ضرب الغول كسار شجرة بفأسه لیسقطها أرضا، التفت إلیه جنزیر وهو یهتف
باضطراب:
- مالذي...
ورأى الغول یجلس على الجذع ویرمي فأسه ومطرقته أرضا ویلهث بإعیاء.
عقد جنزیر ساعدیه أمام صدره وهو یقول بغضب:
- أیها الكسول، نحن لم نصل إلى هدفنا بعد.
رد الغول وهو یستلقي:
- لم نتعشى البارحة ولم نفطر الیوم، والآن حان وقت الغداء.
تذبذبت قدم جنزیر لأعلى ولأسفل وهو یقول:
- یجب أن نسرع فالهارب سریع التحرك وربما لا ندركه بهذه الطریقة.
أجاب الغول بعبوسه المعتاد:
- لا أرید أن أقابله وأنا متعب فیتمكن مني.
لم یغیر جنزیر من وضعه وظلت قدمه تتذبذب فتابع الغول وهو ینهض:
- هل معك خریطة ؟
أجاب جنزیر ببدیهیة:
- كلا بالطبع.
ردد الغول العبارة بدهشة غاضبة:
- كلا بالطبع ؟!
ثم تساءل بغضب:
- وإلى أین تتجه إذا ؟
أشار جنزیر إلى الاتجاه الذي كانا یسیران فیه وهو یجیب:
- إلى المدینة التالیة.
فتح الغول جیب حقیبته وبحث فیها قلیلا لیخرج خریطة مطویة، نشر الغول
خریطته على آخرها وكانت ستة أذرع عرضا وطولا ففرشها على الأرض وهو
أنت تقرأ
الهارب
Mystery / Thrillerرواية خيالية، تهدف إلى صناعة المتعة و التشويق تدور أحداثها في عالم خيالي عندما يسعى الإنسان خلف هدف واضح، و محدد، مقتحما كل العقبات، و مواجها كل الصعوبات، إذا كان هدفه واضحا، فأصعب المهمات، تكون سهلة لكن كيف سيتصرف، لو علم أن ما كان يسعى إليه حثيثا،...