مُتلازمة حُب

الفصل الثاني

الفصل الثاني :-
-في الصباح استيقظت بتكاسل لتلتقط هاتفها كي تقوم بإرسال رساله الي عمر علي احد مواقع التواصل الاجتماعي لتقول فيها:-
-صباح الخير ، انا راجعه اسكندريه بليل
-ارسلتها وقامت بأغلاق الهاتف فَـ هي بحاجه الي تغيير الرقم الخاص بها زفرت بضيق وهي تتجه الي احدي الحقائب لتخرج منها "سويتشيرت " باللون الاسود وبنطال جينز ذو اللون الازرق الغامق ،احضرتهم ثم دلفت الي المرحاض لتقوم بغسل اسنانها وبعدما انتهت جهزت المرحاض لكي تنعم بحماماً بارداً لعله يهدئ من روعها ويساعدها علي تقليل التفكير ولو بشكل مؤقت ،خرجت وهي ترفع خصلاتها علي هيئه ذيل الحصان بعدما قامت بتصفيفها ارتد ملابسها بسرعه وهرولت بالنزول ، استوقفت احدي سيارات التاكسي ثم اخبرت السائق عن المكان الذي تُريد الذهاب اليه واستقلت السياره ..

-مرت نصف ساعه نظراً لإزدحام الشوارع لتجد نفسها امام منزله القديم خرجت من السياره واخرجت الحقيبه التي كانت بحوزتها ايضاً ثم قامت بدفع الاجره للسائق وشكرته ،غادر السائق لتنظر هي الي ذلك البرج التي اصبحت أمامه انهمرت دموعها من جديد فَـ هي لم تستطيع تجاوز الامر ولو مرةً واحده ،مسحت دموعها وحاولت ان تُخفي ما تشعر بهِ ثم دلفت الي الداخل ،اتجهت الي المصعد ومن بعدها وقفت اما الباب وهي ترن الجرس ،فتحت لها الاخري وهي تحتضنها بـ ود ثم دلفو سوياً الي الداخل ،تبادلو بعض الاحاديث الجانبيه ومن ثم تجمعت الدموع في اعين والدته لتتساقط متسارعه ،رتبت علي احدي كتفيها بـ حنان وهي تقول لها:-
-الشنطه دي فيها هدومه وكل حاجته هي معايا من وقت ما حضرتك قولتيلي عليها
-اومأت إليها وهي تقول بحزن ودموعها لازالت تنهمر :-
-عادل كان بيحبك اوي يا اسما سامحيه يا بنتي
-اومأت إليها بهدوء ولكن كان هناك سؤالاً يدور برأسها لماذا تطلب منها مسامحته بأي شئً قد أخطأ كي تسامحه علي خطأه لربما فعل شئً لازال مجهولاً عنها ومن الواضح انه شئً يخصها هي بالتحديد ،ارادت ان تُنهي تلك المقابله لكي تذهب الي الفندق مره اخري وتجمع حقائبها التي لازالت هناك
_____________

-في الاسكندريه ..
-كان يجلس في احدي المقاهي الشعبيه برفقه صديقه لتظهر إليه رسالتها ليقول الي الاخر فور رؤيتها :-
-يوسف انا لازم امشي
-التفت إليه الاخر بتعجب وهو يقول بأعتراض :-
-تمشي فين انا عايزك ف موضوع ، في حاجه ولا اي
-زفر بضيق وهو يخرج من جيب بنطاله بعض النقود وهو يقول:-
-لازم اشوف واحده ترتب بيت عمي عشان بنته راجعه من السفر والمفتاح معايا انا
_اخرج الاخر هاتفه ليقوم بمهاتفه والدته واخبرها انه بحاجه الي السيده التي تعمل في منزلهم وافقته والدته علي الفور واتجهت نحو المطبخ لكي تُخبر تلك السيده ،اغلق الهاتف وهو يقول لصديقه بابتسامة :-
-خلاص اتحلت اهي اقعد بقا ، أعتدال هتروح تعملها كل حاجه بس هو اليوم ده بس وبعدها هي تتصرف ف حد تاني عشان أعتدال دي دراع امي اليمين
-اعتدل الاخر في جلسته وهو يشعل سيجاره ليقول بضيق:-
-خلاص يا يوسف هتحكيلي قصه حياتك