الأمان الحقيقى ..!.

14K 316 24
                                    

مسا مسا ياا جدعان 😂
وحشتونى اوى والله ❤
عاملين ايه 😂❤
شكرا لكل الناس اللى بتتفاعل بجد بتفرحونى❤❤
يلا نبدأ😂
................................

مر يومان وهما فى هذا الوضع يأتى الليل فيرتدى ملابس شبابية او حلة سوداء ويختفى الى نهار اليوم التالى ،تقريباً أصبحت لا تراه الا بضع الدقائق ،أشتاقت له بشدة حقيقةً ولكن ماذا تفعل بضميرها فهى لا تستطيع تقبل فكرة أنه تاجر ماضى ..تاجر آثار، كيف لها أن تقنع نفسها ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أستيقظت من نومها بكسل شديد ،نظرت الى الغرفة حولها وفخامتها ولكن مهما بلغت فخامة الغرفة فهى سجن صغير فخم لها ،حكت شعرها الوردى بقوة غاضبة قائلة بضيق:وطبعاً الباشا نزل!. أنا اتخنقت!
نهضت من الفراش بضيق متوجهة الى المرحاض لتأخذ حمام دافئ ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها فعادت ثانية الى الفراش لتبحث عن الهاتف، وجدتها قمر فأجابت بسعادة:وحشتينى اوى بجد!
-وأنتى جوى يا لتين عاملة أيه هناك ؟!
أمتعض وجهها ثانية بغضب وقالت بغيظ:هكون عاملة أيه يعنى وانا معايا الكائن ده ...أنا بجد زهقانه اوى مش لاقية حاجة أعملها حاسة أنى هتجنن خلاص!!
وكأن مصابيح عقلها قد أضاءت لتبتسم بمكر ثم أكملت حديثها مع قمر..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى مكان هادئ الاضاءة والناس،جالسان بجانب بعضهما وأمامها نهر السين ،كان يجلس ينظر أمامه بشرود يفكر فى عمله حتى لاحت أمام عينه ذات الشعر الوردى ،أبتسم بخفه عندما تذكرها ، أه لو تعلم تلك الفتاة أنها سبب بقاءه هو يحارب ليظل بجانبها ،هى لا تعلم أنها النقطة البيضاء بحياته السوداء ،لا تعلم أنها من جعلت قلبة ينبض وقد ظن أنه تيبس وأصبح حجر ،قاطع شروده صوت زين قائلاً بتفكير: مش غريبة يا خوى أنه مش عاوز يجولنا أسمه؟!!
أبتسم أبتسامة خفيفة يشوبها السخرية:خايف يا ولد الهوايره ولا أيه؟!
دافع زين عن نفسه قائلاً بضيق:مبنخافش يا خوى! أنا بسأل بس!
-حتى لو غريبة أيه اللى هيحصل يعنى ! لو فيها موت مبيفرقليش يا زين!
رتب زين على كتف أخيه وأبتسم قائلاً بحب:أتوحشت جمر !
ضحك أغلب قائلاً بسخرية :وأمتى متوحشتهاش !
-وأنت مبتتوحشهاش ؟!
أصطنع عدم الفهم ونظر أمامه قائلاً:مين؟!
ضحك زين بقوة قائلاً بمكر:أمى الله يرحمها يا أغلب!
-لا مبتوحشهاش ومتجبش السيرة ديه تانى بجا!
كانت نبرته غاضبة حازمة ،راقب زين ملامح أخيه هو يعلم أنه يعشق لتين حد الموت ولكنه يكابر فى أظهار ذلك،أجابته أكدت لزين أنه كان يفكر بها الأن ،أبتسم زين ونظر أمامه ثانية مراقباً هدوء الماء...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجع الى الفندق ثانية ودلف الى الغرفة متعب للغاية فهو من أول اليوم بالخارج يتابع أعماله، نظر حوله فلم يجدها قلق عليها ولكن سرعان ما سمع صوتها أتِ من المرحاض،تغنى أحدى الأغانى بصوت عالى ومزعج أهتم أكثر بما تقوله ليجدها تغنى أغنية وتضيف أسمه فيها:أنا مش مبينا انا نويا لأغلب على أيه هيهيهييهيي!
أنهت الأغنية بضحكة عالية رقيعة ،فأندهش ثم ضحك علي أغنيتها محدثاً نفسه بضحك:وأنتى لسه هتعملى يا بنت الهويراه مخلاص أخدتى قلبي!
نشفت خصلاتها بالمنشفة وهى تخرج من المرحاض قائلة بضيق:ده أنا هوريك أما لفتتك حوالين نفسك مبقاش لتين ال عاااااااا
صرخت بفزع عندما وجدت نفسها فجاءة بين ذراعيه ليتشنج جسدها وتبدأ فى ركله بيدها وقدمها وهى لا تعلم من هذا ضحك بقوة عليها لتستكين فجاءة بين ذراعيه عندما علمت أنه معذب قلبها ،أزال المنشفة عن وجهها لتراه ويراها،كم هى جميله، تلك الخصلات الوردية الغريبة ولكن تجعلها أكثر طفولة وجمال،كم يعشقها ،نظرت الى عينيه البنية ،غامضة حد الجحيم،لا تعلم ما يشعر به او بماذا يفكر نهائياً ،قبل وجنتها فأغمضت عيناها بصمت ولكنها متثبشة بملابسة ، سيطر على مشاعره وأبتعد عنها قائلاً بأبتسامة هادئة: قومى البسى هنخرج!
لم تصدق ما يقوله أحقاً ستخرج من ذلك الفندق أخيراً،صفقت بيدها بحماس وقالت بسعادة :خمس دقايق وجاية!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-لتين بقالى ساعة مستنى كل ده خمس دقايق!!!!!!
صاح بها أغلب بضيق وهو ينظر الى ساعة يده السوداء فرفع رأسة ليجدها قد خرجت من المرحاض بطلتها التى أفقدته عقلة، ترتدى فستان أسود الى ركبتيها بدون أكمام الا من حمالتين عريضتين وشعرها الوردى القصير يغطى عنقها من الخلف بطريقة رائعة،كانت تشبة القمر فى تمامه ،تضع أحمر شفاه من اللون القرمذى وبعض اللمسات الرقيقة على وجهها،رفع حاجبه بأنبهار قائلاً بخبث:لا حلو الصراحة ،ماتيجى نتفرج على التليفزيون !
أنهى جملته وغمز بطرف عينيه فأحمر وجهها خجلا وأتسعت حدقتيها بصدمة قائلة بضيق يشوبه الخجل:لم نفسك لو سمحت!
تصنع البرائة قائلاً :أنا بقول نتفرج على التليفزيون ألم نفسى ليه ؟!
صمتت ولم تتحدث فهى تعلم أنها أن تحدثت ثانية سيفعل شيئاً لا يحمد عقباه، نهض من مكانه ببدلته السوداء وأمسك كفها بقوة لتشعر بالأمان بلمسته تلك ويسيرا معاً خارج الغرفة...
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تسير بجانبه و ذراعه يطوق خصرها بتملك ، كانت تتأمل الشارع حولها وملابس النساء،كم أنها رائعة هذه البلد، أما هو فكان ينظر اليها بأستمتاع وكأنها جوهرة ثمينة يتأملها بأنبهار، أه كم أعشقك أيتها الفتاة ، لم يكن ينوى أن يسيرا على الأقدام ولكنها أشتهت السير أشتهت أن تكون حرة قليلاً فحقق لها رغبتها لتكون سعيدة ، أوقفها ووقف أمامها قائلاً: يلا عشان منتأخرش!
-يلا
قالتها بسعادة وهى تمسك بيده متشبثة به،أندهش مما فعلته ولكن ذلك أسعده أما هى فلم تلاحظ ما فعلته ...
ـــــــــــــــــــــــــــ
دلفت الى المطعم بحوزته ،كان المطعم فى غاية الفخامة، النجافات الكريستالية الأنيقة تتدلى من السقف لتضيف فخامة ما بعدها فخامة، الأرضية لامعة وخالية من أى طاولات سوا طاولة واحدة مستديرة فوقها شموع باللون القرمذى منيرة وصحن من الذهب بداخله زجاجة من الشمبانيا الفاخرة ، الأضاءة الرومانسية مع صوت الموسيقى الرائعة أبهرتها بحق، بل المكان كله قد أبهرها ،كانت واقفة تتأملها ويداه ملتفه حول خصرها عندما أتى أحد العاملين يرتدى بدلة راقية ليأخذ سترتها منها ،فأوقفه أغلب وخلع لها سترتها وأعطاها له ثم خلع سترته وأعطاها له أيضاً،أبتسمت بخجل من غيرته تلك ولم تعقب،سار بها الى الطاولة الوحيدة وسحب لها الكرسى بطريقة رومانسية لتنبهر حقاً وتجلس وهى تنظر له بأعين لامعة مصدومة غير مصدقة ما يحدث ،أهذا أغلب فعلاً !
جلس بمقابلها ينظر لتعبيرتها الرائعة بحب لتنطق هى قائلةً بأنبهار: أنت أمتى عملت كل ده ؟! ده مفيش حد غيرنا!!
أبتسم بحب عندما رأها سعيدة هكذا فهذه المرة الأولى تقريباً التى يجعلها سعيدة فى حياته، بينما هى سعيدة وتطالع حولها بأنبهار أتى أحدا عازفين الكمان ليقف بجانبهما ويعزف بعذوبة وهدوء،حقاً صوت تطرب له الأذان،نهض الأغلب من مجلسة بقميصة الأسود مفتوح الأزرار العلوية وبدلته السوداء أيضاً ،غالقاً أزرار سترته ثم مد لها يده قائلاً بصوت رجولى باللغة الفرنسية :
Voulez-vous me faire danser?! (أتسمحين لى بهذه الرقصة!)
نظرت له بصدمة بالتأكيد لا يدعوها للرقص ، بكل تأكيد هى تحلم!!
وضعت كفها فى كفه ونهضت وهى غير مصدقة بالمره ليرفع كفها الرقيق الى شفتيه ويلثمه بقبلة رقيقة ثم يسير بها الى نصف المطعم لتهدأ الأضاءة وتسلط عليهم ويبدأ الرجل بتغير الموسيقى لأخرى أكثر رقة و روعة، أحتضن بذراعيه خصرها بينما رفعت هى يدها الى منكبه العريض ،كانت متوترة كثيراً وغير مصدقة لما يحدث نهائياً أهذا هو حقا!
رفعها برفق للتفاجأ بنفسها قدميها على قدميه ويرقص هو بها ، قدمها اليمنى على قدمة اليسرى وقدمها اليسرى على قدمه اليمنى وذراعيه حول خصرها بقوة ليثبت لها أنها ملكة وحده ..أنها خلقت له ، كانت تشعر بالخجل والأندهاش والسعادة والحب ،الكثير من المشاعر الرئعة معاً أما هو فلا يشعر غير أنه لا يوجد أحد أكثر سعادة وعشق منه فى العالم....
يرقص ببراعة أبهرتها هى دائماً تتفاجئ به فى كل شئ، فمن المستحيل أن تتوقع أنه يستطيع الرقص ،ذلك القاسى الحنون ..!.
كانت ناظرة فى عيناه كما كان ناظراً فى عيناها بعشق فقال بصوت رخيم:لتين !
أأسمها جميل لهذه الدرجة أم أنها بلغت فى العشق منتهاه ، هزت رأسها بهدوء دليل على أنها تسمعه ولا تزال تنظر فى عيناه التى كانت تلمع بعشق لها كعيناها ،عيناه وأه من عيناه الغامضة كم تتمنى أن تظل حبيسة عيناه للأبد، قال بصوت رائع ونبرة عاشق ولهان: بحبك ..
زاد بريق عيناها أضعاف وقد طالعته بعشق لم تفكر فى أى شئ سوا أحساسها فى هذه اللحظه ،أرتمت فى أحضانه لتسمع دقات قلبه الذى ينبض بأسمها هائمة فى العشق ،أما هو فلم يصدق فعلتها ولكن متى فعلت كما يظن ،شدد على ضمته اليها أكثر بتملك وعشق دافناً رأسه فى ثنايا رقبتها شاعراً بالأمان والعشق ذلك الأحساس الذى يفقده طوال حياته..
سمع صوتها الرقيق قائلةً بحب:أغلب متسبنيش!
أختفت تلك الرومانسية من عيناه ليحل محلها القوة ونظرات التحدى قائلاً بنبرة واثقة أشعرتها بالأمان: مش هسيبك ولو على موتى!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف بالسيارة قليلاً أمام النهر فى أضاءة هادئة تكاد تكون معدومة لولا أضاءة القمر، ناظراً أمامه يفكر وتنظر هى أمامها أيضاً تفكر، ولكن يدهم متشابكة يمسك يدها بقوة وكأنه يثبت أنها ملكه وحده، قطع الصمت صوتها الرقيق قائلةً بحذر:أغلب!
-نعم يا حبيبتى!
وكيف لها أن تقول شيئاً بعد "حبيبتى"هذه! هى دابت أيها الأنسان..
أستجمعت رباط جأشها لتقول بشجاعة حذرة:كنت عاوزة أتكلم معاك فى موضوع!
نقل أبصاره اليها فأرتعش جسدها لينصت بأهتمام لحديثها ،قاطع تفكيرها صوته الذى أصبح جادى الى حد ما قائلاً:قولى منغير مقدمات يا لتين !
تقريباً هو لا يعلم أنه هكذا زاد من خوفها وتوترها أكثر،حاولت قدر الأمكان أن تتشجع لتقول بتلجلج:أغلب أنا ..أنا مش عاوزاك تشتغل كده..
قالت جملتها وتابعت تعابير وجهه لتجدها جامدة خالية من أى تعبير لتلمع عيناها بالدموع مكملة بشرود:أنا مش عاوزة أعيش كده مش عاوزة أعيش وسط ضرب النار والقلق والخوف ..مش هقدر أعيش وأنا قلقانه ديما يا ترى هترجعلى عايش او لا ..يا ترى هترجعلى أصلاً او لا، أذا كان أنت او أخواتك ، ليه ديماً لازم تعيش فى صراع وحرب ليه ديماً نعيش فى خوف،متبقاش عارف مين هيدخل علينا البيت بليل يقتلنا،لو جالك طفل هتضحى بيه فى شغلك!
ليه يا أغلب وعشان أيه؟! عشان الفلوس؟!! نقدر نعمل فلوس وأكتر من الفلوس ديه بس بالحلال...
قاطعها قائلاً وهو يمسح دموعها بغموض: لتين .. أنت مش فاهمه أنا بعمل أيه، أنتى مش فاهمة حاجة ..متحكميش وأنتى متعرفيش!
هى لا تعلم أن تلك الدمعات مزقت قلبة ولكن جموده الظاهرى أظهر لها عكس ذلك ،لماذا لا يستطيع تغير فكرتها عنه ؟! لماذا لا يستطيع أن ينسيها عمله!!
سيفعل ذلك لا محالة سيفعله، جلبها فى أحضانه فتشبثت به تبكى بصمت..!
حاولت تغيير الموضوع قائلة رغم دمعاتها فى عينها :انت عرفت منين ان صفية هى اللى عملت كده ؟!
نظر لها مطولاً بعيناه التى لمع بهما الحزن ثم قال : انا حاطط كاميرات مراقبة يا لتين زى ما انتى عارفة..
نظرت له بأهتمام واصدرت همهمة خفيفة لتحثة على التكلمة فأكمل قائلا وقد اسودت عيناه بغضب: راجعت الكاميرات لقيت خدامة صفية قبل ما تمشى هى اللى عملت كده وطبعا مبذلتش جهد انى اخليها تعترف وبس !
نظرت له مطولاً ولمعت عيناها مرة اخرى بالدموع لا تدرى اهذه الدموع لموت صغير فرحة ام لأجل ذلك العمل الذى يعمله معشوقها ،وجدت يده تلتف حول خصرها بأمتلاك ليقربها منه متمسكاً بها بقوة ليثبت لها انها ملكه ،فتشبثت بقميصة واراحت رأسها بين احضانه بأمان ما بعده أمان ...
.......................................
ان ان اااان😂😂
هاا عاملين ايه ؟!😂❤
ايه رائيكوا فى الفصل؟!🤔
ايه رائيكوا فى طريقة ومعاملة اغلب النهارده ؟!🤔
وايه السر المستخبى ؟!🤔
دمتم بخير ❤
شوفتك ياللى نسيت الفوت🙃

فرماندارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن