لماذا يا أمي

444 48 12
                                    

#لماذا يا أمي
البارت الثامن عشر
بقلمي سهاد الجبورية
مساء الخير ع عيونكم
زهرة....
بعدني احجي ويه جمارة ما احس إله  انسحبت من شعري والضرب   ع كل جسمي وجهي وضهري وايدي ورجلي  والغلط حتى ما سامعته....
عيني ع مرة خالي توجهت للتلفون شالت السماعة بس ماحجت فترة وكالت ها أدب سز  وين انهزمتي حسبالج متنكشفين وطبكت التلفون ...
  اجت هيا لزمتني من شعري ورفعت راسي احس ركبتي طكت  ولج زهرة كولي اختج العاهرة وين لا تنذبحين انتي بإمكانها...

كتلها خالة دخيلج  شعري وركبتي حطك  هدتني بحيث ركعت وجهي بالأرض خشمي طك دم.....

اجه راضي يركض  كال لخالي شبيها ليش تكتلها كله ذني اثنين ما موئدبات  طلعت تدري باختها.....
طبعا راضي من يوم طلعت جمارة وهو صار شخص ثاني  خالي ما تركه ويسمم عقله ويخشن كلبه ع جمارة وعليه...
  رغم راضي صغير بس حنين  حسبال ي هم مثل كل مرة يجي يراضيني ويمسح دموعي هالمرة اجه  ضربني راشدي فر وجهي هو صارت عنده بنيه من الشغل  وهو ع بابا ضخم وطويل .....
كام يصيح احجي وين جمارة احجي وينها الله ياخذني وياخذجن ويأخذ امجن هم  وسحب الصوندة ويضرب بيه والبيت كله انجمع محد كال نحاميلها يتيمة ومقهورة وما الها ذنب.....
بعدين خالي كله كافي عوفها مانريدها تموت  حتى تعترف وين أختها العار....
ذبوني بالمخز ن  وخالي كال لا تنطوها لا اكل ولا شرب سحلني خالي الثاني وذ بني بالمخزن....
اني ادري المخزن كله جرذان وحشرت بقيت ارجف من الخوف ومن وجع جسمي وروحي...
المخزن  بي شباك صغير باوعت الدينا مضوية لأن القمر مكتمل....
ناجيت ربي إلهي  لامعبود سواك إلهي أنت تعرف احنه ما حسينه لا بطفولة ولا بأم لا بأب انضلمنه ....
صح إلي سوته جمارة غلط بس اني د ا اتحمل غلطها يا رب.. ارحمني قابله يكتلوني واخلص بس لو اموت ما انطي عنوان جمارة لخاطر بنتها مو لخاطر احد.....
   ضليت ادعي ربي  يفرجها عليه حتى لو بموتنا  رغم الألم كما اغمض عيني وافتحها واسمع بيبي تصيح يا ضلام حرام عليكم   وين وديتوها هيا شذنبها  بعد نمت وما ادري بنفسي .... وحلمت  اني  دا امشي  بطريق كله ضلام   ومخيف شوية واسمع صوت جمارة تصيح مثل الي تستنجد  صرت اركض سريع حتى اوصل الها...
كل ما اتقرب الصوت يزيد لمن وصلت شفتها واكعة بحفرة  والحفرة كلها طين كل ما اسحبها  تغوص أكثر الا ان سحبتني وياها....
غطانه الطين والضلام  جمارة فقدتها ما اعرف وين صارت  واني شفت نور من بين الضلام وايد انمدت الي وسحبتني واني اكول لصاحب الايد الي طلعني وما شفت وجهه.......
عفية اختي اختي بقت جوه كالي لا بس انتي تطلعين هيا لا  وضل يسحب بيه يريد يطلعني من المكان كله....
واني امشي وياه وعيني ع الحفرة إلى بعد ما يطلع منها صوت وصارت تختفي شويه شويه....
حسيت بأحد يدفر بيه فزيت هذه مرة خالي تكعدني برجلها كومي لج كومي  الله ياخذجن ثبرتنا.....
كعدت ارجف والدم يابس ع وجهي  كالت كومي  تربية سز خل يستجوبج ولج اني من اول اتصال اراقبج بس كلت خليها  بالوقت المناسب الزمها...
و راضي   خالج خوش حش  بدماغه حش بحيث هسة لو تحلفيل بالقرآن ماتعرفين مكانها ميصدك.....
طلعتني من المخزن سحل ود تني لغرفة بيبي بيبي بس تبجي كالت إله حرام عليكم يتامى  ام وابو لأن إلى مثل امهن اعتبرها ميتة َحتى الميت تستحق عليه الرحمة بس امهن لا.....
عوفهن هاي يمي داريني لكبرتي من اجتني اله  ارتاحت توكلني وتسبحني وتنطيني علاجي  والجبيرة ما سوت الحرام لأن محد يريدهن والولد كم مرة حاول وطردتوا ذنبهن بركبتكم ليوم الدين روحوا ولوا عن وجهي وخلوها يمي.....
كال الها خالوا لا يمه مو قبل ما اعرف اختها العار وين   كعد كبالي كال وين اختج احجي وين لا بطريقتي اعرف وين  ومن اعرف بطريقتي ترى تنذبحين وياها .....
ذكرت الورقة العندي ما طول بعدهم ما مدورين الغرفة خل اروح اتلفها ولو المفتاح مالت الكنتور عندي والباب إلى بيها الورقة مقفول بس خاف يكسروا...
كتله خل اروح اغسل هسة  كال احجي و َروحي هيا كلمتين كولي وين وروحي سبحي وبدلي وأكلي لكمة ادري جذب بس كدام بيبي هيج يكول .....
كتله اني ما اعرف قبل فترة دك التلفون  ورحت رفعت السماعة طلعت جمارةوما كالت  وين  هيا سألتها كالت ما اكدر اكول بس يعرفون مكاني يجون  عليه....
كال دكومي هسة    وادري بيج جذابة  رحت اركض لغرفتي لكيت مرة خالي كالبتها  كتلها شسوين وليش هيج الغرفة كالت دا ادور عنوان شي يدلينه بيها....
كتلها وانتي ليش تنبشين ور انه من يومج متحبينه كالت اي ما احبكم  ما احب امكم ....
ما احب اي فرد بهل البيت عدا نفسي وأولادي...
كتلها وخالوا وامي شسوتلج  امج سرقت حب حياتي حب الطفولة وخالج أخذته بس ما احبه  ....
  ضربتني ع ضهري وكالت طلعي اي شي يخص اختج  كتله ماعندي شي يخصها اجيت اسبح.....
  فتحت باب الكنتور  مديت ايدي ع الملابس اطلعهن هاي الخانة بعدها ما فتحتها لأن اني قافلتها والمفتاح بصدري اخلي ومديت ايدي جوه الملابس سحبت الورقة كلت أخذها وياي للحمام اذبها بالمجاري.....
كالت هاي الباب بعدني ما فتحتها ليش قافلتها دفعتني   وكالت انطيني الملابس إلى بايدج....
اني تصنمت لأن خليت الورقة بأيدي  وايدي بين الملابس  لا اكدر اضمها لورقة ولا اكدر اطلع ايدي....
سحبت الملابس مني وكعتهن اني ردت احط الورقة بحلكي حتى لو ابلعها واتمرض شيصير خيصير قبل لتوصل ايدي لحلكي اجاني راشدي وكعني بالكاع وأخذت الورقة من أيدي وهيا تصيح لكيتها تعالو تعالو لكيت  وين ضامة روحها العاهرة......

لماذا ياأميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن