13

127 21 5
                                    

...

ذاك الشيء كان من دون ملامح، فقط مجرد فراغ، ولكن رويدا بدأت تبصر عينان وسط تلك السحابة التي تعتليها.

استطاع التجسد على شكل إنسان بدون ملامح لا يظهر سوى أعين محمرة دموية وابتسامة شيطانية بأسنان أو نقل أنياب عملاقة.

قهقه بصوته المخيف ونطق بحدة

"تحاولين التخلص مني أوديت"

تأتأ بالنفي وصاح بقوة

"أنت لي يا أوديت وذاك اللعين لن يأخذك مني يا أوديت"

قهقه بصخب بينما التي أسفله تكاد تموت من الخوف، نقلت نظرها للوكاس لتجده لازال يحاول استعادة أنفاسه مستندا على الحائط.

نظر لها هو الآخر ليبتلع رمقه بألم ونهض بصعوبة محدقا للنافذة التي رمي منها الكتاب، ركض خارجا ليلفت انتباه تلك الروح الدموية فابتعدت عن أوديت لتلحق به.

اتجه للكتاب سريعا وذاك الشيء يلحقه على شكل سحابة سوداء، نظرت أوديت من النافذة المطلة على الحديقة لتجد أن لوكاس وصل للكتاب إلا أن ذاك الشيء قد استطاع إمساكه.

صرخت باسمه بأعين جاحظة لتتجه إلى حيث هما وقلبها ينبض هلعا

"ألم تقل أنك تريدني إذا تعال روحي وجسدي وتفكيري أهديهم لحضرتك كقربان ولكن ابتعد عنه"

صرخت بدون خوف بينما تبسط يديها ليبتسم ذاك الكيان ابتسامة واسعة تظهر أنيابه الضخمة ويتجسد على شكل إنسان متجها لها.

وجد لوكاس أن هذه أفضل فرصة حتى ينهي ما بدأه ليمسك الكتاب ويسحب الولاعة وها هو يشعل النيران في كتاب السحر ذاك

انعكست النار على أعين كل من لوكاس و أوديت بينما يشاهدان احتراق كل من الكتاب و تلك الروح المسببة للمتاعب في آن في تصرخ بقوة متوعدة بالانتقام

اختفى الكتاب وحتى الرماد لم يعد له أثر كذلك الأمر بالنسبة للروح العابثة، والآخران لا يزالان على نفس الوضعية يلهثان بقوة كأنما كانا مشاركين في سباق للجري لمسافة طويلة وسط صحراء قاحلة.

ابتسمت أوديت باتساع غير مصدقة أنها تخلصت من هذا العذاب أخيرا، زظرت للوكاس منقذها بسعادة بالغة لتركض له بأعين تدمع وترتمي في أحضانه بينما هو لازال يتخذ نفس الوضعية متكئا بمرفقيه على الأرضية و عيناه واسعة.

ابتسم غير مصدق هو الآخر بعد أن أدرك أنهما تخلصا من هاته الكارثة أخيرا ليبادلها العناق برحابة صدر وهو يضحك بسعادة جمة

لقد أنقذها أنقذها أخيرا بعد طول انتظار، أوديت قد عادت، فتاته عادت لطبيعتها التي عهدها عليها، لكنه عبس فجأة ما إن تذكر أن النهاية السعيدة لم تكتمل بعد بالنسبة له مازال لديه عمل آخر أو نقل دينا يجب عليه رده للساحرة المدعوة ب 'صائدة الأرواح'.

...

بارتين ونختم الرواية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعنة داجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن