كان قلقاً من البداية لتأخره فهو لم يحدثه حتى ليطمئنه حاول مراراً وتكراراً ولكن هاتفه مغلق،تسرب الخوف على أخيه الأصغر الى قلبه يا ترى ما الذى حدث معه ليتأخر كل هذا الوقت،أنتشلة من تفكيره فى أخيه صوت صراخ عالى يأتى من خارج غرفته،نهض بسرعة وفتح الباب ليرى من يصرخ وماذا يحدث ليسمع الصوت يأتى من غرفتها ،دق قلبه بشدة خوفً عليها وركض بسرعة تجاه غرفتها ليفتح الباب دون أستأذان،بحث عنها بعينيه ليجدها واقعة على الأرض من على فراشها وتبكى وتصرخ بألم شديد،ركض نحوها بسرعة ونزل لمستواها قائلاً بقلق ملأ أنظاره وقد وضع يده تحت رأسها:لتين أنتى مليحة!
صرخت بألم وهى تستنجد به:ألحقنى يا أغلب أنا بموت بموووت!
لم يستوعب ما الذى يجرى لها فهى كانت جيدة منذ ثوان،حملها بسرعة ووضعها على الفراش ولكنها مازالت تتلوى بألم،مظهرها حقاً يتألم له العدو قبل الحبيب،جسدها كله مضمد بسبب ذلك الفايز ولكنها تتلوى بألم شديد غير مفهوم،حاول فهم ما يحدث معها صائحاً بها بقلق ينهش روحه:جوليلى مالك؟!!...حاسة بأيه؟!!
-بموت...أاااه... بموووت!
صرخت بها ودموعها تسيل على وجنتيها كالدماء،نهض بسرعة كالمسلوع ونظر لها بأرتباك شديد ثم أمسك هاتفه وهاتف الطبيب ولكن هاتفه مغلق فزاد توتره ماذا يفعل الأن،لم يضع وقته وحملها بسرعة بين ذراعيه متوجهاً الى المشفى تحت صرخاتها وتحركها بين ذراعيه بألم يقطع نياط القلوب...!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الله هو فين الخلق اللى أهنه؟!!
قالتها قمر بأستغراب عندما وجدت السرايا خاوية الا من الحراس والخدم،أمسكت ذراع تلك الخادمة وهى تسير أمامها لتسألها بستفهام: مفيش حد أهنه ولا أيه؟!!
-لا يا هانم مفيش كلاتهم خرچوا!
ضمت ما بين حاجبيه قائلة بتعجب:غريبة كيف يعنى مفيش حد؟!! طب لتين فوج؟!!
هزت الخادمة رأسها بالسلب قائلة بأحترام:لا يا جمر هانم أغلب بيه كان شيلها وخرچوا!
زادت حيرتها أكثر أغلب يخرج مع لتين الأمر غريب حقاً، أخرجها من تفكيرها صوت ذلك الحارس الذى دخل الى السرايا فجاءة وهذا ما يخالف طباع الحراس هنا فهم عادة لا يدخلون السرايا أبداً،سألته بأستغراب وأهتمام:فى أيه يا محمد أيه اللى دخلك أهنه؟!!
أجابها بقلق بادى عليه:فى كارثة يا ست هانم وأغلب بيه معرفينش نوصلولو!
سيطر القلق عليها وسألته بقلق:فى أيه أنطق؟!!
لم يجد بداً من أن يقول لها فيجب أن يعلم سيده بأى طريقة من الطرق بالتأكيد تستطيع السيدة أن تصل له،أجابها بقلق شديد و أرتباك: زين بيه...زين بيه أتجبض عليه(أتقبض عليه)!
-زين أيه؟!!
صرخت بها بفزع وقد لطمت على خدها بذعر ماذا قال ألقوا القبض على معشوقها....!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطال الطبيب كثيراً بالداخل فتوترت أعصابه أكثر،ماذا حدث لها هى كانت بخير وتمزح معه قبل أن يتركها ويذهب الى غرفته،تذكر مظرهها وهى تتلوى من الألم وهو لا يستطيع فعل أى شئ لها،ألمه قلبه بشدة عليها ماذ يحدث معها لم لا تسير الأمور معها بخير دائماً، خرج الطبيب أخيراً فذهب أليه سائلاً أياه بقلق:أيه أخبارها أيه اللى حوصلها؟!!
أجابه الطبيب بتريث:للأسف ديه محاولة أنتحار !
وقع عليه الخبر كالصاعقة ماذا محاولة أنتحار!!ولماذا تنتحر وهى التى كانت تمزح وتضحك معهم بالصبح؟!!، سأل الطبيب مجدداً: أنت متأكد من الحكاية ديه؟!!
-مهو يا باشا لو مكنش أنتحار يبجا حد حاول يسممها لأنها كانت شاربة سم!
أتسعت مقلتاه بصدمة ماذا قال أأحد بالفعل حاول قتلها، حاول أن يهدأ قليلاً وأن يسيطر على ردود أفعاله حتى يستطيع أن يتصرف حيال هذا الأمر،شكر الطبيب ثم دلف الى غرفتها بعد أن طرق الباب نظرت له وأبتسمت بألم فبادلها أبتسامة بسيطة على محياه فرؤيتها بتلك لصورة الواهنه يؤلمه بشدة يؤلمه وكأن أحد يذبحة،جلس بجانبها على الفراش ثم أمسك يدها قائلاً بنظرات كلها عشق رغم جدية صوته:عاملة أيه دلوج؟!!
-الحمدلله أنا كنت بموت حرفياً!
قالتها براحة وكأن جبلاً ثقيلاً قد أزيح عن صدرها فالألم الذى كانت تشعر به فى معدتها وجسدها كله لا يوصف،شدد على يدها فى محاولة بث الأمان لها قائلاً بطمأنينة:بعد الشر عنك !
أستأنف حديثة قائلاً بحذر:هو حد شربك حاچة بعد ما سبتك؟!!
حاولت أن تهرب من سؤاله فهى تعلم جيداً من فعل بها هكذا ولكنها ترى أن الحكمة فى أن تصمت حتى لا يهد أغلب البيت فوق رأس أهله،تصنعت الألم قائلة:أااااه...بطنى وجعانى أوى!
أمسك ذراعها بلهفة قائلاً:أناديلك الدكتور؟!!
لم ينتظر أجابتها ونهض سريعاً ولكنها أمسكت يده بسرعة قائلة بلهفة:لا!
نظر لها بتعجب فرجعت الى وضعيتها المريضة الأولى قائلة بوهن مصطنع:مفيش داعى أنا عاوزة أروح أنا بقيت كويسة!
لم تصدق أنه يوجد أمنية فى الحياة تتحقق بهذه السرعة ففى لمح البصر كانت بين ذراعية ويسير بها،كم هو رائع حقاً بطلها الذى تتمناه لفت ذراعها السليم حول رقبته فنظر لها وأبتسم ثم أكمل سيره، كم نظرته وأبتسامته رائعة تخطف أنفاسها كم تحبه كم تحب لمسة يده لها كم تحب عندما يحملها تشعر وكأنها ملكت الدنيا بما فيها أمعقول أحد حانى مثله هكذا حنون وقوى وقاسى فى ذات الوقت، تحبه لا بل تعشقه بكل جوارحها...
أما هو فلا يختلف الأمر معه يعشقها نعم يعشقها كثيراً أعترف لنفسه أخيراً بعد كثير ولكن ماذا يفعل أيصارحها أم يحتفظ بمشاعره وخاصة أنه يعلم أنها لا تحبه،يعشقها ويعشق جنونها وعناداها هو يعلم أنها تعلم من وضع لها السم ولكنها تحاول الأنكار تحاول أخفاء الأمر عليه لتتصرف هى كم عنيدة الطابع الصعيدى بها رغم أنها لم تعش بالصعيد،تنهد بقلة حيلة فتلك الفتاة قد أفقدته عقلة تماماً...
طارت خصلاتها الوردية فصدمت وجهه ففاحت رائحتها العطره،أستنشقها بأستمتاع كبير كم هى رائعة حقاً حتى بذلك الشعر الوردى العجيب.!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أنا مليحة يا سليم مفياش حاچة!
قالتها فرحة بتذمر على تصرفات سليم فمنذ أن علم أنها حامل وهو يمنعها من أن تنهض عن الفراش حتى،يعاملها كالأطفال حتى الطعام يضعة لها فى فمها،معاملته معها رقيقة حقاً ورائعةً ولكنها لاتحب أن تتعبة..
أمسك بكفيها بحنو قبلهما برقة بالغة وقال وهو ينظر فى عيناها بلمعة عاشقة:بحبك يا فرحتى ربنا يخليكى ليا يارب!
ألقت نفسها فى أحضانة تستنشق رائحة عطره الرائعة كم تحب كل تفصيلة فيه قالت له بأهتمام:أنا عاوزة أنزل مصر!
أبعدها عن أحضانه ونظر لها قائلاً بقلق:الدكتور جال أن الطيارة غلط عليكى دلوج!
-بس أنا مجدراش أجعد أهنه تانى حاسة أنى مخنوجة جوى!
فكر قليلاً كيف له أن يعود بها الى مصر دون أن تتعرض لأى أذى، سيبذل قصارى جهده فقط ليجعلها سعيدة...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ألحجينى ياما أنا فى مصيبة!
صرخت بها العقربة صفية وهى تلطم خدها بخوف، هبت أمها رأس الشيطان من مكانها وذهبت اليها بسرعة قائلة بخضة:فى أيه أنطجى يا مهفوفة!
-حطيتلها السم اللى أنت عطيطهولى(أعطيتينى أياه)ياما!
قالتها صفية بخوف شديد بينما وجدت أمها قد أتسعت أبتسامتها بشدة وسألتها ببهجة غير طبيعية:تستاهل بت فهيمة زمانه دلوج ماتت وخلوصنا منيها!
لطمت صفية عدة مرات وقالت بولولة:مهياش جمر ياما،مش جمر، حطيطوا للتين زمانها ماتت دلوج زمانها ماتت!
قالت جملتها الأخيرة بصراخ بينما نظرت لها أمها بعدم فهم فلما تقتل أبنتها لتين وهما متفقتان على أغلب أو قمر سألتها أمها محاولة الفهم: لية يا صفية؟!!
-أغلب الصبح كان نازل بيها شايلها وبجالهم فترة بيجربوا لبعض حاسة أنهم بجوا عشجانين ياما وكل حاچة متسچلة بأسم أغلب فلو أتچوزوا وأغلب مات هى هتورث كل حاچة!
نظرت لها أمها بصدمة لم تتوقع أن أبنتها تفكر من الأساس أحتضنتها بقوة وقالت بفخر وكأنها قد أنقذت العالم ولم تقتل روحاً: چدعة يابت،بت أبوكى صحيح،لا بت أبوكى أيه بت چبرية بصحيح!
لم تفهم صفية فسألتها بخوف:ياما بجولك ماتت يعنى لو حد عرف هيجتلونى!
-ومين اللى هيعرفهم!!
قالتها جبرية بغموض مريب فأجابتها صفية بخوف:ياما لازمن يعرفوا زين مفيش حاچة بتحصول فى السرايا وميعرفهاش،بلاها زين أغلب أغلب بيعرف اللى بيحصل فى البلد كلاتها وهو جاعد فى سريره هيجتلنى ياما هيجتلنى ومحدش هيعرفلى طريق جرة!
بخت تلك اللعينة سمومها قائلة بشيطانية: مهيعرفش أغلب ولد كارم مهيعرفش البت ماتت جضاء وجدر(قضاء وقدر) وبعدين مهى لسه مضروبة يعنى ممكن تكون ماتت عشان ضربة أضربتها فچرتلها كولوتها(كليتها)ولا أى حاچة ملكيش صالح أنت بس ولو صوح زى ما أنتى بتجولى أنهم عشاج يبجا أغلب هيتكسر مع أنه عمره ما أتكسر حتى لما أبوه مات بس الوضع مختلف ديه حبيبته ساعتها ممكن أضرب ضربتى وأخلص عليه ولد حمدية الأرشانة الله يجحمها!
الغل والحقد والكره فى حديثها ينفر الشيطان ذاته منها أمرأة ذات قلب أسود كالفحم،مثل تلك الأمرأة من تنجب بالتأكيد جرعة الحقد والغل ستعطيها لصغارها وقد أخذتها كلها صفية وأخيها..
شعرت صفية بالطمأنينة وأرتسمت على وجهها أبتسامة شيطانية حاقده تجعلك تشعر أن العالم قد أنتهى بخيره....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ألحجنى يا أغلب مبتردش عليا ليييييه!
صرخت بها قمر ودموعها تغرق وجهها كله،هيئتها تزرع فى القلوب القلق،سألها بهدوء ظاهرى ولازال يحمل لتين التى قلقت جداً لدرجة أنها أرتجفت:أيه اللى حوصل يا فرحة!
-زين أتجبض عليه يا أغلب!
-أيييه!!!
صرخت بها لتين بفزع بينما هو لم يبدى أى تعابير بالتأكيد قلق على أخية ولكن أحساس الغضب هو ما سيطر عليه كيف يلقون القبض على زين الهوارى،قال بهدوء ظاهرى عكس ثورته الغاضبة بالداخل:أنا هتصرف هطلع لتين وأنزلك!
أستنكرت قمر ولتين هدوءه الشديد فقالت لتين بعند:لا أنا مش هتحرك من هنا غير لما أشوف زين...لا يا أغلب مش هطلع!
هو فى حالة الأن لا تسمح بالكلام معها أبداً فهو أن خرج عن هدوءه من الممكن أن يقتلها فتجاهلها تماماً وبدأ بالصعود بها فشعرت أنه غاضب الأن ولكنها ستنفذ ما قالته وستنتظر زين،ظلت تتحرك كثيراً وتحاول أن تنفد من بين أحضانه ولكنه كان الأقوى بالتأكيد ،كل محاولاتها بائت بالفشل فتصنعت الألم وهى تضع يدها السليمة على بطنها:أاااااه!
توقف عن الصعود بسرعة ونظر اليها بقلق قائلاً بخوف واضح:مالك حاسة بأيه!
قالت بنبرة متألمة للغاية ولكنها مصطنعه:مش هطلع يا أغلب لو طلعتنى هفضل أصوت و أصرخ لحد ما تيجى!
عض على شفتية بقوة وأغلق عينيه أيضاً هو غاضب الأن كأعصار مدمر وهى تزيد عليه غضبة،يعلم أنها أن تجاهل حديثها وصعد بها ستنفذ تهديداتها بالفعل ومن الممكن أن تحدث لها كارثة بسبب غبائها، لم يجد بداً من موافقته خوفاً عليها وهو أغلب الذى لا تنزل كلمته الأرض نهائياً،نزل الدرجات التى صعدها بها ووضعها على الأريكة ثم رحل بصمت ودون أى حديث بينما عضت هى شفتها السفلة وأبتسمت بمكر فقد خدعته ولكن سرعان ما أختفت تلك الأبتسامة عندما تذكرت أمر زين فأرتجف قلبها بخوف وخاصة مع بكاء قمر المتألم.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت نصف ساعة على خروج أغلب من السرايا عقارب الساعة تتحرك وتصدر صوت مع دقات قلب قمر المرتفعة خوفاً على مالك قلبها تُرى ماذا حدث له؟!! أسيخرج أم لا؟!! ولم هذه المرة بالذات يُلقى القبض عليه؟!! بالتأكيد توجد حلقة مفقودة ويجب أن تعلمها ولكن أن حقاً ما فى ذهنها ستقلب الدنيا رأساً على عقب...
أما لتين فكانت جالسة تشعر بالتوتر الشديد فزين بالنسبه لها صديقها وأخيها فى أنٍ واحد فمنذ أن جاءت الى هذه البلدة وهو من يقف بجوارها هو وقمر،قلبها يؤلمها عليه ولكن فجاءة تظهر أمامها صورته صورة من ملك قلبها لا تعلم متى أحبته هو لم يفعل شيئاً جيداً لها الا بعد أن أحبته ولكن القلب وما يريد...!
سمعا صوت باب السرايا يغلق،فنهضت قمر بسرعة وركضت على أثر الصوت تجاه الباب بينما حاولت لتين النهوض ولكن قدمها المجبرة منعتها فتألمت وجلست وهى تحاول رؤية من بالخارج..
وجدته أمامها أسر قلبها بجانب أغلب ورأسه مرفوع كعادته وكأن لم يحدث له شيئاً لم تستطيع منع نفسها نهائياً فقد أوشك قلبها أن يتوقف، ركضت ولم تهتم بمن حولها وألقت نفسها فى أحضانه متعلقة فى رقبته،حملها بسرعة وضمها بقوة بينما هى شهقاتها الباكية تعلو أكثر وتبرطم بكلمات لم يفهمها من بين شهقاتها، ظل يهدهدها فى محاولةً منه أن يهدأها قائلاً بصوته الرخيم الذى يبعث فى الروح البهجة والأمان:ششش أهدى يا جمرى أنا چمبك مفياش حاچة واصل .... من ماته(متى) وأنت ضعيفة أكده ...جمرى أنتى ديماً فى ضهرى بستجوى بيكى....يابت بطلى عويل بجا أمال لو مت هتعملى أيه!!
قال جملته الأخيرة بمزاح ولكنه لم يعلم ماذا فعل بقلبها، أبتعدت عنه وخبطته فى صدرة قائلة بغضب:متجولش أجده تانى يا زين موت أيه طب چرب أجده يحصولك حاچة وأنا هبجا جبلك!
أبتسم على خوفها عليه كم هى رائعة حقاً أحتضنها ثانية بقوة أكبر وهو دافن راسه فى عنقها مستنشقاً عبيرها الأخاذ، يعلم أنها تبكى منذ فترة طويل جداً أنفها ووجنتيها وشفتيها الحمراء وأعينها أكثر، تلك الطلة أفقدته عقلة كم هى جميلة مثل الملائكة...
قاطع تلك اللحظة الرومانسية صوت أغلب الذى صاح بغضب: لتييين!
نظرا الى لتين ليجد أغلب يقترب منها وهى تحاول الوقوف، أرتبكت من ملاحظته محاولتها البائسة فكادت تسقط لولا يده التى منعتها، بلمح البصر كانت محمولة بين ذراعية المفتولين،نظرت فى عيناه وجدتها غاضبة كجمرة من نار،صاح بها بضيق وغضب ولكنها شعرت وكأنه طفل رغم خوف الجميع منه: المحروس چه و أطمنتي عليه هتنامى ومفيش حرف!
قال جملته بحزم ثم صعد بها الدرجات بشموخه وجبروته المعتاد بينما هى تطالعه بعشق وأنبهار فهو رائع رائع حقاً....
أما عصفوران الحب فنظرا الى بعضهما البعض بأستغراب شديد فأغلب ولتين كانا لا يطيقان بعضهما البعض أبداً بل ظن أن أغلب من الممكن أن يقتلها فى يوماً من الأيام ولكن الأن يحملها فى كل مكان يهتم بها أكثر من اللازم أصبحت علاقتهما لا علاقة رجل بأبنة عمه ولا فتاة بأبن عمها الوضع أصبح أعمق بكثير،أبتسما لبعضهما بخبث فقد فهما ما يدور فى خلدهما الأسد والعنيدة دخلا مصيدة العشق...!
.................
ايه رائيكوا فى الفصل ؟!
وليه زين اتقبض عليه؟!
وتفتكروا حد هيعرف باللى عملته صفية ؟!
أنت تقرأ
فرماندار
Azioneذات طابع صعيدى صفعها عدة صفعات على وجهها لتصرخ هى مستنجدة بأى احد ولكن هيهات فمن ذا الذى يجرؤ على الوقوف امامه ،رفع رأسها اليه من خصلات شعرها بين يداه قائلا بنبرة شيطانية تشبه فحيح افعى سامة: متخلقش اللى يتحدانى.. جميع الحقوق محفوظة لى: نوران طنطا...