عِشقٌ سَرمدي

١

#عشق_سرمدي

بسم الله الرحمن الرحيم

(1)

مثل كل مرة يرجع أبوية من الشغل شايل بيده علاليگ مسواگ أو حلويات واذا كلش مرات يشتري چبس الي ولأخواني الصغار بس المهم عنده ما يطب وإيده فارغه للبيت ، يحب يشوف فرحتنا.. عبالك ضحكتنا مصدر طاقته ..

رجع وجايبلي ملزمة الأحياء اللي وصيته عليها قبل يومين
باسني من راسي وگال:

-شلونها بنتي الشاطرة ؟ احزري شنو جبتلچ؟

-حبيبي بابا ..  الحمدلله ، مادري شجبتلي ؟

-الملزمة اللي طلبتيها گبل يومين ..
-يااا ايي ملزمة الأحياء ، كلش شكراً بابا ..

وگمت من مكاني اريد أبوس أيده وما قبل وحاول يسحبها بس انتبهت على أيده الثانية ملفوفة بشاش أبيض !!

ظليت أباوع ألها وهو حاول يخليها وراه ما تحملت وسألته : بابا شبيها ايدك ؟

-ما بيها شي بنيتي مو شي مهم ، انتي هسة  كملي دراسة وحصلي شهادة عالية حتى افتخر بيچ ، يلة رجعي درسي زنوبة ..

رجعت أدرس آني وأدري بي اكيد تأذى خلال الشغل لأن أبوي چان يشتغل عمّالة بأجر يومي !!

بس احنة عايشين اجمل حياة و لا فد يوم حسينا بنقص او بالحاجة لشخص بوجوده ..

مرات أگول أتمنى أعرف الناس الاغنياء هم عايشين بسعادة مثلنا ؟

صدگ البساطة حلوة ، أمي دائماً تگول احنة مثل أهل البيت
ملابسهم قليلة وأكلهم قليل وكل شي عدهم على گد الحاجة
حتى بعدين ما نتعب بالآخرة ..

آني ما چنت أفهم هواي على أمي وأبوي من يحچون هيچ .. لأن قليلة تجربة يمكن .. بس بمرور الزمن فهمت ، من حصل أبوي اللي يريده بيومها عرفت أن الدينا دار فناء مو دار بقاء ..
و صدق من قال " فازَ المخفون " ..

يتبع ..

✏️ : براء فالح .