك رفيف حزام أمامها بصمت وهي تترجل من السياره وقبل أن تفتح الباب سمعت عاصي يقول لها بهدوء: رفيف انتي كويسه...تمام يعني.
لتنظر له بأستغراب قائله: تمام مالي..في حاجة.
ليقول لها هو بتبرير: لا مش قصدي...حاسك متغيره قولت أسألك.
لتبتسم في وجهه قائله: لا انا تمام مش متغيره..يمكن بس مزاجي حلو انهارده شويه.
ليقول لها بأبتسامه عاشقه: يارب دايما مزاجك حلو...هتتاخري انهارده.
لتنظر لها قائله: والله مش عارفه بس ممكن اه..عندي سكشنات كتير اوي اوي ومحاضرات اكتر...انت عارف بقا الامتحانات قربت..ادعيلي.
ليقول لها وهو يمرر يده على وجتها: ربنا معاكي... لتبتسم في وجهه وهي تنزل من السياره وتدلف إلى باب الجامعه متجهة لاصدقائها.
ليتابعها هو بابتسامه ثم ينطلق بسيارته يلتحق بأخيه الأكبر.
في المستشفي عند شادن.
تمشي في ممرات المستشفى بملل بعد أن انتهت من يومها المرهق المتعب لتجد عابدين أمامها قائلا: اي يشادن مشوفتكيش انهارده.
لتقول له هي بتعب: معلش والله ياعابدين جيت يادوب على معاد اول حاله بالظبط ملحقتش حتى اشرب قهوة افوق بيها..انت عامل اي.
ليقول لها بنبرة متغيره وهو ينظر للأرض: تمام.. كويس.
لتقول له هي وهي تستشعر زعله منها: عابدين انا اسفه... انا عارفه ان احنا الاتنين كنا قليلين الزوق معاك بطريقة مش طبيعيه..سامحني بس انت عارفه محدش بيقدر يقف فوشه.
ليقول ها عابدين بعصبيه: لي يعني محدش بيقف فوشه ها...دا غايظني من ساعه الحفلة هموت...انتي لي مبتقوليش لا ليه هاا لي.
لتنظر لها بقلة حيلة قائله: ما انت عارف...غصب عني.
لينظر لها وهو يضع كوب القهوه خاصته على الجدار ويغادر امامها: تمام... عارف..خليكي كدا.
لتتنهد بعد مغادرته وهي تضع يدها على وجهها بتعب وعينيها تدمع ببطئ.
في المساء بالقصر.
يدلف رائد بطول قامته من باب القصر ليجد أمامه شادن وبجانبها رفيف يمسكون هواتفهم وبجانبهم أيضا عاصي وهم يتسامرون قليلا.
ليصمتون بدخوله وهم يعتدلون بجلسته وينتظرون له الا شادن لم تعيره اهتمام ولا تنظر له حتي.
ليلاحظ هو فعلتها وفعلتهم ليقول لعاصي: فين تسنيم.
ليرد عليه عاصي بسرعه: فاوضتها مريحه.
لتنظر له شادن بسخريه وهي تضحك بتهكم.
ليقول لهم هو بتعب: تمام... في خبر مستنيكم..مش عارف احساسكم هيبقا اي بس بالنسبالي مش حاسس بفرحة الحقيقه.
لترد عليه رفيف قائله: في اي يا رائد.. قلقتنا.
ليرد عليها رائد قائلا: مفيش يارفيف...مفيش حاجه تستاهل القلق بس... وصلتلي أخبار انهارده أن عدلي جاي كمان كام يوم....والله واعلم مجيه دا هيجيب معاه خير ولا شر؟!

همسات رائدهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن