جيش الظلام، الظالم2

61 7 1
                                    

اصطف مجموعة من محاربي الظلام بوقفة عسكریة واحترام بالغ وهم
یستمعون إلى قائدهم الذي كان یهتف بصرامة:

- حسنا أیها المحاربون الأقویاء، سنذهب في مهمة خاصة لقتل أقوى ثلاثة
رجال في جیش العدالة.
ارتبك المقاتلون قلیلا وهم ینظرون إلى قائدهم الفارس الذهبي الذي هتف بهم:

- ما بكم ؟ هل أنتم خائفون ؟
أجاب أحد الجنود:
- كلا بالطبع سیدي ولكن عددنا قلیل.
أجاب الفارس الذهبي بثقة:
- ماذا ؟ هم ثلاثه فقط، نحن عشره.

تساءل جندي آخر:
- ألیس معهم جنود آخرون

أجاب الفارس:

- كلا، إنهم في مهمة خاصة لملاحقة الهارب مارق، ولیس هناك غیرهم.
ثم استدار بفرسه نحو باب الحصن وهو یقول:

- هیا بنا، سننهي هذا سریعا.
واندفعوا على خیولهم مسرعین خارج حصن الظلام

ーーーーーーーー

أنزل كسار أدواته أرضا وهو یقول متعجبا:

- جنزیر، لماذا جئنا إلى هنا بعد أن حل اللیل ؟
أجاب جنزیر بثقة:

- هذا مكان هادئ لنرتاح هنا اللیلة.
ثم التفت إلى مریع وهو یقول:

- فغدا سیتواجه مریع مع مارق لتحقیق العدالة.
صدم مریع بهذا وبدأ یتصبب عرقا وهو یقول لنفسه:
( أیها اللعین ! لم تخبرني بهذا. هذا بالذات..)
قطع أفكاره صوت كسار المرتبك وهو یقول:

- ماذا ؟ هل كنت تتخیل أنه یمكن لأحد أن یحصل على الهدوء هنا وسط قطعان
"الغمغ" ؟
تصبب مریع عرقا وضاقت عیناه بشدة، فلقد سمع كثیرا عن الغمغ المتوحشین
ولكنه لم یرهم من قبل. تساءل جنزیر بغضب:

- ومن هم ؟ مهما یكن فلا أحد سیهزم العدالة وس...
صاح كسار بغضب وامتزج صوته بزمجرة مخیفة من بین الأحراش:

- أیها الغبي، إن هذه الوحوش تحیط بنا الآن.
تلفت جنزیر حوله لیرى مجموعة من الوحوش المغطاة بفراء قصیر تقف على
قدمین. لها فم عظیم مكتظ بالأنیاب، ولهم أذرع طویلة بمخالب طویلة جدا
تلامس الأرض. وعندها هتف جنزیر:

- كسار إلى الوراء، مریع وسط.
ثم بدأت سلاسله بالدوران وهو یكمل:

- وأنا في المواجهة.
علق كسار وهو یتصبب عرقا:

- أعتقد أنه لا فرق بیني وبینك فنحن مطوقون.
أجاب جنزیر بثقة:

- هناك فرق سیتضح بعد قلیل.
وزأر زعیم الغمغ بقوة وكان في مواجهة جنزیر فصاح جنزیر:

الهاربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن