_مر أسبوع تقريبا دون أحداث كثيره فقط تقربت أسمهان من عابد ك صديقه ،وتم تحضير جميع التجهيزات لحفل الخطوبه الخاص بـ نسرين و يوسف ليأتي اليوم الذي لطالما حاول ان ينفر قلبه منه لكنه القدر ، كانت تجلس بغرفتها مع خبيره الشعر وأخري للبشره لتستعد إلي حفلها التي لطالما كانت تحلم به لتقول الي صديقتها التي دلفت إليها مؤخراً :-
_انا مش مصدقه يا نورين ان اليوم ده جه
نورين بهدوء :-
_ربنا يعديها علي خير
نسرين بغضب:-
_هو كلكو قلقانين كده ليه مش فاهمه
نورين:-
_عشان يوسف مكنش متابع اي حاجه من التجهيزات ولا مامته حتي
نسرين بلا مبالاه:-
_الرجاله كلها كده عادي
_دلفت إليهم ماجده والتوتر يحتل ملامحها لتقول :-
_فاضلك اد اي وتخلصي
نسرين:-
_نص ساعه وأقل
ماجده بغضب:-
_يوسف لسه مجاش ومش بيرد علي حد ، حتي رانيا وعمر
نسرين :-
_تلاقيه لسه بيجهز متقلقيش_____________
_الطريق مظلم تماماً لا يوجد سوي ضي ابيض خافت يأتي من بعيد لتقول هي بضجر :-
_النور بقا بيقطع كتير لازم نجيب مولدات كهربا
عابد :-
_كده كده هنجيب المكان كلها يومين بالكتير ويكون جاهز نحدد معاد الافتتاح
_نظرت إليه بتساؤل لتغير مجري الحديث من اجل إرضاء فضولها :-
_مش هتروح خطوبه يوسف
هو رأسه بـ لا ليقول :-
_لا انا ماليش ف جو الحفلات اصلا
أسمهان بدهشه :-
_غريبه مع ان عمر بيقول نص البيزنس مجاملات
_نظر إليها بجديه وهو يقول:-
_مفيش بيزنس بيني وبين يوسف ،تاني حاجه الامور معايا مبتمشيش كده ، البيزنس خبره وتخطيط سليم وسيوله تناسب شغلك ، العلاقات جزء مهم اها بس لو ناقص حاجه من اللي ذكرتهم لكن كاملين العلاقات هتبقي كويسه حتي لو من بعيد
_تعلمت منه الكثير من خلال حديثها معه ،أدركت أن داليدا كانت محقه ،فهو بحر واسع من الافكار العمليه وغيرها وبرغم هذا منعزلاً عن الجميع من اين يأتي بتلك الافكار وهو دائماً رفيق وحدته ،قطعها صوته وهو يقول:-
_يوسف بيعمل اي هنا دلوقتي
_أتجه نحوه لتتبعه هي الاخري ليقول عابد :-
_اي جايبك دلوقتي
_واقفاً أمام سيارته ويدخن سيجارته بشراهه أجاب عابد بلا مبالاه :-
_عادي مش لازم اروح دلوقتي
أسمهان بغضب :-
_لا انت اتجننت رسمي بقا ،شكل البنت واهلها اي وشكل والداتك اي ،انت دايما مستهتر كده
_صاح بها عابد وهو يقول :-
_أسمهان ، روحي استنيني مكان ما كنا قاعدين
يوسف بهدوء:-
_سيبها يا عابد
_ألتفت الاخر إليها بنفاذ صبر وهو يقول:-
_مش هكرر كلمتي تاني
_ذهبت هي ليلتفت إلي الاخر وهو يقول :-
_خبت كده ليه يا يوسف ،مش عايزها اوي كده مكنتش وصلت الامور لكل ده
_يوسف بغضب :-
_ياعابد انت مش فاهم حاجه ،انا
_قاطعه وهو يقول :-
_مش وقته انت هتروح دلوقتي وعشان أضمن ده همشي وراك بالعربية وبالمره هدخل أبارك
_أومأ إليه بإستسلام ليستقل سيارته ،أتجه الأخر نحو سيارته وهو يقول لها :-
_اركبي وهفهمك كل حاجه فالطريق
_أتبعته لتستقل بجوارة قاد بسرعه هادئه رواء الاخر وهو يقول إليها :-
_هنوصله ونقعد خمس دقايق كده ونرجع لحد ما ينزل مع عروسته بس
_نظرت إلي ملابسها المكونه من فستان أصفر قصير بربع أكمام لتقول :-
_هروح كده ،الفستان مش مناسب خالص
عابد :-
_مش مهم محدش هيلاحظ ، رغم اني شايفه حلو
أسمهان بتوتر:-
_مقولتش انه وحش قولت مش مناسب بس
عابد بهدوء:-
_بلاش هبل مش انتي العروسه يعني
_علم أنها لا تُريد الحضور هناك ولكن ربما تشتت يوسف حدث لكي تواجه هي ،بالنسبه لعابد المواجهة الصالحه إليها الآن هي مواجهة الواقع ،كان يُريد أن يتأكد أن ما شعرت به نحو يوسف لم يكن حب ،ويجب أن تتأكد هي الأخري من هذا ، فقط كان يخشي أن يطغي الواقع علي مخيلته ويحدث شئً لم يكن بحسبانه لكنه أطمئن قليلاً عندما نظر إليها ولم يجد علي وجهها اي ملامح تعبيريه إبتسم في ذلك الحين بخفوت لتقول الاخري بهدوء:-
_ركز فالطريق
_أحتلت الابتسامه ثغرها وهي تقول هذا ،ليبتسم هو أكثر من قبل ، هدأ السرعه بالتدريج إلي ان أوقف السياره وهو يقول إليها :-
_خلاص وصلنا ،انزلي يلا
_نزلت بخطوات ثابته ،أما الأخر فـ ألقي عليها نظره من بعيد لم تُباليها هي في تلك المره ،دلف يوسف وأتبعه عابد برفقتها كانت تمشي بجواره بخطوات واثقه ،أما الاخر فـ صعد إلي الڤيلا لتقابله ماجده وعزمي بغضب :-
_كنت مستني الحفله تخلص عشان تيجي يا يوسف
_إبتسامه رسميه أحتلت وجهه ليقول بجديه :-
_أسف علي التأخير ، العربيه عطلت بيا فالطريق بس
_طرق باب غرفتها لتخرج إليه هي وقبل أن تتفوه بكلمه ،أمسك أحدي يديها وقبلها ليقول بعدها بأبتسامه :-
_شكلك حلو اوي النهارده
_إبتسمت بهدوء والصمت كان سيد الموقف كما أراد هو ،أتجه بها نحو السُلم الخارجي ليصفق جميع الحاضرين بحراره بأستثناء تلك التي ظلت مُحدقه بهم لعده دقائق ،ثابته تماماً ،كان يراقب الأخر ثابتها ليبتسم بفخر علي قوتها وأنه تأكد من أن ظنه لن يخيب ليسألها:-
_حاسه بأيه دلوقتي
_إبتسمت وهي تقول :-
_هتصدقني لو قولتلك ولا حاجه ،حتي غضبي ناحيته راح
_وسط الموسيقي الهادئه إبتسم ليقول إليها برسميه :-
_تسمحيلي بالرقصه دي
_أومأت إليه بالموافقة لتتمايل مع تلك الألحان الهادئه ويتمايل قلبه هو بين ألحان أعينها ،خطفو أنظار الحاضرين إليهم من شده أنسجامهم حتي نسرين لاحظته لتقول ليوسف :-
_ياريتك تتعلم منه ، شايف لايقين علي بعض ازاي ،شكلهم بيحبو بعض من بدري
_لم يحاول تصحيح مفهومها عنهم ،يعلم أن كل من حوله لا يهتمون إلا بالشكليات ، و شكلهم لا يدل إلا علي الحب بالنسبه لجميع الحاضرين
_أما عنهم فقالت له وسط تلك اللامعان الذي ظهر في عينيه :-
_بقالي أكتر من سنه مرقصتش مع حد
عابد :-
_عارفه اللي بيعجبني فيكي صراحتك
أسمهان بتساؤل:-
_صراحتي بس
_ظل يتأمل في ملامحها مما أصابها بالتوتر ،لتقول بهدوء:-
_عابد الناس بتبص علينا ، انا بقول كفايه كده لازم نمشي
_أومأ إليها بالموافقة ،لتقول إليه :-
_مش هنباركلهم قبل ما نمشي
عابد بحزم:-
_بعدين
_أستسلمت إلي رغبته لتخرج من المكان برفقته وهي تقول :-
_هتوصلني البيت
عابد :-
_لو عايزه تسهري ف اي مكان معنديش مانع
أسمهان بابتسامة :-
_يبقي اختار علي ذوقك________________
_فتح الباب ليعرف من الذي أتي إليه في ذلك الوقت المتأخر ،صُدم عندما وجد جارته ليقول بدهشه :-
_زينب
زينب بثبات :-
_اسفه اني جيت من غير معاد يا أيمن
_حمحم بحرج وهو يقول :-
_أتفضلي بشرى هنا بس نايمه انا هدخل اصحيها
زينب بحزم :-
_انا عايزاك انت يا أيمن
_جلس في الكرسي المواجه لها وهو يقول :-
_خير يا زينب
_صمتت لدقائق لتقول فجأه :-
_تتجوزني يا أيمن
_عقد ساعديه امام صدره وهو يقول بهدوء:-
_مش وقت الكلام ده يا زينب ،العمر راح خلاص
_نظرت إليه بعتاب لتقول بصوت عالٍ نسبياً:-
_زمان اختارتها هي وانا مشيت واديني اما رجعت لسه عينك بتدور عليا
أيمن بضجر:-
_اهو ده السؤال اللي ف بالي رجعتي ليه يا زينب بعد كل السنين دي ،راجعه تصطادي ف المايه العكره بعد ما ماتت
_ساد الصمت بينهم لعده دقائق بعد تلك الكلمات لتقول هي بأختصار :-
_هي ماتت بس احنا عايشين ،الوحده قتلاك متنكرش دي ومتنكرش ان وجود بنتك مش كفايه فكر و رد عليا يا أيمن
_صوتها جعل الاخري التي بغرفتها تسمع كل شئ لكنها فضلت أن تبقي كما هي كأنها لم تسمع شئ ، ألقت عليه التحيه وهي تنظر إلي أعينه بجرأه ليبادلها هو التحيه ،غادرت هي بينما بكي الاخر بشده لا يعرف لماذا أصبح مشتت التفكير إلي تلك الدرجه ،لا يدري أن كان بحاجتها أم أنه ليس بحاجه إلا لذكرياته الدافئه مع شريكه حياته التي رحلت وتركت العذاب يسكن فؤاده ..يُتبع..
أنت تقرأ
مُتلازمة حُب
Romanceالمتقدمه:- "بعض القصص تُدفن من قبل أن تحيا ،كانت تؤمن بتلك المقوله التي نشبت بواسطه قلمها ،لكن هل من الممكن أن تسلب معاها الروح وتدفن بجانبها ،أم أنها أكملت وتيره الموت من أجل الحياه بذاتها ،لطالما كانت تعتقد أن الارض هي مكان الحُروب بذاته هنا تكمن...