مُتلازمة حُب

الفصل التاسع والعشرون

_أنهى محاضرته بمزاجٍ لا يعد جيداً علي الاطلاق ،تعجب منه جميع الطلاب لكنهم فضلو الصمت ليغادر هو سريعاً علي عكس عادته ، أنار هاتفه بـ أسمها لـ يُجيبها هاتفاً :-
_صباح الخير
أروي بهدوء:-
_السلام عليكم
حمحم بحرج وهو يبادلها التحيه قائلاً:-
_وعليكم السلام ، مش معوده تتصلي
_صمتت لعده ثوانٍ لـ تهتف من بعدها بجديه مصطحبه بتلعثم كلماته وصعوبه لفظها:-
_اصل ...ااااا، انا بقول احنا لازم نتقابل ونتكلم عن تفاصيل الخطوبه اكتر
_تفهم توترها الذي يصحابها نظراً لفرط حيائها ليجيبها:-
_مفيش مشكله ، انا خلصت المحاضره تحبي اعدي عليكي ف البيت ولا ننزل بره
_أجابته مسرعه :-
_بره هيكون أفضل
يوسف بهدوء:-
_تمام اديني ساعه كده وهعدي عليكي
_أغلقت معه الهاتف لتدلف إلي المطبخ أمام والدتها لتتسائل الأُخرى:-
_شكلك عايزة حاجه
_خجلت من ضجر والدتها بسبب تجاهلها للأعمال المنزليه لفتره ليست قصيره لتهتف بخفوت:-
_تحبي اساعدك
_رفضت والدتها المساعده وهي تقول:-
_لا خلاص خلصت ، قوليلي عايزه اي
أروي:-
_يوسف هيعدي علينا بعد ساعه ، بس هننزل نقابله بره احسن من هنا اي رأيك
سنيه بتساؤل:-
_وهو عارف اني جايه معاكم
_هزت رأسها بـ لا تهتف:-
_وأقوله ليه ما دي الأصول
_تنهدت سنيه بنفاذ صبر لتلفت إليها بعدما تركت ما بيديها لـ تهتف:-
_حتي لو دي الأصول لازم يعرف اني هكون معاكم، ميتفاجئش بوجودي
_خرجت من المطبخ لـ تلاحقها أروي وهي تهتف ببساطه:-
_طب يلا نجهز بس والمره الجايه ابقي اقوله زمانه علي وصول
_أستسلمت لرغبتها علي الرغم من أنها لا يروق لها ما يصدر من أبنتها من فرض رأيها علي الغير دون أذن منهم أو حتي تقبلهم للأمر لكن ما باليد حيله ..

_____________
_تجولت برفقتهم في المكان بأكمله بعدما قرر عمر أن يشاركها لحظات شرائه ،لتلفت إليها المالكه الحاليه وهي تهتف:-
_اعتقد ان المكان مش محتاج تغيير
_عقدت أسمهان حاجبيها بدهشه وهي تهتف :-
_مش فاهمه حضرتك مستعجله اوي كده ليه
_عبث وجه تسنيم من تلك الكلمات ،لتهتف بشرى بهدوء :-
_لا بالعكس انا اللي استعجلت عليها
_تفوهت بتلك الكلمات لـ تُلطف الاجواء بينهم ،لتقول الاخرى بحزم :-
_أتفضلوا ناخد القهوة ف المكتب ونكمل كلام
_أتبعوا خطواتها لـ يجلسوا بشموخ ، ألتفتت إليها بشرى وهي تُتمتم:-
_انا شايفه ان التأخير ملهوش لازمه ،المكان مختلف فعلا ومناسب جدا ك مكان سياحي فـ ياريت نمضي العقد لو ده يناسبك
_أومأت إليها الأُخرى بالموافقة وعلي ثغرها ابتسامه رسميه بسيطه ، لتخرج بشرى دفتر الشيكات البنكيه الخاص بها ،لتوقع أحدي صفحاته ثم قامت بـ أعطائه إليها ، أخذته وهي تهتف بإيمائه هادئه :-
_الف مبروك
_تعجب عمر من ضيق أسمهان الواضح عليها والتي هي بذاتها لا تستطيع تفسيره لتهتف بهدوء:-
_الف مبروك يا جماعه ، معلش انا لازم اروح عشان تعبانه شويه
_غادرت بالفعل ليهتف الاخر بتساؤل:-
_مالها دي
بشرى بهدوء:-
_عادي تلاقيها مضغوطه شويه