#لماذا يا امي
بقلمي سهاد الجبورية
البارت ٢٦
صباح الخير
(فاتنة أنتِ ، شفَّافة كالمطر ، يداكِ سنابلٌ ، جبينكِ قمر و وجهكِ نرجسة تُزهِرُ كُلَّ يومٍ أكثر ..
قآلُ :
إنْ گآنْ لُيَ فَيَ #آلُگۆنْ حٍظً فَهِۆ #أنْتٌِ لُآ يَُنْآزَعٍگ فَيَ #آلُقلُبْ إلُآ #خـيَآلُگ فَآطُمِئنْيَ ♥)
محسن.....
كعدت الصبح وجها كبالي هيا ونايمة مبتسمة ما مصدك اني بحلم بعلم زهرة يمي نايمة.....
حمدت الله وشكرته عوض صبري خير شكد انتضرت وانقهرت.... وبجيت اي بجيت لمن راحت مني ضلم وغدر بست كصتها تململت مثل الطفل من يكعد من النوم....
زهرة حبيبتي اكعدي يلا اريد اشوف هالوجه الحلو لا تنامين كعدت صبحت عليها وصبحت عليه وبعد الغسل طلعنه يم أهلنه والتبريكات والدعاء بالولد الصالح......
مرت حياتنه بأحلى ما يكون جنت أخاف حتى اطلب منها شي تسوي إذا عطشان اني اكوم أشرب أو اريد اسبح اروح اخذ ملابسي للحمام رغم هيا ابد ممقصرة...
وتركض قبلي وتعرفيني من نضرة عيوني قمر أعتبرها بنتي وحتى لو صار عندي ذرية مستحيل افرق بينها وبينهم وراح افهمهم هاي أختهم الكبيرة...
اليوم نايمين وفزيت ع صرخة زهرة محسن الحكلي حموت من الألم كعدت مفزوع شبيج حبيبي شبيج ما ادري صيح خالة....
زهرة....
طلع محسن يصيح خالة واني كوه كمت اباوع مكاني بي دم والم ديزيد شفت الدم هبطت روحي.....
ذبوا مي ع وجهي صحيت خالة ركضت بيه غسلتلي ولبستني ملابس وركض ع المستشفى....
محسن يسوق بكل سرعته وأمه تصبح يمه ع كيف يمه لا تكلبنه...
دخلت سولي اللازم وطلعت حامل وما ادري بنفسي والنزف هذا راد يصير إجهاض والله ستر....
بقينه بالمستشفى لثاني يوم العصر لحد ما أستقريت ومنعتني من الحركة .....
والطريق كله محسن يحجي ع الدكتورة هسة هاي سالفة يا الله تمنعج مني متكول عريس محروم ما صدك ياخذ إلى يحبها ...
خجلني كدام خالة وحالة تكله لعد ماريد ولد لو بنيه الك اريد يمه اريد سكتنه يا صبر أيوب صبرني....
ضحكت خالة وصاحت بي دمشي أمشي صاير متخجل مني كرص خدودها شعدنا غيرج يا بعد هل لروح انتي....
بس بربج هسة تجي الدكتورة وتكل لابوية معليك بمرتك غير يكلب المستشفى وحتى الدكتورة يضربها هههههه.....
وصلنه للبيت ونمت اجتني قمر نامت بصفي ليلى كالت البارحة سبتنا بالبجي تريدج كوه سكتت بيته وضميتها لصدري تكلي اوا اوا....
تقصد مريضة كتلها اي باستني وأستسلمت للنوم واني هم نمت ورا يومين احسن شوية بس ممنوع اكون من الفراش خالتي متقبل..... كال يلا يا روحي اني رايح
كعدت الصبح ع بوسات محسن يا روحي راح التحق انتي كومي صلي ورجعي نامي....
كمت بسته وحضنته وبجيت هاي كل اجازة هيج ابقى ابجي من يلتحق....
وحقي من ابجي هو امي وابوية واخوية وصديقي وحبيبي وما اكدر اعيش بدونه اصلا ستوني حسيت نفسي نولدت من جديد واني بين أحضانه .....
(اهنا حتقدم لأن ماكو شي مهم حياة عادية يروح لجيش ويرجع)
مرت الأشهر واليوم حسيت بآلام ولادة اخذتني خالتي وحماتي وحماي وهنا المفاجئة ولد توم ولد سمينهاهم مرتضى ومصطفى....
عمي فرح بيهم وقمر هم متعجبة وعود ساعدني تنطيني ملابسهم وحضاينهم والبيت كله مكابلهم وكاعد ومحسن تأخر ما اجه قبل اربعينهم بيومين اله اجه جان تعبان كلش ومريض....
أخذهم يشمشم بيهم و يحضنهم تحمد لي بالسلامة وبعد مصار عمرهم سنتين حملت مرة الخ وقمورة دخلت روضة....
ومحسن مخله شي ما اشترى الها وليلى تأخذها وتجيبها وياها لأن هيا معلمة بالمدرسة إلى يم الروضة...
اليوم محسن يلتحق سويت إله كليجة لأن يحبها وميقبل ياخذ غير الكليجة والخبز...
احظر بملابس والاكل وابجي اجه باسني حبيبتي هاي صار شكد متزوجين وانتي كل ما لروح تنصبين مناحة بجيت أكثر....
اني ما اريد اتشائم بس صدقاً كلبي دايوجعني حتى قمر بجت شكد ورا ومن راد يطلع صرخوا الولد وكعدوا يبجون وراحوا لزموا برجليه واحد منا واحد منا وحسيت رفسة قوية بطني....
هلي الأشياء بعدين انتبهت الها نمت بالليل وحلمت كانوا أحنه بسفينة وصارت عاصفة قوية والموج ياخذ بالسفينة هيج وهيج واني حاضنة الجهال ومحسن وياي يعني ايدي بايده مسوين عليهم شلون الحلقة.....
ة شوية وحسيت ايد محسن فلتت من أيدي والجهال طشروا ركضت عليهم هم جمعتهم وشكيت من حجابي وربطت ايد بأيد وربطتهم .....
حتى أدور ع محسن شوية وشفت يغط بالبحر ويطلع آخر شي اشرلي بوداع واختفى ويصيح بالج ع فاقد واني ملخت نفسي وبجيت ولطمت.....
كعدت من النوم أستغفر الله وشربت مي وكمت شفت الجهال بس بالي بالحلم شنو ديربالج ع فاقد شنو محسن غط ومطلع ....
انى اخاف من أحلامي من حلمت اني وجمارة بالحفر وتالي اني اطلعت وهيا غطت
قطع تفكيري صوت الأذان ويه كل كلمة من كلمات الأذان دموعي تنزل بدون توقف كمت تو ضيت وصليت وكعدوا الجهال رضعتهم مماتهم ورجعوا نامو....
كعدت الصبح ما الي نفسي بشغل البيت ايدي متأخذ اجت سلوى اليوم ما مداومة أخذت السجين من أيدي وكالت روحي حبيبتى ارتاحي وجهج اصفر اليوم...
صاحتني خالة تعالى يمه شبيج رحت حصنتها وسولفت الحلم الها بجينه سوا ودعينه الله يحفظه ويرجعه ألنه سالم....
كومي يمه جيبي شش خل اروح ادفع صدقة دون عنه وفريها عم ع راس الجهال.....
رحت جبت الجزدان انطيته الها شوية وسمعت الباب اندك بس حسبالك الدكة بكلبي صارت ولوني انخطف ركضت جوه صحت لعمي....
وبقيت اباوع انفتح الباب وسيارة عليها تابوت شوية عن الباب واكفة سمعت عمي صاح لا أخ بوية انكسر ضهري.....
اني الصوت صار شلون الصدى باذاني صرخت صرخة وجع والم وفقد وضياع ولطمت وطلعت اركض للشارع اني وبطني وبس حجابي ع راسي أكوم واوكع وصلت للسيارة صحت بيهم هذا مو محسن هذا اسكتوا كذابين شوفو ا أهل الولد هذا مين ودوا محسن كالي ما اتأخر اريد هالمرة أبني يجي ع ايدي ...
التمت الجوارين والناس كلها واجت النسوان المنطقة دخلني للبيت سلوى تلطم خالتي واكعة الجهال تصرخ شوية وهم دخلن قمر وليلى....
انكلبت أحوالنا بذاك اليوم طلع بسرعة آخو محسن حتى يخبر اقاربنا شوية البيت صار يروش....
واني اصفن واشخر شخرة وارد اعيط أحس نفسي ما مسيطرة ع نفسي ابجي واصيح ولك محسن انت أمي ولك محسن انت أبوية ولك محسن انت كلشي...
أرجع أباوع لبطني واكله يلا حبيبي بابا ميعوفك هسة يجي كال هالمرة أريدك تجي ع ايدي....
وضربت بطني واني اصيح انزل ولك انزل ابوك راح المن جاي....
ولزمني الجوارين اتمددت بطوله يم التابوت واني احجي ياحبيبي منو الي ياحبي اكعد هاي النومة مو الك....
وصوت نعي خالتي تصيح يمه ردتك لأيام شبيي تقصد من يشيب شعر راسي اجه يأخذوا مقبلت تمسكت بالتابوت....
بالكوه سحبوني منه وأخذوا وروحي طلعت ورا راح الأمان راح الامان يعني راح الحنان.....
اني ما اكدر اكوم ما ادري بالجهال شوية ولمحتهم بحضن امي وحتى قمر وياهم
